آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

القبيلة والطائفة وإيران والفشل
بقلم/ د. أحمد جميل عزم
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2009 08:27 م

ما يجري في اليمن يمكن أن يكون قضية مصيرية للمنطقة والعالم. إذ تتكالب قضايا عدة. فمن جهة فإنّ "التمرد الحوثي" هو تجسيد لإشكالية القضية الطائفية، فالحوثيون رغم نفيهم تحول مذهبهم الزيدي إلى المذهب الشيعي الإثنى عشري، كما تؤكد ممارساتهم، يعتمدون في طروحاتهم على أفكار بدر الدين الحوثي، الذي أمضى سنوات في إيران بعد خلافات فقهية سياسية مع أئمة الزيدية في اليمن. وحسم حقيقة هذا التمرد يجيب عن أسئلة من نوع هل هناك فعلا عملية تشييع إيرانية – رسمية أو بدعم مراجع شيعية - تتم على نحو سياسي ومخطط ووفق دعم مالي وعسكري؟. أم هي قضية تمييز طائفي؟ أم الأمران معا؟

حُريّة الدين والمذهب حق للناس، شرط أن يكون ذلك منزّه عن التسييس والإغراء المالي والمادي ولخدمة مصالح بعض الأنظمة ضد أخرى. وما يزيد من مصداقية الادعاءات بالتدخل الإيراني عدا علاقة بدر الدين الحوثي بإيران، هو تصريحات "الشيوعيين السابقين"، قادة النظام السابق في اليمن الجنوبي، وتحديدا رئيس جمهورية (اليمن الجنوبي) سابقا علي سالم البيض، الذي قال قبل أيّام "لم نتلق أي مساعدة من إيران لكننا سنرحب بها". ولا نعلم هل يؤيد هؤلاء "الرفاق" أيضا دفع ثمن هذا الدعم على شكل القبول بتسييس الدين وتغيير الطوائف وعلى شكل نفوذ إيراني؟!

واليمن مثال للمعضلة القبلية. فقيام الدولة الحديثة في عالمنا العربي أسهم في أن تأخذ الدولة كثيرا من وظائف القبيلة، خصوصا في توفير الأمن والحاجات الأساسية للمواطنين. وإذا كانت متطلبات السياسة الداخلية وحفظ التوازنات وغايات التدرج في التغيير أبقت للقبائل كيانات اجتماعية وقانونية، فإنّ اليمن مثال واضح على أنّ التنازل عن وظائف الدولة الأمنية والقانونية بأكثر من حد معين، يعني ضربا لكل مفهوم الدولة. فعدم وحدانية السلاح في اليمن، يُبَرَر في جزء منه بهذه التركيبة القبلية، التي تجعل اليمن أقرب للكونفدرالية القبلية، وجاء العامل الإيراني الآن لجعلها قبلية – طائفية.

الصراع القبلي والطائفية وعدم الاستقرار والخراب والدمار، هي البيئة المثالية التي يتغذى عليها ويزدهر فيها تنظيم "القاعدة" والإرهاب الديني. فدخول إيران والحراك الطائفي الشيعي، يعني دخول السلفية الجهادية مقابلها، وفي هذا التقاء مصالح مؤقت، على ضرورة تقويض الدولة، تمهيدا للمواجهة الدموية اللاحقة بين أمراء الطوائف. واليمن مكان أساسي "للقاعدة" للانطلاق منها إلى التخريب والتفجير والقتل في السعودية، وكلما زاد خراب اليمن أصبحت ملاذا أكثر أمنا للإرهاب.

وبطبيعة الحال فإنّ عوامل إيران والقبيلة والطائفة تتفاعل وتزدهر بسبب فشل مشاريع التحديث والتنمية. وهذا الفشل هو الذي جعل اليمن مصنفة ضمن قائمة الدول الفاشلة التي تصدرها مجلة "فورين بوليسي" بالتعاون مع "مركز أبحاث صندوق السلام". والمضحك المبكي أنّه أيضا في سياق هذا كلّه لا تتخلف اليمن عن نهج "الجمهوريات العائلية"، فالحديث عن التوريث في الحكم وعن العائلة الحاكمة موجود في اليمن.

مسألة بسط نفوذ الدولة على كل شيء ووحدانية السلاح، وتحقيق معدلات تنمية أعلى ومساواة أكبر بين أبناء المكونات اليمنية الطائفية والقبلية تمهيدا للوصول لمبدأ المواطنة المتساوية، كلّها مفاتيح للحل في اليمن، كما في المنطقة ككل. المشكلة أنّه لا توجد أنظمة عربية، أو نظام عربي جماعي، يفكر بهذا المنطق، وأنّه في أحسن الأحوال يتم التفكير في دعم الجيش اليمني ضد التمرد – الذي قد يكون مدعوما - إيرانيا، أي دعم قبيلة وطائفة ضد قبائل وطوائف أخرى. أمّا دعم قيام الدولة على نحو فاعل لكل مواطنيها، فلا يوجد أفق حقيقي له. ومن دون قيام ذلك لا يوجد أمل حقيقي بحل جذري في اليمن، وبعدم تحول اليمن لقاعدة لنشر عدم الاستقرار إقليميا وعالميّا.

*نقلا عن "الغد" الأردنية

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد معافى المهدلي
سباعياتٌ في وداع المجدد عبدالمجيد الزنداني
د. محمد معافى المهدلي
كتابات
محمد بن حسن الشريفما هي الثورة؟
محمد بن حسن الشريف
سلطان الذيبرق من نوع جديد!!!!
سلطان الذيب
د.عائض القرنيشكراً لليمن
د.عائض القرني
صادق الحميديتكرارا الخطأ خطأ
صادق الحميدي
مشاهدة المزيد