آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

إلى الوزبرة
بقلم/ فيصل الطحامي
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 5 أيام
الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 11:59 ص


لا أعلم في البداية، أنده لكِ يسيدتي التي وصلت لكرسي الإعلام, أم إلى أختي الأكبر، أم أقول لكِ أيتها الزميلة، إن كان قلبكِ سيتسع لصدى كلماتي التي قد لا تصلك في يومك الأول بوزارة الإعلام التي ستصلين إلى جنباتها، قبل قسمكِ وتأدية اليمين بأن تحافظي على الوطن والمواطنين.
سيدتي .. كنت يوماً في أولى محاظراتي بكلية الإعلام، في صباحات القاهرة، أفاجئ بسؤال من دكتور العلوم السياسية وهو يسألني عما قد أفعله لو قبضتُ يوماً على هذه الوزارة.
إن السؤال يُعاد إلى ذهني اليوم بعد تعيين معاليكِ، وبعد مضي أربع سنوات في ثنايا كلية دخلتها عاشقاً، وخرجت منها مصدوماً بأن الإعلام قد يجرفني إلى مستنقعات أخرى رغماً عني، وعن حماس الشباب الذي كان يتملكني في تلك الأيام.
ها قد أوكلت المهمة لكِ، ولربما فكرت ِ يوماً أن تجلسي على ذلك الكرسي الذي تتحكمي من خلاله في الكلمة ومعانيها، في الصورة وملامحها، في الصوت وخيالاته، وفي كيفية تنوير الناس، وخلق الحرية الإعلامية وردع المتجاوزين، ومحاسبة المقصرين، وفصل المُخرفين، وطرد المتأسلمين، وإزاحة النبّاحين، وتنظيف الوزارة من المُسيرين، والمنحازين لأصحاب المصالح والأحزاب ورجال الأعمال والطبقة القذرة التي شوّهت البلاد، وزادت التوتر والتعنصر والتقبيل وتثقيل العباد.
يا ابنة السقاف، أستمعي لمطالب الشباب، أنبذي العنف بأشكاله، التطرّف بألوانه، أعتدلي في قراراتك، لا تعيشي في فضاء الوزراء، أقتربي من الفقراء، واحرصي كل الحرص- على الإستماع للقراء، لا تنجرفي خلف أفكار من أكل وتعفّن بهم الزمن، ولبّي نداء الوطن، كوني بالقرب دوماً من أهل المحِن، وتمعّني جيداً في مشكلات عصرك الحديث، دافعي عن المرأة كما عهدناكِ، أفضحي الذين لا يُريدون تقدم هذا الوطن، أنتصري لليمن.
أيتها الزميلة، نظّفي ( قاذورات) السابقين، أطردي من القنوات المهرجين، أكتمي أنفاس الهمجيين، أستخدمي سلطاتكِ لسدّ أفواه الحاقدين، طوّري مفاهيم القنوات الرسمية للدولة لتخرج من عصر الأولين، لتواكب بذلك القرن الحادي والعشرين، لا تخذلي أمل وأمنيات وأحلام زملائك الإعلاميين.
أيتها الوزيرة .. لأكن صادقاً معك، فأنني لا أعرفك كثيراً، لكنني قرأت بعد تعيينك بأنكِ من بين 100 أمرأة غيّرن العالم، نحن لا نريد منكِ تغيير العالم كله، لا نريد سوى أن تغيري عجلة الإعلام في يمننا الحبيب .. نريد أن يصبح لدينا وسائل إعلام .. وليست إعدام.