آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

عندما يوحدنا الوجع
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 11:29 م
ظَل اليمن واحداً في ظِل الأذواء و الأقيال و لم تؤثر على وحدويته تعدد المسميات و الإمارات ، فمن كان يتوجه إلى جنوب شبه الجزيرة العربية فقد قصد اليمن .. وحين بدأت الحملات الاستعمارية كان الشعب اليمني بشطريه يتّحد للذود عن الأرض اليمنية ضد الغزو الروماني و الحبشي و الفارسي في فتراته المُتلاحقة من 400 إلى 600م و لم يقتصر هذا التآزر عند هذه الحملات فقط .. بل وقف الشعب اليمني بشطريه ضد الحملة البرتغالية كما جاء في بعض الكتب التاريخية . وعندما احتل الأتراك شواطئ عدن و الحديدة و دخلوا سائر المناطق اليمنية ، تألب عليهم الشعب بشطريه حتى ارتد الاحتلال العثماني على أعقابه بعد ثمانين عام من الاحتلال .. و على أثر هذه الانتصارات على المستعمر التركي في حملته الأولى ؛ تجزأت اليمن ، فتعددت الأئمة في الشطر الشمالي و تعددت الزعامات في الشطر الجنوبي ، وهذا ما جعل اليمن وجبة دسمة للحملة العثمانية الثانية .. وفي أواخر القرن التاسع عشر التحم الشعب من جديد لمكافحة الاستعمار العثماني حتى دحره في نهاية العشرينات من القرن العشرين ، و كما هو حال اليمن بعد إخراج أي مستعمر ، تعددت الرايات فكانت المتوكلية في الجبال ، و الادريسيون في تهامة ، و تسع سلطنات في جنوب اليمن .. و لأن التقسيم و التشطير ناتج عن أخطاء الأنظمة و ليس خطأ الشعوب ، كان من الطبيعي جداً أن يكون الشعب و بالفطرة ، واحداً في مواجهة المطامع المُتعددة سواء كانت مطامع استعمارية خارجية ، أو أنظمة أو حتى كانت مآرب شخصية . و إلى الماضي القريب .. كان الوجع الواحد ، هو من جعل المناضل محمد محمود الزبيري ينشد أبياته المعروفة عندما اجتمع الثوّار في عدن حين استهل قصيدة 'صيحة البعث' بقوله : سجل مكانك في التاريخ يا قلمُ فَهاهُنا تُبعث الأجيال والأممُ هُنا القلوب الأبيات التي اتحدتْ هُنا الحنان هنا القربى هنا الرحمُ ومن ناحية أخرى ، و بالرغم من الحكم الكهنوتي المتخلف في شمال اليمن ، لم يكن بالأمر الغريب أن يُخلّد التاريخ أقوال الإمام التي قالها في الحديدة في 1956م حين قال: ( انتظروا صيحتي الكبرى ) مُشيراً إلى أنه سيزحف بجيشه التقليدي – القبائل - إلى عدن ليحررها من براثن الاحتلال البريطاني ..! فبرغم من ظلمه و جبروته للشعب في الشمال ، لكن ذلك لم يمنع مجرد العزم على تحرير النواحي التسع من اليمن كما كان الإمام يحيى يسمي جنوب اليمن .. وبعد الثورة السبتمبرية المُباركة ، و في عام 1963م ، كان الحس بالمسؤولية السياسية و الاجتماعية لدى الشعب اليمني بيّن و جليّ ، عندما تواردت جحافل المُقاتلين من مُختلف أمصار الشطر الجنوبي اليمني للدفاع عن ثورة سبتمبر المجيدة في شمال اليمن .. و في المُقابل و لأن الوجع اليمني واحد ؛ كان أبناء محافظتي إب و تعز يسوقون المعونات إلى جبال ردفان لدعم الثورة الاكتوبرية في المُحافظات الجنوبية ، و على نفس السياق و سياسياً سمح رئيس اليمن الشمالي في تلك الفترة – عبد الله السلال – لثوار الشطر الجنوبي بعقد اجتماعاتهم في محافظة تعز في عام 1963م ، برئاسة قحطان الشعبي و سلطان أحمد عمر و علي أحمد السلامي و عبد الباري قاسم و غيرهم .. رغم الضغوطات الخارجية المناوأة لذلك . و اليوم .. هاهو وجع مُحافظتي حضرموت و المهرة ، قد وحّد القلوب اليمنية الواحدة رغم المُماحكات و المُزايدات و السموم العنصرية التي ينفثها تجار الأوطان في الخارج ..! هاهم أبناء اليمن الواحد يرسمون أنموذجاً في التلاحم و التآزر في هذه النكبة المُناخية التي حلّت باليمن .. صادحين القول بالفعل : ان اليمن واحد في السرّاء و الضرّاء . Hamdan_alaly@hotmail.com