مأرب.. حصاد خرق الهدنة" 11 قتيل و26جريح وتعزيزات عسكرية مستمرة

الإثنين 18 مايو 2015 الساعة 05 مساءً / مارب برس / خاص - #GYFM
عدد القراءات 3522

لم تشهد جبهات مارب كافة أي ساعة هدنة، كما يقول أحد قادة رجال المقاومة، فقد استغل الحوثيون الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي وشهد عليها المجتمع الدولي، وبدأوا تعزيز صفوفهم بالمقاتلين ونقل الأسلحة الثقيلة إلى مختلف الجبهات على أطراف محافظة مأرب.

فمنذ الساعة الأولى لبدء سريان الهدنة شهدت جبهة مجزر شمال مأرب خروقات حوثية، وففي ساعة متأخرة من نفس الليلة شنت مليشيا الحوثي وصالح هجوماً جبهة صرواح غرب مأرب وتمكنت المقاومة من صد الهجوم وإحراز تقدم والسيطرة على موقع كانوا يتمركزون فيه حينها. كما شهدت منطقة المخدرة شمال صرواح مواجهات وصفت بالعنيفة وظلت مستمرة حتى ساعات متأخرة من مساء السبت.

مصادر GYFM أفادت بسقوط 11 قتيل وجرح 26 من أبناء مأرب نتيجة خروقات الحوثيين للهدنة الإنسانية، وذكرت المصادر أن تعزيزات حوثية وصلت جبهات القتال في صرواح ومجزر وما تزال تصل حتى كتابة التقرير (ليل الأحد) وتشمل الدبابات ومدافع الهوزر وعربات الكاتيوشا والسيارات المحملة بمئات المقاتلين وبالأسلحة والذخيرة، لكن المصادر لم تذكر عدد الآليات العسكرية التي عززت صفوف مليشيا الحوثي وصالح.

موقف محافظة مارب حكاما ومحكومين الرافض للمليشيا وحفاظها على كيان الدولة ومؤسساتها، كانت ضريبته حتى الآن، نزوج ما يزيد عن 1500 أسرة يتهددها شظف العيش وانعدام الخدمات في أماكن النزوح، بينها 1250 أسرة نزحت بسبب المواجهات التي فرضها الحوثي على أطراف مأرب حسب إحصائية رسمية أفاد بها GYFM وكيل المحافظة الدكتور عبد ربه مفتاح.

ومن جهة أخرى يؤكد مفتاح أن مارب المحافظة التي لم تبخل بإمداد الوطن بأكمله بالغاز والبترول حتى وهي محاصرة وفي أشد أيام المواجهات، يؤكد عدم وصول أية مساعدات أممية من تلك التي رست سفنها الإغاثية في موانئ البلاد خلال فترة الهدنة.

يضيف الوكيل مفتاح "وبالرغم من وجود منفذ بري حدودي قريب – في إشارة إلى الحدود مع المملكة - إلا أن أحدا لم يلتفت إلينا، باستثناء مساعدات تقدمها شبكة النماء وقطر الخيرية ومنظمات أخرى داخل المحافظة، التي يتفاقم فيها الوضع الإنساني وهناك مخاوف من انتشار بعض الأمراض".

تصريحات الوكيل مفتاح بعدم وصول أية مساعدات إنسانية لهذه المحافظة، بالإضافة إلى اختراق الهدنة من قبل الحوثيين وصمت المجتمع الدولي على تحريكم للمعدات ونقلهم للعتاد إلى أطراف المحافظة وتعزيز الجبهات بمئات المقاتلين، يشير إلى أن ثمة أمر مبيت برضى الداعمين والمتواطئين من أجل إسقاط المحافظة.

ونزحت الكثير من الأسر إلى العراء وتحت ظلال الأشجار وفي "الحروف" وعبارات المياه، الأمر الذي ينعكس عليها وعلى تجمع نازحي صرواح بمنطقة وادي ذنه بالقرب من سد مأرب، بالكثير من مضاعفات وخطر إصابة الأطفال ومختلف الأعمار بأمراض يسببها البعوض المنتشرة هناك. مسنون وعجزة ومرضى بالسكر وأمراض أخرى مزمنة، حياتهم مهددة بالخطر نتيجة انعدام الأدوات الخاصة بحفظ العقاقير الطبية الخاصة بهم، وكذا انعدام التيار الكهربائي في المناطق التي نزحوا إليها.

جدير بالذكر أن مأرب شهدت توافد مئات الأسر النازحة من مختلف المحافظات اليمنية التي شهدت مواجهات، أو تعرض أهلها لتنكيل مليشيات الحوثي، وما تزال المحافظة النفطية توافد عشرات الأسر بشكل شبه يومي من محافظات عدن وصنعاء وشبوة وغيرها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن