الخارجية اليمنية تحدد للمجتمع الدولي مسرح العمليات العسكرية وتستثني هذا الهدف في الحديدة

الجمعة 15 يونيو-حزيران 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-مارب
عدد القراءات 8188

 

أكدت الحكومة اليمنية إن قواتها المدعومة من التحالف بقيادة السعودية لا تهاجم ميناء مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات إلى البلد الذي مزقته الحرب.

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني "لا نخطط لتدمير البنية التحتية".

وأضاف في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم الخميس، "نحن في منطقة قريبة من المطار، وليس الميناء، اليوم الميناء البحري خارج العمليات العسكرية تماما".

وبدأت قوات موالية للحكومة مدعومة بتحالف بقيادة السعودية هجوما على مدينة الحديدة يوم الأربعاء الماضي.

وتعد معركة الحديدة واحدة من أهم المعارك التي قد تحسم بدرجة كبيرة الصراع في اليمن، خاصة أنها ستقطع طريق التواصل الوحيد بين الحوثيين والعالم الخارجي وربما طرق إمدادات تابعة لهم.

كما تعد المرة الأولى الذي تتقدم فيها قوات الحكومة، بدعم من التحالف الذي تشارك فيه غالبية دول الخليج، للسيطرة على مدينة رئيسية في اليمن وتوجد بها أعداد كبيرة من الحوثيين.

وتواجه الأمم المتحدة صعوبات في محاولاتها تجنب تعطيل العمل بالميناء، شريان الحياة الذي تصل عن طريقه المساعدات الغذائية للدولة التي يواجه 8.4 مليون من سكانها خطر مجاعة وشيكة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الميناء لا يزال يعمل ، وأن موظفيه ما زالوا يعملون ويوزعون الطعام.

وحث ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي للبرنامج، جميع الأطراف على "الوفاء بالتزاماتها لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واتخاذ خطوات فعالة لاحترام القانون الإنساني الدولي".

وكانت الطائرات الحربية التابعة للتحالف استهدفت ميناء الحديدة مرارا خلال السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من أهميته لنقل المساعدات الإنسانية.

كما أدى الحصار الجزئي الذي فرضه التحالف على الحديدة إلى خفض كبير في واردات السلع الأساسية.

واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة مغلقة يوم الخميس، وسط مخاوف من أن يؤدي القتال إلى سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين وإثارة أزمة إنسانية أكبر.

وقبيل المحادثات، قال الممثل الدائم للسويد كارل سكاو، إن الوقت قد حان لأن يدعو المجلس إلى تجميد فوري للهجوم على الحُديدة. لكن لم يكن هناك دعم كافٍ بين أعضاء المجلس لدعوته تلك.

ويواجه حوالي ثمانية ملايين شخص خطر المجاعة في البلد الذي مزقته الحرب، والمدينة الساحلية هي المكان الذي تصل إليه معظم المساعدات الخارجية ومن ثم توزع على بقية المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون.

وقال فاسيلي نيبنسيا، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة "يتعين على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وقال نيبنسيا إن أعضاء المجلس "توحدوا في قلقهم العميق بشأن المخاطر التي تهدد الوضع الإنساني".