آخر الاخبار

البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟ خمسة أسباب مقنعة تجعلك ترفض تناول القهوة على معدة فارغة عرض أول كرة ذهبية للبيع بمزاد علني بفرنسا... حصل عليها مارادونا.. وزاراة الداخلية السعودية تعلن تطبيق عقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج

القوى الإسلامية وتحديات الديمقراطية
بقلم/ عبدالله فاران العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
السبت 29 ديسمبر-كانون الأول 2012 01:08 ص

لا شك ان القوى الإسلامية السياسية استفادت من تحرك الشعوب في دول الربيع العربي في انصافها كأكثر القوى السياسية شعبية وخدمة للمجتمع علاوة على ميل غالبية الشعوب لارثها الديني، فالقوى الاسلامية السياسية سواء كانت مؤطرة حزبيا او محظورة بشكل تعسفي من قبل الانظمة التي تهاوت أمام حراك الشعوب عملت منذ نشأتها بانتظام وجدية يستحثها الاحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن فكسبت الثقة والرضا الشعبي وجاء الربيع العربي لتحصد ثمرة عملها.

 القوى الاسلامية التي اضحت في الواجهة وجدت نفسها أمام ارث ثقيل خلفه سوء ادارة الانظمة الراحلة وتمدد ادواتها .. وأمام شعوب مابعد الثورات المطالبة بظروف معيشية ملموسة بشكل سريع، تكافح القوى الاسلامية أمام هذه التعقيدات جاهدة لتلبية مطالب مواطنيها قدر الممكن مستوعبة القوى الأخرى للمشاركة في ادارة شؤون الدولة ولما من شانه الوصول لنظام الدولة المدنية الذي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتعددية الحزبية والفكرية.

ورغم دفع ارادة الشعوب للقوى الاسلامية لسياسة شؤونها التي اعقبت الربيع العربي كان ظهور اصوات تبدي تخوفها من ان تعيد القوى الاسلامية نظام هيمنة واستبداد جديد شيئا متوقعاً، اما بسبب اختلاف رؤى فكرية مبنية على ايدولوجيات بعض الأحزاب او لأسباب مشبوهة ، تحت دعاوى ضعيفة الحجة او متخطية الأولويات الملحة الى مواضيع خلافية يمكن تأجيلها.

ما يحصل في مصر يوضح ان الإسلاميين مع خلال تعاملهم مع الاحداث الأخيرة والقوى المعارضة يسعون لترسيخ ديمقراطية حقيقية تستوعب كل الخلافات والاختلافات لإيمانهم أن العدالة أساس الديمقراطية.

القوى الإسلامية التي تحالفت حين وجدت نفسها أمام فرصة محققة لتمثيل الشعب يمكن ان تصبح متنافسة فيما بينها مع استتباب الديمقراطية بسبب اختلاف الرؤى والمفاهيم حول بعض القضايا وهو ماسيوجد مرونة لدى بعض القوى الإسلامية في التعامل مع الواقع الجديد.