المخلوع صالح يلوي ذراع الحوثيين برفض التدخلات الإيرانية في اليمن

الإثنين 21 أغسطس-آب 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4711

  

احتشد العشرات من اليمنيين أمام مقر وزارة الخارجية اليمنية بالعاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين، امس رفضاً للتدخلات الإيرانية في اليمن.

وندد المحتجون بالتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، واستغلالها للأزمة اليمنية ودعمها للحوثيين بالمال والسلاح لتفتيت النسيج الاجتماعي اليمني وتغذية النزعة العنصرية والطائفية أوساط اليمنيين.

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع تصاعد الأزمة بين صالح والحوثيين على خلفية الفعالية التي يستعد المؤتمر الشعبي العام لتنفيذها في 24 اغسطس الجاري في ميدان السبعين، ما اعتبره مراقبون إعلان انشقاق المخلوع صالح عن الحوثيين.

وقالت مصادر في العاصمة صنعاء إن الوقفة الاحتجاجية ضد إيران نظمها منشقون عن الحوثي، وهو الأمر الذي يؤكد أنها جاءت كرد على اتهامات زعيم الحوثيين للمخلوع وللمؤتمر في بالعمالة للخارج، في إشارة إلى أن الحوثيين عملاء لإيران.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها أن “الاستغلال الإيراني للقضية اليمنية أصبح واضحا للجميع”، وأن “القرار اليمني ليس في يد إيران بل في يد الشعب اليمني”.

وأكدوا أن تصريحات وزير الخارجبة الإيرانية وزيارة ولد الشيخ إلى إيران استهانة بدماء الشهداء، مجددين رفضهم بالتدخل الإيراني في الشأن اليمني الداخلي.

وأصدر المحتجون بيانا، أدانوا فيه بأشد العبارات التدخلات الإيرانية الفجة في الأزمة اليمنية التي “تفتقد للحصافة السياسية واحترام مبدأ السيادة الوطنية وتؤكد مساعي طهران لاستثمار الملف اليمني والمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني الناجمة عن العدوان والحصار المستمر منذ ثلاثة أعوام بهدف كسب مصالح خاصة تتعلق بإدارة اتفاقها النووي مع الغرب ورؤيتها لإدارة مصالحها في المنطقة”.

وأضاف البيان أن التدخلات الإيرانية ومحاولات طهران الادعاء وصايتها على اليمن وامتلاكها مفاتيح الحل للأزمة اليمنية والذي عبر عنه بوضوح وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في تصريحاته أمام عدد من مسؤولي الخارجية الأمريكية في زيارته الأخيرة لنيويورك.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها المبعوث الدولي لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولقاءه بمسؤولين إيرانيين لبحث الأزمة اليمنية، “هي محط إدانة واستهجان غالبية أبناء الشعب اليمني الذين يرفضون التدخلات الخارجية أياً كان مصدرها وأياً كانت مبرراتها”.

وأدان البيان التدخلات والوصاية التي تمارسها إيران على اليمن، وطالب البيان باتخاذ إجراءات فورية ومواقف صريحة إزاء هذه الحماقات والاستفزازات باعتبار أن السيادة والكرامة واستقلال القرار كلاً لا يتجزأ.

وطالب البيان، السفير الإيراني في صنعاء بتقديم توضيحات حول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حول الأزمة اليمنية في نيويورك، بالإضافة إلى تصريحات الخارجية الإيرانية الأخيرة، ودواعي استقبال المبعوث الأممي لليمن من قبل طهران، وتوضيح الدور الذي تلعبه طهران للمساهمة في إغاثة اليمنيين الذين يعانون ظروف اقتصادية صعبة جراء الأزمة؛ وكذا دورها في دعم مبادرات الحل والسلام دون إملاء أو ادعاء للوصاية، وبما لا يخل بمبدأ السيادة الوطنية وتضحيات أبناء شعبنا اليمني الصابر والصامد”.

 

م

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن