اشتكى أقارب جرحى العملية الانتحارية التي استهدفت مجلس عزاء في مدينة جعار السبت الماضي من تردي الخدمات الطبية التي تقدم لذويهم في مستشفيات خاصة بمحافظة أبين ومدينة عدن و عدم قدرة الكثير منهم على تحمل نفقات العمليات والعلاج في تلك المستشفيات وعدم تقديم الحكومة اليمنية أي مساعدات تذكر لهؤلاء الجرحى.

 وقال أقارب الجرحى في اتصال هاتفي مع (مأرب برس) إن بعض الجرحى ترعاهم منظمة أطباء بلا حدود لكن كثيراً منهم لم تستطع المنظمة استيعابه و نقلوا الى مستشفى الصداقة والبريهي والنقيب والوالي وفاضل ويترواح عددهم بين الثلاثين والأربعين بعضهم يعاني من اصابات خطرة في الرأس .

وأضافوا ان الجرحى يعانون من إصابات تركزت في الرأس والعمود الفقري والبطن وأن هناك شظايا لا تستطيع المستشفيات المتوفرة اخراجها بسبب نقص امكانيتها وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لتلك الحالات.

وأشاروا إلى انهم التقوا بأحد الضباط في مستشفى الصداقة قال لهم أن وزارة الدفاع ستتكفل بعلاج هؤلاء الجرحى، لكنهم لم يروا اي تدخل حكومي حتى الآن ولا يزال جرحاهم في تلك المستشفيات يعانون من الإصابات دون أن يتم عمل الكثير لهم حتى الذين تم نقلهم الى العاصمة صنعاء بينهم اخو عبد اللطيف السيد قائد اللجان الشعبية الذي استهدف في التفجير الانتحاري.

وناشد أقارب الجرحى الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق سرعة اصدار توجيهات لعلاج هؤلاء المصابين ونقل الحالات المستعصية منهم الى مستشفيات تستطيع ان تستوعب حالتهم وعلاجها سواء في صنعاء أو في عدن على نفقة الدولة.

وكان انتحاري يعتقد انتماه لتنظيم القاعدة تمكن ليل السبت الماضي من التسلل الى مجلس عزاء أقامه رئيس اللجان الشعبية عبداللطيف السيد بمحافظة أبين لأبن اخيه وفجر نفسه بحزام ناسف وسط المعزيين مما اسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح .