آخر الاخبار

سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب''

مارب.. وطن صغير لهوية بلا منتهى
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 30 يوماً
الجمعة 28 أكتوبر-تشرين الأول 2022 11:01 م
 

في لحظة سقوط الدولة والجمهورية كانت مارب حضن الوطن وعمود الجمهورية، ومنطلق النضال الوطني، ومأوى أفئدة الأحرار، ولقد كانت مأرب بقيادتها وقبائلها كنقطة الضوء التي لم تخفت وسط ظلام الإمامة الجديدة الذي خيم أرجاء الوطن من صعدة إلى عدن، فتداعت خيرة

رجالات اليمن لتهب إلى مصدر ضوء أملها وموطن عمقها التاريخي كما يعود الفرع إلى جذوره الأصلية في حالات الحنين وأزمنة الشدة؛ توافدت لتضع اليد على اليد والساعد جنب الساعد معلنة بداية العودة ومنطلق الانبعاث الهادر لدحر جحافل الإمامة ومليشيا إيران المحاصرة لمدينة

مارب (المجمع) لتتوسع دائرة التحرير من مارب وتعز وعدن نحو صنعاء لاستعادة الهوية والجمهورية والدولة لوطن مغدور به على مائدة اللئام. وفي لحظات الفداء والعطاء لا تتمايز السواعد المقاتلة بين أوصاف:

سكان أصليين ووافدين، ولا مستضافين وضيوف، بل في أوج المحن والحروب كل من يقطن ساحة النزال هم محاربون شرسون في معركة وحدة الهدف والغاية والمصير، معركة البذل والعطاء الواسع.

وكل الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم على أسوار مارب من أبنائها وأحرار اليمن أجمعين، لم يسقطوا دفاعا عن مارب في معركة صغيرة، بل سقطوا دفاعا عن الوطن في معركته الكبيرة، مثلما هو الحال فيمن سقطوا على

أسوار بقية محافظات اليمن المحتلة: تعز وعدن والجوف وصنعاء ولحج والبيضاء والحديدة وعمران والضالع وشبوة وحجة وصعدة ... كلهم عناصر أشداء يتحركون كتروس صغيرة تدور بترس الوطن الكبير نحو التحرير الشامل. وما زالت شواهد القبور وسجلات شرف التضحيات شاهدةً بحقيقة المعركة اليمنية الجامعة التي ذابت فيها العناوين الصغيرة بعد أن تشكلت رابطة أوسع وأوثق من الانتماءات المناطقية وهي رابطة الدم المسكوب دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه في مختلف ساحاته

ومساحاته؛ فتعدت رابطة الدم الهويات المحلية لأبطالها لتشكل هوية عربية أصيلة بمشاركة دماء عزيزة لشجعان دول التحالف العربي التي أسالوها رخيصة على ثرى وطننا المختطف من قبل أعداء الأوطان والعروبة. هذه الرابطة الجامعة هي ما تجاوزت بأبطالنا العناوين والانتماءات الصغيرة، وهي أعز ما ملكناه في ثنايا المحنة، وأهم ما يجب الحفاظ عليه لمواصلة سير النضال الوطني؛ فما زالت دماء الشهداء في منتصف طريق النصر، وستصل غايتها بالتزام شعار كرام المهاجرين والأنصار على لسان نبي الإسلام: بل الدم الدم، والهدم الهدم.