أكد الشيخ حسين العواضي محافظة الجوف اليمنية أن معركة الجوف ضد المليشيات الحوثية الانقلابية سوف تكون متعددة الأساليب والطرق والمقاتلين، حيث من المقرر أن تتشارك المعركة في وقت واحد الجيش الوطني والمقاومة والقبائل وقوات التحالف.

 وقال في حوار مع صحيفة المدينة السعودية : إننا نخطط أن تكون هذه المعركة معركة صاعقة وسريعة، قليلة الكلفة البشرية والمادية على قواتنا وساحقة لقوات العدو.

ولفت إلى أن قيادة المحافظة تجري حاليا التنسيق مع بعض المشايخ والزعامات للقيام بدورهم في العمق عند بدء المعركة الفعلية، وقد وجدنا تجاوبًا كبيرًا، خاصة أن أبناء الجوف عانوا الكثير من هذه العصابات التي اعتدت على الجوف وأبنائها. وأضاف: تلافينا بهذا الحضور القبلي إحدى نقاط الضعف، التي كانت سببا في استيلاء الحوثيين وعفاش على الجوف وهو تهميش دور القبائل.

وأكد المحافظ العواضي أن دعم التحالف العسكري والسياسي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالذات من أشقائنا في الخليج وعلى رأسهم القائد العربي الكبير الملك سلمان، كان له بعد الله الفضل الأول في تغيير المشهد العسكري والسياسي على مستوى اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تم قطع الأيادي الممدودة للتدخل في الشأن اليمني والعربي وجعلهم يحسبون ألف حساب لكلفة التدخل وانعكاساته عليهم وبالذات الغزاة الفرس.

نص الحوار

*إلى أين وصلت الاستعداد لتحرير محافظة الجوف؟، هل هناك تنسيق بينكم وبين قيادة المنطقة العسكرية السادسة والتحالف؟

الاستعدادات مستمرة على كل الصعد، وقد تحركت بعض الألوية إلى خطوط التماس مثل لواء «النصر» ولواء «الانطلاقة 101 « وتموضعت في بعض النقاط بمواجهة العدو ويجري العمل على قدم وساق مع قيادة المنطقة السادسة، التي تعتبر قواتها العمود الفقري للمعركة ورئاسة الأركان وقيادة التحالف، ممثلة بسمو الأمير فهد بن تركي هذا القائد الكبير والقدير والمتفاني في خدمة دينه ومملكته وأمته، والذي وجوده على رأس هذه المعركة يمنحها قوة ومعنوية كبيرة وثقة عالية في خوض المعركة وتحقيق الانتصار.

*ما تقييمكم لرجال القبائل وتفاعلهم بالمشاركة مع المقاومة الشعيبة في قتال المليشيات الحوثية؟

-دور القبائل فعال ومؤثر وأستطيع أن أؤكد أن الألوية المشار إليها سلفًا قوامها البشري من أبناء قبائل الجوف قبائل دهم الباسلة والمعروفة وعلى رأس شيوخهم الشيخ أمين العكيمي، حيث إننا تلافينا بهذا الحضور القبلي إحدى نقاط الضعف، التي كانت سببا في استيلاء الحوثيين وعفاش على الجوف وهو تهميش دور القبائل.. ومعركتنا اليوم سوف تكون متعددة الأساليب والطرق والمقاتلين، حيث سوف تتشارك المعركة في وقت واحد الجيش الوطني والمقاومة والقبائل وقوات التحالف ونحن نخطط أن تكون هذه المعركة معركة صاعقة وسريعة، قليلة الكلفة البشرية والمادية على قواتنا وساحقة لقوات العدو.

ونجري التنسيق مع بعض المشايخ والوجاهات للقيام بدورهم في العمق عند بدء المعركة الفعلية ونجد تجاوبا كبيرا، خاصة أن أبناء الجوف قد عانوا الكثير من هذه العصابات، التي اعتدت على الجوف منذ ما يقارب خمس سنوات ولا يوجد بيت إلا وفيه شهيد أو جريح.

*ماذا يمثل لكم دعم التحالف العربي بقيادة السعودية؟

-بالتأكيد أن دعم التحالف العسكري والسياسي بالذات من أشقائنا في الخليج، وعلى رأسهم القائد العربي الكبير الملك سلمان، كان له بعد الله الفضل الأول في تغيير المشهد العسكري والسياسي على مستوى اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث ردع الأيادي الممدودة للتدخل في الشأن اليمني والعربي وجعلهم يحسبون ألف حساب لكلفة التدخل وانعكاساته عليهم وبالذات الغزاة الفرس.. وفي الجوف نحن نستند وقيادتنا الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي على هذا الدعم الأخوي الحقيقي، الذي نعتز فيه من قبل أشقائنا العرب، ولا نزال في انتظار المزيد من الدعم ببعض الأسلحة والعتاد والغذاء لاستكمال شروط نجاح المعركة.

* هل فقد الحوثي الكثير من مراكز القوى في الجوف؟

-معركة الجوف يحسب لها العدو ألف حساب لعدة أسباب منها:

أن الجوف تقع على تماس مع مراكز ثقيلة في صعدة وعمران وصنعاء، كما أن الجوف تملك روابط مجتمعية وقبلية قوية مع هذه المحافظات تدفعها إلى التفاعل مع قوات الشرعية ومناصرتها بشكل فعلي وحقيقي.

ومع أن العدو تلقى ضربات قوية في الجوف من صقور التحالف من خلال الضربات الجوية إلا أنه لا يزال يمتلك قوة كبيرة في الجوف ويسهل عليه تعزيزها بشكل سريع نتيجة قرب خطوط الإمداد من مراكز الثقل المشار إليها.

إلا أننا على ثقة أن خطوط دفاعه وقواته سوف تنهار بشكل سريع لأن قواتنا تمتلك الإرادة لتحقيق النصر، وقوات العدو تعاني من الارتباك وانهيار المعنويات وانعدام الثقة.. حيث بدا يقوم ببعض التنقلات والتبديل في مجموعاته، مما أظهر أنه لا يثق في كل المجاميع، التي معه وسوف ينعكس هذا على أدائهم القتالي، ويجعل الكثير منهم مهيئين للانضمام إلى صفوف قوات الشرعية.. ومع أنه قد زرع كل المواقع وكل الطرقات بكميات هائلة من الألغام، ونطالب قيادة التحالف بتزويدنا بكاسحات لإزالتها، ونحن قادرون على التعامل مع هذه المعضلة وتجاوزها، من خلال عمل الكاسحات والمعلومات الدقيقة، التي نحصل عليها من قبل بعض العناصر الموالية في موقع العدو.

*كلمة أخيرة؟

نحن على حق وهم على باطل، شعارنا الأمل لبناء مستقبل أفضل لكل اليمنيين وشعارهم الموت والدمار والخراب.

قيادتنا يمنية عربية إسلامية خالصة تعمل على الذود عن حياض الأمة والدين.. وهم أدوات لقيادات أجنبية فارسية تعمل على خراب الأوطان وتفريق الأمة الإسلامية وإذكاء الصراعات فيما بينها.

ولذا ندعو كل من يتفق معنا في هذه المبادئ والقيم من كل أبناء اليمن إلى الانضمام إلى قوات الشرعية.. وقريبا جدًا سنلتقي في مدينة الحزم عاصمة الجوف المحررة.