أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى
بعدها بسنوات دخلت الكهرباء قريتنا واشترينا معها التلفزيون لنحملق فيه بسذاجة وانبهار مثل المنومين مغناطيسيا حتى أننا كنا نتندر على بعض أصدقائنا بأنه لا تفوته حتى "الوشة" والتي تظهر بعد اختتام الارسال التلفزيوني,وأنتصر التلفزيون بشكل جزئي على "اللية" التي استبدلناها ب"غراندايزر" و"كابتن ماجد" وغيرها ليلاحقنا في ما بعد أثناء مرحلة نضوجنا مشكلا أهم وسيلة ترفيه في الشهر الرمضاني الفضيل وغيره.
وفي ما يشبه التآمر وخصوصا في عصر الانفتاح الفضائي أغرقتنا الفضائيات بالمسلسلات التي ساهمت في تشكيل حياة الناس خلال هذا الشهر الفضيل وأصبحت العديد منها حديث الناس على مر السنوات لعل من أهمها ما أثاره المسلسل السوري "باب الحارة" بجزئيه السابقين والتكهنات بخصوص الجزء الثالث والتي وصلت لمناحي مثيرة من حيث التأييد للمسلسل الذي حدا ببعضهم أن يعتبروه الرد العربي على "مهند" التركي "وأعوانه" والمتخوفين من عدم نجاحه -خصوصا بعد قتل المرحوم المناضل القبضاي "أبوعصام" وغياب الأداء التمثيلي المتميز للفنان عباس النوري- وكدلك المطالبين بعدم الحكم على المسلسل الا بعد عرضه.
ومن خلال متابعتي للعديد من حلقات باب الحارة خصوصا أنه يقترب من النهاية تتنتابني تساؤلات كمشاهد عن الهدف من انتاج المسلسل أصلا, فالحلقات في معظمها متفككة لا يربط بينها نسيج فيما تظل الحبكة غير مقنعة أصلا ولا يوجد تصاعد درامي في الأحداث, "ولا مقاومة ولا هم يحزنون"- وكأننا محرومون من المقاومة حتى في مسلسلاتنا-,بينما تعتقد أن المسلسل ما هو الا عرض سياحي الهدف منه ابراز الملابس التقليدية والأكلات والأعراس في حارات سوريا أثناء الاستعمار الفرنسي .
وينتابي الاستغراب من تركيز المسلسل على "أبو غالب" كمدبر رئيسي لمجموعة من التصرفات التي أقل ما يمكن وصفها بأنها ساذجة في ظل غياب شبه تام للاحتكاك ما بين المقاومة الوطنية والاستعمار وعدم ابراز الجوانب السلبية للاستعمار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وكذلك اعطاء صورة عن الطبقات المثقفة ودورها في الصراع ضد المحتل, رغم وجود بعض الشخصيات التي تؤدي دورها بجمالية ولكنهم أصوات هادئة وسط جعجعة تمثيلية لا تعي منها شيئا.ِ
وليس المقام كافيا لأحلل البؤس التمثيلي وخيبة الأمل من مسلسل الكوميديا "كلنا عيال قرية" للسدحان والقصبي.
الخلاصة:بعد مشاهدتي لباب الحارة أفكر جديا في الرجوع الى "اللية" والمشوار ,منها رياضة ومنها عبادة السلام على من عرفت ومن لم تعرف ,ورحم الله الزمن الجميل ورحم الله من قال:
رعى الله يوم ما كنا في سفح المنحنى جيران
وكان الروض يجمعنا على وادي النقا والبان .
ــ
كاتب صومالي - السويد
somaliteacher@gmail.com