حوامة الرئيس الإيراني وفضيحتها الكبرى.. خبير عسكري يتحدث عن سيناريوهات الحادثة وطيار يكشف هذا الأمر أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة
تاريخ أسود مليء بالمكر والمراوغة ، والحقد والكراهية ، حافل بسجلات القتل والدموية .
ذاك هو تاريخ علي عبد الله صالح الذي أصبح اليوم قاب قوسين أو أدنى من نهايته المحتومة .
ولكن يستوقفني العجب حين أجد أحزاب اللقاء المشترك اليوم تتهافت على محاورة مثل هكذا مخادع . ويبدو أن هذه الأحزاب لم تفهم الرجل إلى الآن أو أنها لا تريد أن تفهم حقيقته .
هل نسي هؤلاء مكر الرجل ضد شركائه في الوحدة ، إذ كانت له اليد الطولى في اندلاع حرب (94) لدحر شريكه آنذاك " الحزب الاشتراكي " وكان السبب تنصله عن اتفاقيات الوحدة ورغبته في التفرد بالحكم .
على إثر ذلك زج بحزب " الإصلاح " في أتون هذه المعادلة فأعلن سيل وعوده لهم مقابل دحر الانفصال وتم له ذلك ، لكن ما إن انتهت الحرب حتى بدأ يفكر في التخلص من شريكه القوي " حزب الإصلاح " وحصل ما حصل من انقلاب على اتفاقيات ومعاهدات ولم يشعر بذلك حزب الإصلاح إلا بعد أن كان قد أُخرج من المعادلة السياسية .
إن المتأمل في حال هذا الرجل يعلم أن ديدنه المكر والخديعة واللعب بجميع القوى السياسية على أنها أوراق تخدم مصلحته يتخلص منها فور تحقيق مآربه .
بل لم يقف الأمر عند ذلك " فهو أيضاً يتشبع بما لم يعط " فها هو اليوم وكل يوم ينسب تحقيق الوحدة إليه وأنها من صنع يديه متناسياً جهوداً كثيرة بذلت من رجال مخلصين صادقين لتحقيقها وكان هو الذي قطف الثمرة بتوقيعه اتفاقية الوحدة . بل تطاول به الأمر لأن يزعم أنه داحر الانفصال وقاهر الانفصاليين ، متناسياً أولئك الرجال من جميع أقطار اليمن الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل بقاء الوحدة .
ثم هاهو يحيرنا في خطاباته بسيل الإنجازات التي نسمع عنها ولم نرها .. فلست أدري حين يتحدث عن هذه الإنجازات الوهمية أيتحدث عن يمننا أم أنه يحكم دولة أخرى تسمى اليمن غير التي نعيش فيها ؟؟
والعجب من أحزاب اللقاء المشترك وغيرهم ــ مثل بعض المشايخ والعلماء من أبناء الدعوة السلفية ــ ممن يتغنى بالحوار اليوم وهو يشاهد ويسمع ما يكال من قبل النظام وأزلامه من تهم وتشويهات بل تعدى ذلك إلى إرهاب وتدمير لكل ما يقف في وجه النظام أو يعارضه ، فليت شعري مع من يتحاورون وعلام يتحاورون .
أيتحاورون مع سفاح قاتل ، يقتل باليد اليمنى و باليسرى يحاور . وليس حاله للأسف إلا كالكيان الصهيوني الذي يدعو للسلام وهو يقصف غزة بالطائرات والصواريخ .
وفي ظني أن دعوة الحزب الحاكم للحوار ما هي إلا لعبة من ألاعيبه التي تعودناها ، فهو اليوم يستخدم الحوار كورقة لكسب الموقف لا غير .
إن الحزب الحاكم ـــ وهو يدعو للحوار ــ لم يقتصر على تشويه المعارضة بجميع أطيافها بل تعداه إلى التزوير والكذب والمزايدة في المواقف ليجيش الشعب ضد أحزاب اللقاء المشترك مدعياً أنما تعانيه اليمن اليوم من أزمة سياسية إنما هو صنيعتها . متجاهلاً فساد نظامه في كل مفصل من مفاصل الدولة حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه اليوم.
وبعد كل هذا ـــ يا أحزاب اللقاء المشترك ــ ألا تتركون الخيار للشعب ليحسم الأمر بنفسه ، فلم يفوضكم أحد للحديث عنه ، ولم يطلب منكم أخد التفاوض باسمه .
أما آن لكم أن تكفوا عن إيقاف عجلة الثورة .. دعوا الشعب يحدد مصيره ، فالثورة بدأت شعبية وستنجح ــ بإذن الله ــ وهي شعبية لا حزبية .
وأنتم أيها الشعب اليمني الثائر الصامد : إن لكم هدفاً رسمتموه وطريقاً سلكتموه وكم قدمتم من أرواح في ذلك ، كم يتم من أطفال ، كم رملت من نساء فامضوا على بركة الله ، واعلموا أن الله تعالى إن علم صدقكم فلن يخذلكم فكونوا على ثقة بالله ووطدوا صلتكم به سبحانه فكم عشتم تحت نير الظلم والطغيان والله لا يحب الظالمين .. فالنصر قريب بإذن الله تعالى .