آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

لكُم تعرفوا أننا باقون وحُلمنا باقي أيضا !!!؟
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 16 يوماً
السبت 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:41 م

الثورات في بلادنا مُسلسل أسطوري في السرد والتضحية , في التدمير وفي انتشار الفوضى ولأننا شعب آمنا بأن حُلمنا لن يتحقق إلا بانتزاعه من وجه الجلاد انتصارا للضحية , ومن تدلي المقاصل وتساقط الشهداء في مواسم إن لم نقل أنها أكثر عطاء في التضحية فإنها أكثر قُدرة على التجريد من كُل مقومات الحياة , أكثر قُدرة على الإيغال في الجُرح إلى رسم معالم للأفق بأيادي أكثر بياضا كحُلم وضريبة دافع عنها شباب في عُمر الزهور على امتداد الخارطة الوطنية المُوحشة .

ولأننا شعب آمنا بالمُستحيل لتحقيق المُمكن فإن هذا المُمكن إن بدا اليوم مُستعصيا وأكثر قُدرة على الحقد والكراهية والصُداع كساحة ضيقة لتطهير الثوب من حالة الدنس ومن حالة النضال المُباع والمُشتري في بورصة ثورية مُزرية إلى تغير حالة الرسم الكُلي للحُلم اليمني الكبير .

البحث عن كِسرة خبز , عن ثورة طاهرة , عن بلد يحترم أبناءه في أوقات الشدة هو ما خرج اليمني لأجله في كُل ساحات اليمن .

ما يحدث فعليا أن الثورة تحولت إلى لعنة , إلى خطيئة في وجه من آمن بمبادئها , كُل السكاكين تكالبت على رقبة الضحية .

الكُل يبصق بكُل عهره في وجه هذه الخطيئة , فهُنالك من يبحثون عن مشاريع الحزب والقبيلة , هُنالك من يُعيد إنتاج ثقافة ولُغة الماضي بعقلية ثورية ووراثية للاستمرار , هُنالك وهُنالك مشاريع دينية وطائفية تبحث لها عن ساحات وجماهير جديدة وقتلة جُدد ومُفتيين جُدد , بين كُل هذه الفوضى مازالت ضُروس الاقتلاع تطحن كمفرمة وطنية مُتخصصة في قتل الأحلام وطيها مع الريح .

كُل ذلك يحدث ونحن مازلنا اليوم نتحدث عن أبجديات للحوار والتحاور على أشلاء الضحية بعد أن تكالبت كُل السكاكين على الفداء بها قُربانا لشهوتهم التي فاضت على كُل قُبح وعُهر مارسوه بحق الإنسان .

لا معنى للغة إذا لم يكن لها إيقاع في وجه المُتقي , ولا معنى للثورة إن لم تقتلع كُل جُذور ومُخلفات الماضي ,لا معنى للعيش في وطن يقتل أبناءة في الليل ويشيع جُثث قتلاهم في وضح النهار .

لا معنى للعيش وللهوية والحوار طالما والجلاد جاثم على ظهر الضحية , لا معنى للحوار يا ساده ومُعتقلي الثورة في زنازينكم , لا معنى لوجودكم إن كان هُنالك ثورة .

تأكدوا وثقوا تماما بأنكم شيء فائض عن حياتنا , ولن تستطيعوا أن تحلوا أي قضية وطنية طالما وأنتم تمتصون من جِلدها .

لكُم أن تعرفوا أن حُلمنا فاض عن واقعكم

لكُم تعرفوا أننا باقون وحُلمنا باقي أيضا وتاريخنا سوف تكتبه كُل الأيادي البيضاء , سوف يكتبه أرحم الراحمين كشهادة وفاة لتاريخكم المُوزع بين السُجون , وبين حالات القتل والاضطهاد والتعذيب والسرق واللعب والمراوغة لأنكم وجدتم شعب مُسكين تعرفون كيف تغتالون حُلمة في عز النهار

لا نامت أعينكم أيها الجُبناء , أيها المُحتالون , ثقوا وتأكدوا أن حُلمنا كيمنيين أحرار يتقاطع مع مصالحكم ويتقاطع مع فسادكم وسرقتكم طالما وأنتم تسكنون السُلطة كجسد وملاذ نهائي .

Jalal_helali@hotmail.com