صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، مساء اليوم الاثنين 23 أبريل/نيسان 2018م، مقتل القيادي في الجماعة ورئيس مجلسها السياسي، بعد نحو عشرة أيام من اختفائه، وسط اتهامات لقيادة الجماعة بتصفيته.
وفيما قالت الجماعة ان رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي“، قتل في غارة للتحالف بمحافظة الحديدة، قبل يومين، الا ان مصادر في الجماعة لم تستبعد تصفيته على إثر خلافات له مع رئيس ”اللجان الثورية“ محمد علي الحوثي.
وعقب إعلان مقتل ”الصماد“، أعلنت الجماعة تعيين مدير مكتب زعيم الجماعة مهدي المشاط رئيسا لـ”المجلس السياسي“، خلفا للصماد.
مفاجئة
واحتوى البيان الذى نعى فيه ”المجلس السياسي الأعلى“ في اليمن، مقتل قائده صالح الصماد، على مفاجأة بشأن توقيت الإعلان، حيث أشار الى أن الصماد قتل ظهر الخميس 19 أبريل/ نيسان 2018 في محافظة الحديدة إثر غارة جوية من قبل طيران التحالف، مع أن قناة "المسيرة" كانت قد نشرت مشاهد من زيارته إلى ورش للتصنيع العسكري، يوم الأحد، 22 أبريل/ نيسان، ما يعني أن الصماد كان مقتولا في وقت عرض الفيديو على القناة.
الحوثي منكسرا
الى ذلك، فقد ظهر عبدالملك الحوثي زعيم مليشيات الحوثي منكسرا ضعيفا في أول كلمة له بعد مقتل الصماد، وبدا الحوثي في كلمته التلفزيونية التي بثتها قناة المسيرة التابعة له حزينا للغاية وعلى وجهه علامات الضعف والانكسار ما يعكس حجم الصدمة الموجعة التي تلقها بمقتل الصماد.
وفي تفاصيل مقتله، قال الحوثي إن الصماد قتل بثلاث غارات للتحالف استهدفته في شارع الخمسين بعد عودته من لقاء في جامعة الحديدة يوم الخميس الماضي.
وقد أثنى الحوثي على الصماد ووصفه بـ”المجاهد وحمل أمريكا والسعودية مسؤولية مقتله رغم أن تحالف الأخيرة لم يصدر أي موقف بشأن العملية“.
وتوعد الحوثي، السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالرد على مقتل صالح الصماد، وقال إن مصرعه في غارة جوية للتحالف "لن يمر دون رد".
وتابع الحوثي أن "قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا والسعودية، تتحمل المسؤولية القانونية للجريمة وكل التبعات المترتبة عليها"، مشيرا الى أن "هذه الجريمة والجرائم الأخرى لن تمر دون محاسبة".
جثة الصماد
في ذات السياق، فقد تداول نشطاء يمنيين مقطع فيديو قالوا إنه لموقع الغارة الجوية التي قتل فيها الصماد.
وبحسب النشطاء، فقد قتل الصماد لحظة خروجه من أحد معسكرات المليشيا بالحديدة، وبمقتله تكون الجماعة، "خسرت أحد أبرز قياداتها على الإطلاق".
ويظهر الفيديو قتلى وجثث بالقرب من معسكر للمليشيا في منطقة ساحلية بمحافظة الحديدة.
تصفية الصماد
وكانت تقارير صحفية، قد تحدثت قبل يومين، نقلا عن مصادر قريبة من الجماعة الانقلابية أن زعميها عبد الملك الحوثي وضع الصماد تحت الإقامة الإجبارية، إلا أنه يصعب تأكيد ذلك وسط حالة من القمع المفروضة على الإعلام في صنعاء.
وقالت المصادر حينها "إن الحوثي أبدى استياءه الشديد من رئيس مجلس الانقلاب صالح الصماد، لفشل الأخير في إنجاح عملية التعبئة والحشد واستقطاب المجندين الجدد، إضافة إلى تهاونه الرسمي في عدم إقامة احتفالات ضخمة لإحياء ذكرى مصرع مؤسس الجماعة حسين الحوثي".
وذكرت المصادر "أن آخر ظهور رسمي للصماد في صنعاء كان في 11 أبريل (نيسان) الحالي، قبل أن يوقفه عبد الملك الحوثي عن ممارسة مهامه وتحركاته الميدانية ولقاءاته بأتباع الميليشيا، وهو النشاط اليومي الذي كان يجد معارضة من قبل محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، إلى جانب معارضة عبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للميليشيات في صنعاء".
ولم تستبعد المصادر أن يقوم الحوثي بتصفية صالح الصماد، إلا أنها رجحت وضعه تحت الإقامة الإجبارية في مكان مجهول، تمهيدا لعزله عن ممارسة النشاط السياسي، كما فعلت الجماعة من قبل مع ممثلها في عضوية رئاسة مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة، الذي أخفته عن المشهد بعد انتهاء الحوار الوطني، لجهة عدم اعتراضه على بعض مخرجات الحوار التي يرى زعيم الجماعة أنها جاءت خلافا لرغبته.