آخر تطورات المصابين فى مانشستر يونايتد بالاستعانة بخبراء إيرانيين وخبراء حزب الله..الرئيس العليمي يكشف عن أماكن مصانع الالغام الحوثية أصدر توجيها يتعلق بالامارات.. قيادي مقرب من عبد الملك الحوثي يعترف بفضيحة الشحنة الاسرائيلية التي وصلت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا
ثمة ثلاث انماط من العلاقة بين السلطة والثروة منها ما يخضع للنظام والقوانين كما هو حال البلدان المتقدمة ومنها ما هو نتاج الفوضى والتخلف ..
اولا : الثروة تأتي بالثروة
في بلدان العالم المتقدم الثروة تأتي بالثروة وصاحب الثروة لا يطمع بسلطة ولا يسعى اليها لأنها اقل مما يطمح ( بل جيتس مؤسس ميكروسوفت نموذجا وكذلك ارباب الشركات العابرة للقارات )..
وحتى ان تقدم صاحب الثروة الى منصب الرئاسة فلا تكون ثروته الفاحشة هي الحاسم في نيل المنصب الرفيع ولكن اختيار الشعب هو الحاسم في تنافس حامي الوطيس ( آل بوش نموذجا ) اي ان المال ليس صاحب الحسم في الفرز السياسي لمنصب الرئاسة .. او المناصب العليا في السلطة ..
ثانيا : الشعب يأتي بالسطلة
أي ان الشعب وحده فقط من يمنح السلطة وهو مصدرها وصاحب الاختصاص الأصيل فيها ... ولكونه كذلك فالشعب محمول دوما على اكتاف السلطة الخادمة له ... دون منٍ أو أذى ... فذلك الواجب المحتوم على كل شاغلي مناصب السلطات العليا ناهيك عن المناصب الدنيا ...
فقد وصل الى سدة الرئاسة شخصيات فقيرة وهامشية في الولايات المتحدة (ابراهام لنكولن الذي صار من العظماء ، رونالد ريجان الممثل المغمور ، واوباما اول رئيس اسود) ..
ويظل شاغلي المناصب السلطة العليا تحت الرقابة وامكانية المساءلة مهما كانت افضالهم الرفيعة على شعوبهم ( نموذج هلمت كول موحد المانيا وجاك شيراك واخيرا ساركوزي ... تم استدعاءهم من المحكمة للتحقيق معهم ومحاكمتهم ، أما برلسكوني رئيس حكومة ايطاليا الاسبق فقد حكمت عليه المحكمة بتنظيف الشوارع لمدة زمنية وهو يقضيها يوميا تحت رقابة قضائية صارمة كل يوم يخرج بالسلة والمقش أمام مسمع ومرأى الجميع )..
ثالثا : زواج الثروة والسلطة (الخبط عشواء)
في بلادنا يكمن الفشل في قاعدتين سائدتين :
القاعدة الاولى : ان السلطة تأتي بالثروة ( يعني لو قدر لك الوصول الى السلطة بأسلوب الدحبشة المعهودة المشار اليها في منشور سابق فانت تصبح غنيا من الشهر الاول حتى لو كنت معدما ) ... على الاقل يصبح لك رصيد ، وبيت ضخم ، وسيارة ضخمة ، وشركات بالباطن ... وحراسة عسكرية ومرافقين وهنجمة ، وحول بيتك تغلق الشوارع ، كل هذا ممكنا ... اعطوني وزيرا خرج من السلطة فقيرا ...
القاعدة الثانية : إن الثروة تأتي بالسلطة ( يعني لو أنت صاحب مال فبإمكانك ان تنال ارفع منصب بدون عناء ان شئت ، او تمنح السلطة من تشاء من اتباعك ان كان ليس لك فيها حاجة ( نموذج خالد بحاح فقد كان نتاج ترشيح بقشان له عند (ع . ع. ص) ذات لقاء ، ولم يكن يحلم ان يعمل مديرا لمكتب وزير ... ولأرباب المال والقبيلة في بلادنا مرشحيهم لنيل المناصب العليا ( نموذج حميد الاحمر ) ..
ويظل الشعب في سياق هاتين المعادلتين وهو صاحب الاختصاص الأصيل خارج المعادلة .
وهذا النوع من العلاقة بين المال والسلطة في بلادنا والبلدان العربية دون استثناء هو يشبه الى حد ما، نكاح المحرمات .. وهذه هي النتيجة : شعب زنوة لسلطة زانية ... أي ان الشعب مركوب دوما والسلطة محمولة فوق رأسه ... ولن اقول لكم اللهم اني صائم ... فوصف القبح ليس قبحا ...