شركة أرامكو السعودية تقر توزيع أرباح تاريخية قوات إسرائيلية تعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهئية المعابر في غزة تكشف التفاصيل اشتباكات طاحنة وقصف جوي ومدفعي مكثف في محيط معبر رفح ..تفاصيل أردوغان يحقق الحلم بعد 27 عام ..ويعلن إعادة افتتاح مسجد أثري تحول إلى مستودع عام 1948 التفاصيل الكاملة عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي
من الواضح أن الانقسامات والانشقاقات التي يمر بها حزب الحق هذه الأيام يعبر بشكل صريح ومباشر عن وجود أزمة حقيقية داخل الحزب وأمراض مزمنة جعلته حقل تجارب للانقسام الحزبي والتشظي التنظيمي منذ تأسيسه وحتى اليوم.
لا شك أن لهذا الوضع عوامل عديدة من أهمها أن حزب الحق منذ البداية ظهر كحزب سلالي مذهبي وسار وانطلق من خلال ذلك، مما أدى إلى هذه التشوهات المستمرة والانقسامات الدائمة والفشل والتعثر حتى أصبح الحزب مشكلة في ذاته وأزمة بنفسه.. بالإضافة إلى ذلك فإن الانقسامات السابقة والحالية وحتى القادمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختلافات والنزاعات داخل المدرسة الزيدية المعاصرة وصراع الأجنحة والتيارات داخلها، وقد رأينا كيف أدى الانشقاق الكبير الذي قام به الحوثي الأب والابن أوائل التسعينيات إلى بروز الحوثية كحركة ثورية في مواجهة الزيدية التقليدية وكيف تطورت الأمور إلى نزاع شديد وصراع مرير بين زيدية مجد الدين المؤيدي وأصحابه وزيدية بدر الدين الحوثي وأنصاره، والتي وصلت لدرجة إصدار المؤيدي فتاوى ساخنة وأحكام قوية ضد التيار الحوثي وإخراجه من إطار الزيدية، ثم جاء بيان علماء الزيدية الشهير ضد حسين الحوثي وأفكاره وآرائه ووصفه بالضلال والانحراف وكل هذا كان قبل اندلاع المواجهات بين الحوثي والدولة.
والشاهد أن الأساس العنصري والسلالي والطائفي الذي قام عليه حزب الحق وسار وما زال عليه، هو نفس الأساس والمنطلق الذي تأسست عليه الحركة الحوثية وبقية الأحزاب والتيارات الزيدية، وبالتالي فإن النزاعات سوف تستمر وتتوسع ويعود ذلك لغياب وانعدام الرؤية الفكرية الصائبة والمنهجية الراشدة والمرجعية الجامعة، والشيء الوحيد الذي يتفقون عليه وينطلقون منه هو العنصرية السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ظهر ذلك جلياً فيما سمي بالوثيقة الفكرية والثقافية التي قسمت الناس إلى: سادة وعبيد، وقادة وأتباع وأنصاف آلهة يمثلون الله في الأرض، وبشر من طين تابعين لهم - حسب تعبير الزميل عبدالله السالمي.
فتحي أبو النصر وصحيفة العكفة:
الأمر لا يحتاج إلى ذكاء وبحث وعناء لمعرفة الجهة التي تقف وراء التهديد الذي تلقاه الكاتب المبدع والصحفي الرائع الزميل/ فتحي أبو النصر، فالجهة معلومة والكيفية مجهولة والتضامن مع فتحي واجب، وإذا كانت التهديدات التي يتلقاها الكتاب والصحفيون المناوئون للحزب النازي والرافضون للفكر العنصري أمراً معروفاً ومألوفاً، فإن من غير المألوف والمعقول أن تقف صحيفة الأولى في صف العنصريين وكتبة العكفة، وتشن هجوماً لاذعاً وإرهاباًَ فكرياً ضد الزميل/ فتحي أبو النصر، فهذا الأمر يؤكد ما يذهب إليه البعض من أن صحيفة الأولى أصبحت أداة من أدوات الفكر العنصري والتوجه السلالي، وأنها أصبحت قسماً من أقسام المكتب الإعلامي "للسيد" عبدالملك الحوثي.
إنني وأنا أعلن تضامني مع الزميل فتحي أبو النصر أحمل الحوثيين المسؤولية الجنائية والأخلاقية في أي شيء قد يحدث له، وفي الوقت ذاته أدين وأستنكر الحملة الظالمة والإساءة المقصودة التي قامت بها صحيفة الأولى ضد الأخ/ فتحي، وأطالب الناشر ورئيس تحرير الصحيفة بتقديم اعتذار لزميلهم أبو النصر والكف عن مثل هذه الأعمال المستنكرة والتصرفات اللامسؤولة.