آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

نازية الحوافيش الجدد..
بقلم/ د.محمد السامعي ..
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 21 يوماً
الخميس 07 مايو 2015 06:40 م

استطاع الزعيم النازي أدولف هتلر أن يحتفظ لنفسه بالسلطة المطلقة بعد وصول النازيين للحكم مطلع عام 1933 ليبدأ بعدها رحلة السيطرة على العقول. ووجدت رابطة الطلاب الحل لهذا الأمر في أبريل 1933 إذ خلصت إلى أن النازيين سيطروا على الدولة لكنهم لم يفعلوا الأمر نفسه مع الجامعات ليبدأ رفع شعار "حركة ضد الروح غير الألمانية" والتي وصلت ذروتها بحرق الكتب في العاشر من مايو. ولم تشارك القيادة النازية وقتها في هذه الفكرة التي تولى الطلبة التخطيط لها وتنفيذها.

هذا الأمر يقودنا للمقارنة بين الزعيم المخلوع علي عفاش والزعيم النازي أدولف هتلر حيث يسير الزعيم المخلوع على خطى الزعيم النازي محتفظا بالسلطة المطلقة لنفسه طول 33 سنة، واذا كان النازيون الجدد قد رفعوا شعار (حركة ضد الروح غير الالمانية) فإن الحوافيش الجدد قد رفعوا شعار الموت (ضد الروح اليمنية) والتي وصلت ذروتها لإحراق اليمن برمته وخصوصا المناطق التي تخالفهم الفكر والمذهب بدليل ما يحدث في عدن، وفي تعز، وفي مأرب، وفي أبين، وفي البيضاء، وفي غيرها من المناطق الأخرى التي قدمت أرواح أبنائها ثمنا لست حروب وهمية خاضها نظام عفاش مع المتمردين الحوثيين حسب ما كان يوحي للمجتمع ليزج بأبناء تلك المناطق من الجنود إلى محرقة أشبه بتلك المعروفة بالهولوكوست كان ضحيتها أبناء المناطق الوسطى والجنوبية والتي كانت تشحن جثثهم بناقلات مترهلة أشبه بتلك التي تنقل نفايات الشوارع!! ومع كل جثة 50 الف ريال يمني عبارة عن مائتي دولار امريكي هي أبخس ثمن في التأريخ لدم جندي يمني برغلي أو لغلغي لأنه ليس من العرق النازي (الحوافشي) النقي!!!

واليوم يرسم الحوافيش الجدد شبح الطائفية المقيتة بدقة على الأرض بدوم الأطفال والنساء أو هكذا أرادوا وكأن للطائفية دور لما يفعل بعد!! وتبحث لها عن خاتمة للأحداث بين كل المشاهد المأسوية التي تعيشها اليمن، اليوم نتجرع سمها الفكري وسط دهشة الانبهار والمشاهد البصرية المؤلمة لمئات الجثث المرمية على شواطئ التواهي وفي أزقة كريتر، وفي شوارع تعز، وعلى صحراء مأرب، وفي مضارب البيضاء، وفي حواري صنعاء.!! اليوم يواصل الحوافيش المهمة التدميرية للوطن ومقدراته وشعبه بمختلف محطاتها على الخارطة اليمنية لتصبح غارقة بالدم وربما مهيئة لصراعات طائفية قادمة قد ندفع ثمنها عشرات السنين، إن لم تلتقفنا يد العناية الإلهية.

اليوم نحن بأمس الحاجة لعاصفة داخلية تشبه تلك العاصفة الخارجية التي جاءت من الأخوة في دول الجوار حينما استفزهم تعنت الحوافيش الجدد واستمرائهم لمص دماء اليمنين الذين ضلوا طيلة عقود متتالية ينشدون وطن آمن ومواطنة متساوية لا يفرق بين دحباشي وبرغلي ولغلغي، وزيدي وشافعي، اليوم نحن بحاجة لأن يعودوا عبدة البقر الى عبادة الله، وأن ينصرفوا عن تقديس الزعيم المخلوع إلى تقديس الوطن الدامي، المجروح، المطعون في خاصرته ممن يدعون أنهم أبناءه.

تغريدة:

إلى من تبق من الناعقين المتباكين على السيادة إلى كل أولئك الذين يستهلكون مصطلحات الوطنية والحرية والكرامة من أجل المتاجرة بدماء الأبرياء من اليمنين كفاكم متاجرة بالمصطلحات في وطننا، وما أكثر التجار البوار!!