القذافي يهاجم البعثتين ويشيد بالشيعة
متابعات
متابعات

هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي البعثيين وحملهم ماحل بالعراق منذ عام 2003 وطالب بمحاكمتهم كعملاء مفندًا ما ورد في رسالة كان عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين أرسلها له في وقت سابق، طالبه فيها بأن ينزل للشارع كزعيم قومي وإسلامي، مهاجمًا فيها النظام السوري الذي وصفه بالنصيري العلوي لا يختلف عن الرافضة الذين قال إن معركتنا طويلة معهم كمارقين على الإسلام.

وجاء في رد القذافي الذي نشرته جريدة البينة الجديدة البغدادية بعددها يوم أمس الخميس أن الشيعة والعلويين هم إمتداد للمقاومة، مضيفًا أن الدولة الفاطمية يجب أن تسود مرة أخرى في القارة الأفريقية لأن الحكم الأموي وما أعقبه منح حكمًا كان يصب في خدمة الوالي وأمير المؤمنين المفتعل، حسب وصفه.

وكانت الدولة الفاطمية قد حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في ليبيا و الجزائر، والمغرب والجزيرة العربية وصقلية. بعد أن خاضت صراعاً مع العباسيين. وكان لها نفوذ قوي ببلاد النوبة عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909 و1171 م.

وجاء في رد القذافي على الدوري: "نريد أن تحاربوا من أجل طرد الغزاة وليس محاربة الشيعة". مضيفاً "أن لدي معلومات مهمة عن لقاءات جماعة الدوري مع الاسرائيليين والتي ما هي الا لتاجيج صراع دموي بعيداً عن روح المقاومة".

ودافع القذافي عن الحكومة السورية التي كان الدوري هاجمها، حسب الصحيفة، واصفاً قيادتها بالنصيرية والعلوية. حيث اعتبر القذافي أن النظام في سورية هو الوحيد الذي ما زال متمسكاً بثوابته لحد الان في نصرة الحق الفلسطيني إضافة الى موقفه الجيد في لبنان.

وينسب لعزة الدوري قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انشق عدة انشقاقات من أبرزها جناح الدوري الذي يحارب العملية السياسية الحالية في العراق ويطالب بعودة الامور في البلاد لما قبل عام 2003 من خلال عمليات عسكرية تنسب لجناحه بالتعاون مع تنظيم القاعدة في العراق. وفق بيانات الحكومة العراقية التي تقول أنها تستند لمعلومات استخبارية.

وكانت أطراف في الحكومة العراقية تقول إن الدوري يتواجد على الأراضي السورية وبحمايتها، قبل أن يتم الحديث عن تواجده على الأراضي اليمنية حيث دب خلاف بينه وبين جناح يونس الأحمد الذي يختلف مع جناح الدوري تجاه العملية السياسية في العراق والمصالحة وكل جناح يدعي أنه من يقود حزب البعث العرابي الاشتراكي الذي كان يتزعمه في العراق الرئيس السابق صدام حسين.

كما هاجم القذافي المجموعة التي كانت تحيط بالرئيس العراقي السابق صدام حسين ماطلبا بمحاكمتهم كعملاء " لن أضع يدي بأيدي طائفيين تخلوا عن قائدهم في وقت المحنة، ولم يطلقوا رصاصة واحدة ضد المعتدين الأميركيين. وإنكم يجب ان تحاكموا كما يحاكم العملاء الذين أوصلوا الأميركيين الى العراق. وإنكم لا تختلفون عن هؤلاء بشيء".

وأضاف الزعيم الليبي مستدركاً "نحن نقف معكم لمحاربة الأميركيين، وليس لقتل العراقيين لانهم شيعة. وصحيح إنني ضد إعدام صدام حسين، ولكنني ضد نازية البعثيين الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة خلال حكمهم الذي امتد لأكثر من 35 عامًا، وأكدوا خلالها افتقادهم للمبادئ والقيم".

وكشف القذافي أن "الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أخبرني، قبل وفاته، بأن البعثيين هم صنيعة الماسونية. وأنهم جاءوا بقرار بريطاني لتأمين مصدات ضد المد الشيوعي. أما وجودهم الآن، والذي تريده بعض الأطراف العربية فهو للوقوف ضد المد الشيعي".

وسيطر حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة في العراق منذ عام 1968. واستمر حكمه حتى عام 2003 كان أشدها على العراقيين السنوات التي خلف فيها صدام الحسين الرئيس أحمد حسن البكر الذي تنحى عام 1978 لصالحه. حتى أسقط بوساطة قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة الأميركية. وأعدم صدام حسين بعد محاكمته بشكل علني نهاية عام 2006.

يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي كثيراً مايدافع عن وجود الدولة الفاطمية التي يعتبر نفسه وريثاً لها ويبشر بعودتها لشمال أفريقيا.

وكان القذافي قد جدد دعوته من العاصمة الموريتانية نواكشوط للدولة الفاطمية في آذار الماضي اعتبرها الدواء لما يجري للاشراف. مبيناً أن "هناك جهود تبذل لإقامة الدولة الفاطمية بشكل سلمي سيعلن عنها يوما ما، والتي ستنصف آل البيت والأشراف وكل الطوائف التي اعتبرها ظلمت عبر التاريخ وأن الدولة الفاطمية ستنصفهم كالدروز والبهرة والإسماعيلية". داعياً هذه الطوائف للاتحاد مع الأشراف لإقامة الدولة الفاطمية.

وقال "لا تهتموا بالجهلة والمرتعدين والخائفين أن الدولة الفاطمية هي دولة الإباحية ودولة الفسق.. الإباحية الموجودة الآن ليست موجودة في الدولة الفاطمية، الفسق الموجود الآن ليس موجودا في الدولة الفاطمية"، فالدولة الفاطمية هي: "دولة الحرية حرية الشباب وحرية النساء.. من يعادون الحرية يفسرونها بالإباحية والاختلاط".


في الجمعة 01 مايو 2009 06:05:51 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=5228