البكاري وخاطفوه
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 24 يوماً
السبت 23 يناير-كانون الثاني 2016 03:26 م
ليس هناك ما يثير السخرية فيما يخص اختطاف مراسل قناة الجزيرة حمدي البكاري، ومراسل المصدر اونلاين عبدالعزيز الصبري، وسائق السيارة منير عباس، أكثر من محاولة إلصاق التهمة بالمقاومة في تعز، بحجة أن آخر ظهور لهم كان في مناطق تسيطر عليها المقاومة، وكأن اللحظة الأخيرة للظهور هي اللحظة الأولى لعملية الاختطاف.
البكاري كان يتنقل بأمان داخل المناطق التي تسيطر عليها المقاومة، لأن المقاومة تراه صوتاً ينقل معاناة حاضنتها الاجتماعية المحاصرة.
بالمنطق المقاومة ليست متضررة من تقارير البكاري، التي تصب في صالح رفع الحصار عن المدينة، وهذا مطلب كل المقاومين.
أسألوا عن المتضررين من تقارير البكاري، اسألوا عن المحرضين على الإعلاميين، عمن وضعهم في مخازن السلاح التي قضوا فيها. اسألوا عمن يسمي القنوات التي لا تروقه تغطيتها "قنوات النفاق والفتنة". حينها ستعرفون من الذي خطف البكاري ورفيقيه.
من مصلحة الخاطفين قبل غيرهم الإفراج عن البكاري ورفيقيه، لسبب بسيط، وهو أن الخاطفين لن يستطيعوا بخطفهم إسكات الإعلام، ولا وقف بث القنوات الفضائية، ولن يجني الخاطفون من الخطف إلا جريمة تضاف إلى سجل إجرامي عرفوا به.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
خالد بريه
ماذا تنقمونَ من عبد المجيد الزنداني؟!
خالد بريه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
كتابات
عبد الواسع الفاتكيعن الحل السياسي في اليمن
عبد الواسع الفاتكي
المقاوم والمقاول
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد