اليمن.. ثورة مضادة قتلت مهندسها

الأحد 11 فبراير-شباط 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس ـ العربي الجديد
عدد القراءات 2857

خلافا للأعوام السابقة، تأتي الذكرى السابعة للثورة اليمنية بعد تطورات كبرى، شهدها اليمن، في الشهور الأخيرة، وتمثلت بوصول "الثورة المضادة" إلى مرحلة قتل خلالها مهندسها وعرّابها، علي عبدالله صالح، على أيدي حلفائه الحوثيين، بعد أن غامر بالتحالف معهم في طريق محاولات إجهاض ثورة فبرابر/شباط، والانتقام من رموزها، ليُقتل أخيرًا، وتبقى الثورة تواصل مسيرتها على أمل التغلب على العراقيل والأزمات التي دخلت فيها البلاد، وخلقتها محاولات وأد الثورة.

وبالعودة إلى روزنامة الأحداث التي رافقت وأعقبت ثورة فبراير السلمية في اليمن، فإن البدايات الأولى لما اصطلح على تسميته بـ"الثورة المضادة"، تعود إلى الشهور الأولى عام 2011، بعد اندلاع احتجاجات الشباب المطالب بالتغيير، وإسقاط نظام صالح، إذ عمد النظام، حينها، إلى خلق تظاهرات مؤيدة له لمواجهة مطالب الثوار، ولتبدو الثورة كما لو أنها انقسام سياسي بين مؤيدين ومعارضين لـ"الحكومة".

ولم يقف الأمر عند التظاهرات، بل انتقل إلى الاعتصامات في بعض الأحيان، كما كان حصل في صنعاء، حيث كان حزب صالح يدعو لتظاهرات كل جمعة، في ميدان السبعين أو في "ميدان التحرير"، في مقابل تظاهر الثوار واعتصاماتهم في ساحتي "الجامعة" و"الستين".

ووفقا للصحيفة، بالتوازي مع التظاهرات المضادة للثورة، فقد سعى نظام صالح لإسقاطها عسكرياً، سواء بمواجهة المتظاهرين بالرصاص، كما حصل في مجزرة "جمعة الكرامة"، في الـ18 من مارس/آذار 2011، أو بالحشود إلى أطراف منطقة الاعتصامات، ومحاولة اقتحامها لفضها بالقوة، وهو ما حصل في مايو/أيار من العام نفسه، في تعز، عندما حاولت القوات الموالية للنظام، اجتياح "ساحة الحرية"، لكن الثوار سرعان ما تمكنوا من استعادتها، وغير ذلك من التحركات العسكرية والمواجهات التي شهدتها صنعاء، بشكل متقطع.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن