تعيش مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء حالة رعب وهلع، خصوصاً بعد التقدمات التي أحرزتها قوات الشرعية مؤخراً في جبهات الجوف ومديرية نهم، والبيضاء.

وأفادت مصادر مطّلعة إن مليشيات الحوثي تعيش حالة من الرعب والهلع، حيث استنفرت جميع مقاتليها في العاصمة صنعاء لحفر الخنادق والمتاريس في محيطها، فيما تعمل قياداتها على عقد اجتماعات متواصلة مع عقال الحارات ومدراء مديريات صنعاء وكذا بجمع المسؤولين والمشرفين على أقسام الشرطة، مشيرة إلى أن المليشيات أجبرت عدداً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية لحضور تلك الاجتماعات.

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات تتم برئاسة مشرف مليشيات الحوثي على أمانة العاصمة المدعو خالد المداني، وبحضور “حمود عباد” وعدد من وكلاء المليشيات في أمانة العاصمة، وتناقش الاجتماعات خطوات المليشيات الانقلابية للدفاع عن صنعاء والترتيبات العسكرية اللازمة تحسباً لهجوم قوات الشرعية لاستعادة العاصمة، وفقاً لما ذكره موقع “العاصمة أونلاين” اليوم الأحد.

وبحسب المصادر فإن قيادات الحوثي ألزمت عقال الحارات وكذا المشائخ والشخصيات الاجتماعية بالمساهمة في رفد الجبهات بالمقاتلين وكذا جلب الأموال من المواطنين بأي طريقة، وحشد المواطنين للدفاع عن العاصمة صنعاء.

وأضافت بأن المليشيات الحوثية كلفت مدراء المديريات وأقسام الشرطة بتحصيل الضرائب والجمارك وكذا أخذ الاتاوات من التجار ورجال المال والأعمال والاهتمام بالأمور المتعلقة بالمجهود الحربي ودعم المعركة.

المصادر أكدت في المجمل بأن المليشيات أعلنت حالة الطوارئ في صفوفها خوفاً من معركة قادمة “مباغتة” قد تعلنها قوات الشرعية في أي لحظة، مشيرة إلى أن الجماعة تدفع بالمواطنين تحت الإكراه للدفاع عن العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر إن أحد قيادات المليشيات قال بالحرف الواحد إن “الدفاع عن صنعاء واجب الجميع ولن يتم التسليم أو الانسحاب مهما كلف ذلك من ثمن فهي واجهة اليمن وعاصمتها والمحافظة عليها واجب كل أبنائها”.

وحققت قوات الشرعة نهاية ديسمبر الماضي، ومطلع العام الحالي تقدمات كبيرة في عدة جبهات، حيث استكملت تحرير محافظة شبوة، وتقدمت في البيضاء، وأعلنت عملية عسكرية لاستكمال تحرير الجوف ولا تزال مستمرة حتى اللحظة وأيضاً أحرزت تقدماً جيداً في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، وسط انهيار غير مسبوق في صفوف الميليشيات الحوثية.