آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

أمننا يا سيادة الرئيس
بقلم/ د. هشام المعلم
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 11 يوماً
الأربعاء 23 مايو 2012 08:22 م

لم يكن القلم ليكتب و لم يكن اللسان ليتحدث و لا للقلب سوى النزف وجعاً و قهراً و مرارة أمام هذا الحدث العظيم و الجريمة الشنعاء التي تعرض لها أبناؤنا صبيحة ذهابهم إلى ميدان السبعين لإجراء البروفات النهائية للاستعراض الذي كانوا سيؤدونه إحتفالاً باليوم الوطني العظيم

كانوا مستبشرين بغداً أجمل و مبشرين الوطن بمستقبل أفضل يعمه الأمن و الأمان و الرخاء و المحبة و الأخوة

فإذا بيد الغــدر و الإرهاب و الخيانة تطالهم دون تمييز في محاولة ماكرة للعودة بالبلد إلى ثنائية الخوف و الترقب , و في محاولة قميئة لإفشال أي فرحة يحاول ان يعيشها شعبنا بعيداً عن مماحكات الساسة و رغبة المتشبثين بالسلطة في إرباك المشهد العام داخل الوطن .

نناشد رئيس الجمهورية في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الشعور بالأمن بين الناس و لإحقاق الحق و إنصاف دماء الشهداء التي أُزهقت أرواحهم بلا أي ذنب

فما لــم تكــن قرارات الرئيـــس / هــادي , حاسمــة اليـــوم فلــن تكــونَ حاسمــة غــداً , و إذا مــرت جريــمة بــهذا القدر من البشاعــة و الإستهتــار دون أن يقــدم الجنــاة و المتورطيــن و المقصرين للعدالــة إنصــافاً لدمــاء الأبريــاء فعلى هــذا الوطــن الســلام و لندفـن الأمل في الرئيس و حكومتــه.

و ما لم تطل التحقيقات وزارة الداخلية و قادة الأجهزة الأمنية , الأمن المركزي و الأمن العام و الأمن القومي و السياسي و هم المسئولون الأساسيون عن الأمن الداخلي و إعدادات الحفل و أمن الجند و الموااطن فنحن في مسرحية هزلية جديدة لا أكثر كمـا أصبح لزاماً على وزيــر الداخليــة أن يقـــدم استقالته و يُحيــل نفسه إلى التحقيق بتهمــة التقصيــر و الاستهتار إحقاقـاً للحق و إعلاناً حقيقياً عن تحمل المسئولية و أرساءاً لمبادىء الدولة المدنية .

و سيقول القائل أن وزير الداخلية ليس لديه كافة الصلاحيات و لم يستطع حتى الآن أن يكون المسئول الفعلي عن الأجهزة الامنية , فنقول أن هذا الأمــر أدعى إلى أن يقدم استقالته إحتراما لنفسه و لتاريخه و استبراءاً لدماء الضحايا و انتصارا للديموقراطية و للوطن و للمواطن المغلوب على أمره .

إنهــا ليســت هفــوة عابــرة, إنهــا مصيبـــة أكثــر من خمسمئة أســرة من الثكالى و اليتامى أُصيب عائلهم أو استشهد و وطــن أصيــبَ في أمنــه في يــوم الإعــداد ليومه الوطنــي لأول مرة بعــد رحيــل عفـاش .

إن القرارات التي صدرت من فخامة الرئيس / عبدربه منصور هادي حتى الآاان لم ترقى إلى مستوى تحمل المسئولية حيال هذا الحدث الدنىء و الجلل و المصاب العظيم و كأنها قرارات مسبقة جاهزة من قبـل و لم تكن ردة فعل معنيــة بما حدث في ميدان السبعين.

نطالــب بإجــراء تحقيق فوري لإثبات الجنــاة و المتورطين في هذة الجريمة الدنيئة و البشعة و تقديمهم للعدالــة.

دماء أبنائنا و أرواحهــم ليست مادة للإستهلاك السياسي و الإعلامي من قِبــل المتعفنين أنسانيا و أخلاقيا

معــاً ضــد الخــوارج

معــاً ضــد الإرهـــاب

معـاً ضــد المرتزقــة

معـاً ضد كل من يريــد ببلدنـا كل هذا الشـــر

رحـم الله شهداءنــا من القــوات المسلحــة و الأمن , و اللعنــة على دعــاة الفتنــة و أمــراء الحرب و مروجــي الأرهــاب