آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

صنعاء ومأزق الحسم
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:49 م
المأزق الحالي الذي تعانيه قيادة التحالف وقيادة الدولة يظهر بجلاء حول الموقف من الحسم العسكري لتحرير العاصمة صنعاء ، والإعتراض الشديد من امريكا وبعض الدول الغربية التي تطالب بضرورة إنهاء الحرب فى اليمن بحل سياسي ، لمبررات هي أوهن من خيط العنكبوت ، مع العلم أن هذه الدول لها أبعاد سياسية واستراتيجية معروفة ، ولأن الحوافيش يعلمون ذلك جعلهم يتجرأون بكل صلف للعبث بكل الحوارات في جنيف وغيرها المفضية لإنهاء الحرب وحصار المدن وقتل اليمنيين ، وخصوصًا م / تعز التي لقيت النصيب الأكبر من البطش العفاشي الحوثي .
ولأجل الخروج من مأزق الحسم العسكري لتحرير صنعاء ، نرى أن يقوم التحالف العربي وقيادة الدولة باتخاذ خيار الخنق لرأسي الأفعى ( عفاش + الحوثي ) عسكريًا ، ويتم ذلك بقطع بطن الأفعى عن الرأسين في صنعاء وصعدة ، ومنع وصول الإمدادات بين الرأسين والجسد ، وعدم السماح للإنسحابات العسكرية من المناطق التي تخرج من أيديهم مثل مأرب والجوف وتعز ، والتي يمكن أن تشكّل هذه القوة فيما بعد طوق حماية لصعدة وصنعاء ، ثم في نفس الوقت يتم إستكمال إسقاط المحافظات الواحدة تلو الأخرى لمحاصرة صعدة وصنعاء ، وإشغال كل طرف بالحروب المحتدمة القادمة نحوهما ، مع تشديد الخناق على صنعاء تمامًا بإسقاط كل الألوية والمناطق والقبائل التي يمكن أن تكون داعمة لها ، وتحريك الداخل بعمليات عسكرية نوعية تؤدي الى تآكل قواهم من الداخل ، ويتوافق معه تشديد الخناق على المليشيات في صعدة وتحريرها أولاً وإسقاط عبد ايران الحوثي ورموزه القيادية بأي وسيلة ممكنة ، ونقول ( أولاً ) من أجل إسقاط الرمزية العقائدية لدى أنصار الحوثي في كل المناطق بما فيها العاصمة صنعاء ، وتمزيق قوى الحليفين بين الرأسين لإضعاف مليشيات صنعاء من الثبات أمام القوات الشرعية ، ما يجعل تحرير صنعاء يتم بصورة سريعة وبعملية نوعية خاطفة إن لم تعلن قوى عفاش الإستسلام بعد سقوط الحوثيين في صعدة .
لكن هل سيتم تنفيذ هذا الأمر بهذه الطريقة أم أن الأمر غير ذلك ؟ نتوقع أن إيران لن تسمح للحوثيين بالإستسلام تحت ضغط الحرب ، وستراهن على مليشياتها حتى تضمن التدخلات الخارجية للإنقاذ سواء من روسيا أم من أمريكا أو من غيرهما ، وحينذاك يمكن أن تعطي إشارة للحوثيين بإيقاف الحرب والموافقة الصورية لتسليم السلاح مقابل الحل السياسي الضامن لهم بالبقاء فى الحكم ، باعتباره الحل الأخير والممكن ، وبه سيتم التموضع من قبلهم بطريقة تضمن لهم إعادة مشروعهم من جديد ، ولذلك وجب سرعة الحسم العسكري بما يضمن إنهاء مشروعهم الفارسي المجوسي تمامًا . 
 أما علي عفاش فيبدو أنه يُساق الى حتفه ، وسيستخدم كل ما في جعبته ، وكل الألاعيب التي قام ويقوم بها آن لها أن تنتهي ، وجرائمه في حق الملاييين كثيرة ، وحُقّ للمظلومين أن ينتصر الله لهم بعد طول عناء .
لكن نتساءل : لماذا توحدت القوى العالمية ومنعت تحرير صنعاء بالحسم العسكري ؟! ، هذا ما سنتحدث عنه إن شاء الله في مقال قادم بعنوان ( صنعاء أيقونة التغيير فى المنطقة ) .