آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

ظل صامدا ..
بقلم/ فوزي الجرادي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
السبت 11 يونيو-حزيران 2011 10:41 م

 طوال أسبوعين من القصف العنيف والمتواصل بالمدافع والصواريخ وبمختلف الأسلحة ..ظل منزل الشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر صامدا وواقفا بشموخ وإباء , تطل صورة الشيخ من على جدرانه على الخراب الذي أحدثه علي صالح في إرجاءه بابتسامته البريئة التي طالما أحبها اليمنيين فيه ,وبنظرته المتسامحة المعبرة عن كينونة الشخصية اليمنية الأصيلة .

 لقد تجاوز علي صالح كل الأعراف والأخلاق والتقاليد اليمنية باستهدافه الغير مبرر لمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالمدافع والصواريخ ,فأصاب النفسية اليمنية في الصميم , بما يمثله الشيخ عبد الله من رمزيه وشخصية نضالية تاريخية تحظى باحترام جميع اليمنيين, وأكد صالح بذلك انحيازه القاتل لكرسي السلطة , والذي من اجله سفك الدماء , وأهدر أموال ومقدرات الوطن , وعرض مستقبل أبناء اليمن للخطر , في ظل سعيه لحصر اليمنيين بين خيارين :أحكمكم أو أقتلكم .

 إن ما أبداه الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه من صمود أسطوري , وما أظهره أنصارهم من شجاعة نادرة في مواجهة عدوان استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة , استهدفتهم في مكان سكني محصور في ساحة محددة .

 انه موقف عصيب جدا يضعف أمامه أشجع الرجال , فقد كانت القذائف تتوالى على المكان ذاته ودون انقطاع من كل حدب وصوب, تنشر القتل والخراب في أرجاؤه , والموت يلف المكان ,يأتيك بأشكال متنوعة وبصور مروعه ..ينخلع لمنظرها قلب أي رجل مهما بلغت شجاعته ورباطة جأشه .

 ورغم ذلك كله , صمدوا أمام هجوم شرس استخدمت فيه قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ , ولم يتزحزحوا قيد أنمله , بل واجهوا العدوان ببسأله , واستطاعوا إخلاء الوزارات والمصالح الحكومية التي حولها صالح إلى قواعد لإطلاق القذائف على منزل الشيخ الأحمر..وهنا أثبتت هشاشة حراسات الوزارات بما فيها الداخلية حقيقة تركيز إمكانيات الجيش والأمن للدفاع عنه شخصيا , تاركا الوزارات والمنشئات الحكومية تحت حراسة ميليشيات القبائل الغير معنية بذلك .

 إن ما حصل في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء سيسجل في التاريخ اليمني الحديث , باعتباره انتصارا للحق والقيم النبيلة في حياتنا , والجميع مطالب اليوم بإنصاف هولاء الرجال اللذين دافعوا عن أنفسهم إزاء عدوان غاشم استهدف حقهم في الحياة, وإنهم دفعوا ثمنا باهضا جراء وقوفهم إلى جانب الثورة , وليس لسبب أخر ..

 ولا مجال للمماطلة والتسويف والتخفي تحت مبررات واهية وهواجس زائفة تتحدث عن وجود مطامع شخصية او توصيفها بالصراع بين متنافسين ..فال الأحمر وأنصارهم نفوا ذلك وأكدوا مرارا دعمهم ترشيح شخصية جنوبية لرئاسة الدولة , وان هدفهم دعم انتصار الثورة السلمية وإسقاط نظام حكم الفرد, وقيام الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون , في ظل نظام ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية للجميع ..