آخر الاخبار

أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن

هَلْ لِرَمّضَانَ أثَرٌ فِي شَوّال ؟؟
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2013 04:38 م

هناك كثير من الناس من يتخذ من رمضان عبادة موسمية وإزاء ذلك  يتردد سؤال  في خلجات النفس هل سيبقى لشهر رمضان المبارك اثر دائم على سلوك الأمة العربية والإسلامية في شوال وغيره من الشهور ؟ حقيقة لقد عاشت الأمة في رمضان مع ربها وخالقها في عبادة وتسبيح وذكر, وتلاوة للقران, وبذل وعطاء وصدقة على الفقراء والمساكين, وعمارة للمساجد بالصلاة في أوقاتها, ذلك لما لرمضان من فضل وأهمية في حياة المسلمين عبر تاريخهم القديم والحديث. فهو شهر اُنزِل فيه القران وانتصر فيه الإسلام على الكفر ويضاعف الله فيه الحسنات وتُصفد فيه الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر . فشارب الخمر في غير رمضان تركها وتاب وقاطع الصلاة توجه إلى المساجد في كل وقت وهاجر القران أزال الغبار الذي يعلو المصفح وبدأ بالتلاوة يوميا والتاجر البخيل يتجرد عن البخل ويمد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والمسئول أو الموظف المرتشي يتوب إلى الله ويسرع في انجاز معاملة الناس دون عرقلة أو رشوه وبهذا السلوك القويم والأخلاق العالية عاشت الأمة الإسلامية شهرا وهي قريبة فيه من الله وبعيدة من الشيطان. وشهر رمضان هو احد  أشهر السنة الهجرية والله عز وجل الذي يعبده البشر في رمضان هو الذي يعبدونه في شوال وهو رب رمضان ورب شوال وبقية الشهور وإذا كانت الأمة قد حققت لنفسها رصيدا متكاملا عند الله فلتحافظ على بقائه طوال السنة لتكن قريبة من الله دائما حتى لا تكن عبادتها موسمية وبمجرد انتهاء رمضان رجع الناس إلى عادتهم القديمة وأخلاقهم السيئة وسلوكياتهم المشينة فتقصير في الصلاة إن لم يكن تركها بالكلية وهجر للقران وقطع للرحم وشح على الفقراء والمساكين وأخلاق سيئة وجفاء للأصدقاء وإساءة للجيران وحب للذات ونكران للجميل واخذ للرشوة واكل لأموال الناس بالباطل وعلى ذلك ينطبق المثل القائل (عادت حليمة إلى حالتها القديمة ) لكن المسلم الكيس الفطن الأريب هو الذي يحرص كل الحرص على إرضاء الله وعبادته والتقرب إليه في كل وقت وحين وما رمضان عنده سوى محطة  للتزود فيه من أعمال البر والإحسان والتقوى لعام كامل لاسيما وان رمضان يولد في الإنسان طاقة قوية وعزيمة متينة وتقوى والأخيرة عرفها الإمام علي رضي الله عنه بأنها (الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد  ليوم الرحيل ) وللأسف الشديد نرى الكثير من المسئولين والموظفين ما أن يظهر هلال شوال إلا ويتجردون عن كثيرا من القيم والأخلاق الإسلامية ثم يقومون بتحديد سكاكينهم لذباحة البشر واعني بهم أصحاب المعاملات والقضايا ولا يهمهم في أي اتجاها يوجهون أجسادهم وأنا لا اقصد الذباحة الحسية ولكن المعنوية مثل عرقلة معاملاتهم وقضاياهم وعدم التوقيع عليها أو انجازها وإعطائهم مواعيد من يوم إلى أخر ومن شهر إلى أخر بُغْية الحصول على رشوة فليتذكر هذا المسئول أو ذاك أن الله مطلع عليه ومحاسبه على كل صغيرة أو كبيرة وان الله الذي كان يخافه في رمضان هو الذي يجب أن يخافه في شوال وفي بقية الشهور علما بان الصغائر تتحول إلى كبائر  قال الشاعر :

لا تَـحْـقِــرَنَّ صَـغِـيــرَة

إِنَّ الـجِـبَـالَ مِنَ الـحَصَى

وإذا كان الواحد منا يعيش اليوم في راحة وسعادة وصحة فليتوقع انه ربما لن يعيش إلى رمضان القادم لأنه سيكون بين يدي الله عزوجل وكم كنا نعيش مع أصدقاء وأحباب باغتهم الأجل وأصبحوا في خبر كان ولم يبقى إلا الذكر الحسن والعمل الصالح قال شوقي:

دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له

               إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني

فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها

                  فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني

للمرءِ في الدنيا وجَمِّ شؤونها

        ما شاءَ منْ ربحٍ ومنْ خسران