آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

القضية الجنوبية وخيار الفيدرالية.. رؤية موضوعية (3-3)
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 3 أيام
الخميس 19 إبريل-نيسان 2012 10:08 م

من المفارقات العجيبة أن بعض الإخوة والزملاء من الصحفيين والمثقفين في المحافظات الجنوبية يتناولون القضية بصورة جدية، لدرجة أن البعض ذهب لتشكيل نقابة للصحفيين الجنوبيين – حسب تعبيرهم- في إشارة واضحة إلى الاتجاه نحو الحلول الكارثية والمعالجات الوعرة، وبدون وجود ما يستدعي ذلك على الأقل في الوقت الحاضر.

وخاصة أن المطروح اليوم عند غالب القيادات السياسية "الجنوبية" هو خيار الفيدرالية من إقليمين وهذا الخيار مع أنه يدخل ضمن الخيارات الكارثية والمعالجات المرحلية، إلا أنه في كل الحالات يبقى خياراً مطروحاً للنقاش والحوار، ضمن مجموعة من الخيارات والمعالجات والحلول الموضوعة والمقترحة لحل القضية الجنوبية.

ورأيي فيما يتعلق بالفيدرالية أنها ليست حلاً للقضية كما يتوهم البعض ويعتقد، وخاصة عندما يتم حصرها وضبطها في إقليمين شمالي وجنوبي.. والأصل أن تطرح الفيدرالية إذا كان ولابد كفيدرالية أقاليم، وفي إطار دولة اتحادية وفق الكثير من المبادرات والمقترحات المطروحة، أما الدعوة والمطالبة بفيدرالية واشتراط أن تكون من إقليمين فهذا تكريس للخطاب التشطيري والاتجاه الانفصالي، حتى فيدرالية الأقاليم فإنها تفتح باب المشاكل والأزمات أكثر مما هو موجود، ذلك أن التحول من الوحدة الاندماجية إلى الفيدرالية يتطلب أولاً تقسيم اليمن إلى أقاليم وتفكيك الوطن إلى مقاطعات، ثم توحيدها بطريقة فيدرالية وحكومات محلية وتقسيمات مناطقية وجهوية.

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا تم تقسيم البلاد إلى 7 أقاليم مثلاً من يضمن لنا القدرة على توحيدها في نظام فيدرالي، وخاصة هذه الأيام التي نرى فيها العديد من المناطق والمحافظات خارجة عن سيطرة الدولة المركزية والتي تعاني حالة من الضعف الشديد؟، فإذا أردنا فيدرالية علينا أولاً إيجاد دولة قوية ودولة مؤسسات ونظام وقانون، ثم الانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية الواسعة وإعطاء المحافظات والسلطات المحلية صلاحيات واسعة وحقيقية، فإذا تحقق ذلك بعدها يمكن الحديث عن فيدرالية من إقليمين أو أكثر أو أقل، أما في الوقت الحالي والظروف الراهنة فإن الفيدرالية لا تعني سوى فدرة لي وفدرة لك وفدرة للذي ببالي وبالك.