فرحة موت “كوبيك” لم تكتمل فـ”نويان” يعود للانتقام من “أرطغرل”.. اعرف تاريخه الحقيقي وتوقع ما قد يحدث في الحلقات الجديدة

الأحد 29 إبريل-نيسان 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 16069

خلال الأسبوع الماضي، لم تُعرض حلقة جديدة من مسلسل “قيامة أرطغرل” وبقي المشاهدون في انتظار إعلان الحلقة الجديدة.

وفي هذا الإعلان حدث تطور نوعي لَفَت الأنظار، يتمثل في عودة نويان إلى المسلسل مرة أخرى، بعد اعتقادنا أنه مات على يد أرطغرل، وخلفه قوة كبيرة ليقف أمام سيد القبيلة.

 

يبدو أن الفرحة بانتصار أرطغرل على عدوه الأمير السلجوقي سعد الدين كوبيك في الحلقة الـ115 من المسلسل لم تكتمل، بعد ظهور عدو آخر للبطل.

فماذا سيحدث في الحلقة الجديدة؟ وما الحملة الجديدة التي سيقوم بها قائد المغول بايجو نويان؟ هذا ما أجابت عنه صحيفة Hurriyet التركية.

مات كوبيك.. لكن خرج نويان

حصل أريس على معلومات حول عودة نويان، وأطلع سيد القبيلة وأقرانه عليها، وبناء على هذه المعطيات، تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل مواجهة خطر نويان والمغول.

وشهدت الحلقة السابقة قدوم غياث الدين رفقة والدته إلى قبيلة كايي، عملاً بوصية أرطغرل، ليحمي نفسه من سعد الدين كوبيك.

بينما توجَّه أرطغرل وجنوده إلى المنطقة التي يتمركز فيها كوبيك، فيما استطاع حسام الدين كاراجا وتوغان كسب ثقة كوبيك، من خلال اتباع تعليمات أرطغرل.

كما أصيبت حفصة بمرض نتيجة الحمل، استدعى نقلها إلى مستشفى في قونية، بوصية مهبري هاتون، كما أخبر أحمد كريتوس بأن الإمبراطور وافق على إرسال الجيش، واكتشف أن ماريا جاسوسة تعمل لصالح كوبيك عندما رآها تتبادل المعلومات مع آيدوغموش.

أما آيدوغموش، فقد تسلَّل إلى خيمة أرطغرل لقتل غياث الدين ووالدته، على إثر مغادرة غون ألب إلى سعد الدين كوبيك.

وكان الحدث الأبرز في هذه الحلقة، مقتل سعد الدين كوبيك على يد أرطغرل، بعد أن تخلص من قبضته بالتعاون مع شقيقه الأكبر وتورغوت ألب.

 

من هو نويان؟

لنعود إلى تاريخ نويان الحقيقي لتوقع ما قد يحدث في الحلقات الجديدة بعودته بعد مشاهدتنا لأرطغرل يقتله في الحلقات السابقة.

 

تنحدر أصول بايجو نويان من قبيلة بسهود، وهو من أحد أقارب القائد العسكري “جيبي”، الذي يعتبر من أبرز القادة العسكريين في عهد جنكيز خان. كما شارك نويان في حرب المغول على أصفهان سنة 1228 ميلادي، وبعد ذلك، في حرب القوقاز تحت قيادة جورماغون نويان.

أصبح بايجو نويان قائداً للجيش المغولي سنة 1241 ميلادي، واستغل حالة الضعف التي مرَّ بها السلاجقة في تلك الفترة، وقاد جيشاً مكوناً من 30 ألف عسكري، من بينهم جنود من الأرمن والجورجيين، وانطلقت حملته من موغان.

خلال العام 1242، قاد نويان الجيشَ في حصاره على مدينة أرضروم، واستطاع السيطرة على المدينة خلال فترة قصيرة وإلحاق دمار شامل بها، قبل أن يعود إلى موغان.

وفي العام 1243، مُنيت القوات السلجوقية بهزيمة في عهد السلطان غياث الدين الثاني على يد نويان، ونهب مدينة سواس بعدما سيطر عليها، ودمر مدينتي قيصري وتوقات، بعدما حاولتا الصمود في وجهه ومقاومته.

بعد ذلك، اتجه قائد الجيش المغولي نحو أذربيجان وسيطر على أرزينجان. وبذلك، ضم السلاجقة إلى دولة المغول.

خلال سنة 1245، واصل نويان حملاته التوسعية، وسيطر على منطقتي أهلات وآميد. وفي سنة 1246، تم عزله من منصبه، لكنه سرعان ما عاد لقيادة الجيش خلال سنة 1251، وأصبح قائداً لجيش المغول الذي يتواجد في إيران.

لاحقاً، في عهد هولاكو، عاد نويان برفقة جيشه إلى الأناضول، وألحق بالسلاجقة هزيمة نكراء.

بالإضافة إلى ذلك، حاصر جيشه قونية سنة 1256، وبعدما منحه سكان المدينة كلَّ أموالهم والذهب الذي كان بحوزتهم، قرر الاكتفاء بتحطيم أسوار المدينة، والانسحاب.

وقد سحق نويان جيش العباسيين سنة 1258، وشارك في حصار بغداد، وأسهم في احتلالها والسيطرة عليها بالتعاون مع جيش هولاكو خان.

في المقابل، كانت المعلومات التي تتحدث عن توقيت وكيفية مقتل نويان محدودة جداً، إذ أشار بعضها إلى أنَّ تردد نويان في المشاركة مع هولاكو في حصار بغداد، وكشف هولاكو لمراسلات سرية بين نويان والخليفة المعتصم بالله، تسبَّبت بمقتل نويان على يد هولاكو خان. أما آخر الأخبار التي تناولت الحديث عن نويان فكانت أثناء احتلال هولاكو لسوريا سنة 1259.

مسلسل “قيامة أرطغرل” يحظى باهتمام عربي كبير، ويحكي قصة أرطغرل بن سليمان شاه التُركماني، وهو والد السلطان عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، وهو أيضاً قائد قبيلة “كايي” من أتراك الأوغوز.