كشفت صحيفة خليجية عن سر تبدل لهجة الرئيس هادي، تجاه إيران التي كان يتهمها في الماضي بلهجة حادة بأنها تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير وأنها تسعى إلى مقايضة صنعاء بدمشق.

واعتبرت صحيفة العرب المقربة من الرياض، والصادرة في لندن يوم الخميس أن التصريحات التي أطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء-لدى استقباله السفير الإيراني الجديد في صنعاء "تعكس حالة الارتباك التي يعيشها بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين ووصف فيها هادي بأنه راعي الإرهاب الأول في اليمن".

وكان هادي استقبل السفير الإيراني الجديد سيد حسن، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن الرئيس اليمني تحميله السفير الإيراني "نقل تحاياه إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني"، ودعوته إيران إلى الاستثمار في اليمن. وهو -تضيف الصحيفة اللندنية-"الأمر الذي اعتبره مراقبون انحناء غير دبلوماسي من قبل الرئيس هادي".

وقال هادي إن العلاقة مع إيران يجب أن تبنى عبر القنوات الرسمية بين الدولتين، وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات، في إشارة ضمنية منه إلى جماعة أنصار الله "الحوثيين".

وأضاف الرئيس هادي إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات”، داعيا إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.

وتساءلت الصحيفة على لسان "مراقبين" عن "سر تبدل لهجة هادي تجاه إيران التي اتهمها في سبتمبر الماضي بأنها تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير وأنها تسعى إلى مقايضة صنعاء بدمشق في إشارة منه إلى أنها تضغط على المحيط الإقليمي ليتخلى عن فكرة الإطاحة بالأسد.

 وعزا المراقبون تتابع "العرب"-هذا التغير المفاجئ إلى محاولة الرئيس اليمني للاحتماء بإيران بعد التهديدات التي أطلقها ضده عبدالملك الحوثي حين اتهمه بحماية الفساد والتبعية للخارج. ويقول تقرير الجريدة اللندنية المحسوبة على المملكة العربية السعودية أن الحوثيين وضعوا هادي "في ما يشبه الإقامة الجبرية منذ سيطرتهم على صنعاء.