آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

مدرسو القرآن!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 23 يوماً
الثلاثاء 09 مارس - آذار 2010 08:27 م

• لا أعتقد أن معالي وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار على علم ومعرفة ودراية بما يعانيه المدرسون في مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها أو انه يعلم وهنا المصيبة أعظم .. إذ كيف تنفق الوزارة في اتجاهات عدة أموالاً طائلة ولديها كثير من ممتلكات الأوقاف والعديد من الاستثمارات، وتجبي الزكاة، ولا تستطيع (تدبير) مرتب شهري ضئيل جداً لمدرسين (حفاظ) كتاب الله الذين يعلّمون الأجيال حفظ القرآن الكريم وإتقان التجويد وعلومه؟!.

*المدرسون في بعض المدارس رضوا بالهمّ لكن الهم لم يرض بهم.. أقصد «همّ وغمّ» معاملة الوزارة.. ولم يبدوا أي اعتراض على تأخر الراتب الشهري الذي يصل إلى عشرة آلاف ريال (فقط) إلى آخر العام الدراسي.

< .. وهو مبلغ يصرف بهدوء جداً وبسهولة لموظف من المحظوظين مقابل جهد بسيط بذله في إطار عمله أو مقابل توصيله ملف (البريد) إلى منزل أحد مسئولي الوزارة.. وربما يصرف من باب (المكافأة)لأن الموظف خدوم ولا ينسى أن يقدم تحايا الترحاب وعبارات (التملق) في بداية الدوام وفي نهايته.. وهذا الأمر يحدث في كثير من الوزارات.

* رغم ذلك.. ومع أن المبلغ زهيد جداً.. ويأتي في نهاية العام فلم يكن هناك اعتراض باستثناء تذكير في السنة (مرة) بكلمة (لو) كان الصرف شهرياً لكان أفضل.

* لكن المفاجأة جاءت مع مبعوثي الوزارة ورسل العين الحمراء الذين صرفوا في نهاية العام الماضي مرتبات ثلاثة أشهر في إحدى مدارس التحفيظ في أمانة العاصمة، وقالوا للمدرسات: من الآن وصاعد الأمر لن يكون أكثر من (تطوع) ومن ترد تستمر ومن لا ترد عليها المغادرة!.

*ربما أنهم (طلعوا) بفتوى (أوقافية) بأنه لا أجر لمن يعلّم كتاب الله.. وربما أنهم نظروا إلى أن المبلغ كبير ويستنزف خزينة الوزارة..وقد يكون الأمر مجرد اجتهاد أو تصرف لا يعلم به الوزير.

* ومعروف جداً أن المبلغ لا يكفي مقابل (مواصلات) لأيام الشهر..وأن المدرسين والمدرسات (متطوعون) وعشرة آلاف ريال حق (باص) رايح جاي يومياً وبالكاد تكفي!.

* غير ذلك يأتي مندوب أو مندوبو الوزارة للزيارة أو للتأكد من الحضور والغياب أو لتقديم بعض تعليمات وإرشادات، وبعض منهم يمضغ القات، ويتعامل بطريقة توحي بأنه في (مقيل) وربما (لوكندة) ولا يفرّق بين ذلك وبين مدرسة ومدرسين أو مدرسات يعلّمون كتاب الله!.

*بعد هذا ما رأي معالي الوزير الذي أحسبه دائماً حريصاً على تعليم كتاب الله.. وكيف يمكن أن نبلع ما يواجهه مدرس قرآن كريم من معاناة تصل إلى حد الحرمان من المرتب الضئيل جداً.. واستكثار منحه درجة وظيفية في الوزارة أو التربية والتعليم ولو من باب الإحلال الذي يتم هذه الأيام ويغلب عليه طابع (التنقية) لمن لديهم ظهور أو من يعرفون فك طلاسم الحصول على الدرجات؟

* وهل من المقبول أن تجد (راقصة) فرصة في التوظيف تحت هذا المسمى في وزارة أخرى - مثلاً - وبعض المدرسين لكتاب الله يبخلون عليهم بدرجة وظيفية؟!.

moath1000@yahoo.com