حزب العدالة والتنمية يكشف للعالم فنون الحرب الراقية .. كيف تُحرر مدينة من الإرهابيين دون تدميرها

الإثنين 19 مارس - آذار 2018 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الاناضول
عدد القراءات 2806

 

قال متحدث حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، ماهر أونال، إن بلاده أظهرت للعالم كيفية تطهير مدينة من الإرهابيين، في إشارة لتحرير مدينة عفرين، شمالي سوريا، من الإرهابيين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الأكاديمية السياسية، بولاية بولو، شمال غربي البلاد.

وأضاف أونال: “أظهرنا للعالم كيف يتم تطهير مدينةٍ (عفرين) من الإرهابيين دون المماس بسلامة المناطق السكنية المدنية، ودون تدمير المستشفيات والمدارس ودون تحويل المدينة إلى مقبرة”.

وأشار أونال إلى الدمار الهائل، الذي لحق بمدينة الرقة السورية جراء عملية الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” بالمدينة.

ومضى قائلاً: “هل تعملون ماذا حدث في الرقة؟.. أمريكا قالت للمدنيين اخرجوا من المدينة، فخرج من خرج وبقي من بقي، فقصفوا الرقة لأيام طويلة ودمّروها، ورغم ذلك لم يستطيعوا إخراج داعش من المدينة”.

وشدد أونال أن الولايات المتحدة لم تفلح في إخراج التنظيم من المدينة رغم القصف الكبير، مبينا أن خروج “داعش” جرى عبر اتفاقية سرية بين تنظيمي “ب ي د” و”داعش” الإرهابيين.

وتمكنت قوات “غضن الزيتون”، في وقت سابق اليوم، من تحرير مركز مدينة عفرين من إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، بعد نحو شهرين من انطلاق العملية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتواصل القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملياتها العسكرية ضد الإرهابيين في المنطقة.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2017، خرج تنظيم “داعش” الإرهابي من الرقة بعد عمليات أطلقها “ي ب ك/بي كا كا” في 6 يونيو/حزيران 2017، بدعم كبير من الولايات المتحدة، فيما دُمرت 90 بالمة من المدينة جراء القصف والهجمات العنيفة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفق بيان لشبكة “الرقة تذبح بصمت” الحقوقية المستقلة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا يؤكّد مقتل 2371 مدنيًا، بينهم 562 طفلاً، وهجرة حوالي 450 ألف مدني من منازلهم بسبب الهجمات التي تعرضت لها الرقة.

وكان مسلحو “ي ب ك/ بي كا كا” بدأوا بسرقة المنازل والمحال التجارية والمباني العامة في الرقة، عبر دخولها قسرًا، كما منعوا عودة المدنيين إلى منازلهم عقب انتهاء الاشتباكات، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا.