آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

التمييز وخطره على طلاب التعليم الأساسي..!
بقلم/ رجاء الكحلاني
نشر منذ: 11 سنة و 3 أسابيع و 5 أيام
الخميس 11 إبريل-نيسان 2013 02:44 م

استغربت اليوم من انتشار ظاهره غريبة إلا وهي في بعض المدارس تكريم الطلاب المتفوقين الأوائل فقط بينما الطلاب الناجحين المنقولين لا يتم حتى تشجيعهم ولو حتى بالكلمة, فقد حضرت اليوم حفل تكريم لطلاب إحدى المدارس الأهلية بالعاصمة صنعاء, وخلال ذلك لفت نظري المظاهر التي تحرص على إظهارها المدارس الخاصة والمتمثلة في "المبنى, والأثاث والمستلزمات التعليمية, وحتى الكادر التربوي" .. كما شدني الحضور في الحفل الذي كان من كبار الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية .

 وخلال تواجدي هناك تبادر الى ذهني تساؤل: لماذا جزء من طلاب المدرسة يجلسون على الأرض ولا يشاركون زملائهم من الطلاب الاخرين في فعاليات الحفل؟ ثم لماذا الكل يبدو مبتهجين فيما أولئك منزاحين بجانب من مبنى سور المدرسة مستلقين على الارض يحدقون بأعينهم الى زملائهم وهم يحتفلون ويكرمون؟! ومن خلال متابعتي مجريات الحفل أدركت ان أولئك المشاركون المحتفلون هم الطلاب المتفوقين, قيما القابعين جوار السور هم غير المتفوقين.

والأمر الذي أثار حزني هو الطريقة التي انتهجتها إدارة المدرسة في تكريم المتفوقين وطريقة احتفاءها الكبير بهم وتكريمهم ومنحهم الهدايا, وكذلك قيام المدرسين والمدرسات بالالتفاف حولهم والضحك معهم, في حين تجاهل الجميع بقية الطلاب الجالسين على الأرض, دون ان يعيروهم أدنى اهتمام بل انهم يصفونهم بالفاشلين, او يراعوا مشاعرهم ونفسياتهم البريئة, وكل ذنبهم أنهم لم يحققوا التفوق ويحصلوا على درجات امتياز.

أما الكارثة الكبرى فتكمن في ان التمييز الذي انتهجته إدارة المدرسة بلغ بها حد القيام بمنح المتفوقين من الطلاب ملابس جديدة خاصة بالحفل, في حين البقية الجالسين على الأرض بملابسهم العادية .. اقتربت من احد الطلاب الذين يفترشون الأرض وكان يحدق بنظرة الى مشهد الحفل وعلامات الحزن تبدوا على محياه وسألته: لماذا انتم هنا؟ فبكى على الفور قائلا نحن لم ننجح في الفصل, وأخر قال لي أنا ناجح ولكنني لم أحقق درجات الامتياز .. وسألت طفل ثالث وكان يبكي لماذا تبكي فجهش بالبكاء الدموع تسيل من عيونه قائلا انا راسب .. حينها تساءلت في نفسي وقلبي يتفطر: أي أسلوب تربوي ينتهجه هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم معلمون وحاملو رسالة؟ كيف يتم عزل الطالب المتفوق عن زميلة متوسط الدرجات؟ ثم على من تقع مسئولية هؤلاء الطلاب المغلوبين على أمرهم؟ وبأي حق تتعمد إدارة المدرسة وكل طاقمها جعلهم عرضة للاستهزاء بين الحضور؟ أي قلوب تحمل تلك المدرسات اللاتي يصرخن بين الحين والأخر في وجوههم وبطريقة هستيرية بان يلتزموا بالهدوء وان لا يتحركوا من أماكنهم وكأنهم مصابون بمرض معدي؟!.

المشهد بشكل عام كان محزنا ومؤلما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. لذلك أقول لهؤلاء المعلمون وأمثالهم: اتقوا الله بفلذات أكبادنا, ما تمارسونه من تمييز وقمع بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء لا علاقة له بالتربية ولا بالتعليم .. أين المساواة؟ أين الرحمة؟ ثم ألا تدركون أنكم انتم السبب الرئيسي في فشل هؤلاء الأطفال لأنكم أصلا غير قادرين على احتواءهم وتوجيههم التوجيه السليم؟ لأنكم فشلتم في غرس حب العلم والمعرفة والطموح والتطلع إلى التفوق والنجاح في نفوسهم؟ اتقوا الله في هذه الزهرات البريئة..!!