قرر البرلمان المصري إجراء تحقيق في هزائم المنتخب لمبارياته الثلاث في مونديال روسيا، وسر غضب محمد صلاح، وسبب زيارة الفنانين لمعسكر المنتخب.

وأصدرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بيانا مساء الاثنين حول خروج المنتخب المصري من بطولة كأس العالم المقامة بروسيا ومخالفات الاتحاد المصري لكرة القدم خلال البطولة.

وقالت اللجنة في بيانها، إنها "تابعت ببالغ الأسى والحزن خروج المنتخب الأول لكرة القدم من دور المجموعات في بطولة كأس العالم المقامة بروسيا، والأداء غير المتوقع من لاعبيه رغم الآمال التي كانت معقودة عليهم، ما أسفر عن تذيل المنتخب مجموعته بعد ثلاث هزائم متتالية مني بها المنتخب المصري من منتخبات أوروغواي وروسيا والسعودية".

وأكدت أن المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر واللاعبين يتحملون مسؤولية هذا الخروج المهين والتمثيل غير المشرف الذي ظهر عليه شكل وأداء منتخب مصر لكرة القدم، كما أكدت تحمل الاتحاد المصري لكرة القدم مسؤولية المخالفات الجسيمة التي شابت أداء البعثة المصرية، وتؤكد عزمها تشكيل لجنة تقصي حقائق حول العديد من تلك المخالفات والتي كان من بينها:

1 - تصريحات مجدي عبد الغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتهديده مسؤولي الاتحاد بكشف المستور بعد استبعاده من رئاسة بعثة المنتخب بروسيا على خلفية اتهامه بسرقة ملابس المنتخب، وسفره ومرافقته لبعثة المنتخب عقب تلك التصريحات.

2-إقامة معسكر المنتخب بمدينة غروزني التي تبعد عن مكان إقامة المباريات، الأمر الذي تسبب في إرهاق اللاعبين أثناء أدائهم للمباريات نظرا لبعد المسافة، في حين أقامت بقية المنتخبات العربية معسكراتها بالقرب من أماكن مبارياتها.

3- السماح باختراق معسكر المنتخب – قبل خوص مباراة روسيا – من قبل مجموعة من الفنانين ورجال الأعمال وسط غياب تام من مسؤولي بعثة المنتخب، الأمر الذي أفقد اللاعبين تركيزهم خلال المباراة.

4- عدم الالتزام بالاتفاق الذي تم بين البرلمان واتحاد الكرة بتشكيل لجنة مستقلة من مجلس النواب والرقابة الإدارية والأمن الوطني تتولى مسؤولية بيع تذاكر مباريات المنتخب في كأس العالم للجمهور تحقيقاً للشفافية، ما أدى إلى بيع تذاكر المباريات بطرق غير مشروعة.

5- تسبب الاتحاد في عدة أزمات للاعب الدولي محمد صلاح، من بينها أزمتان مع الشركة المالكة لحقوقه التسويقية، حين قام بوضع صورة اللاعب على الطائرة الناقلة لمنتخب مصر لكأس العالم بروسيا بجوار شعار شركة اتصالات منافسة للشركة التي تمتلك حقوق تسويق اللاعب، كما تسبب في أزمة أخرى للاعب حين لبى اتحاد الكرة دعوة العشاء الموجهة من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف والتي على هامشها تم تكريم صلاح ومنحه المواطنة الفخرية، ما تسبب في إثارة الإعلام الإنجليزي ضد اللاعب لوجود خلافات سياسية بين بريطانيا وجمهورية الشيشان.

وأوضحت اللجنة أن مسؤولي الاتحاد كان عليهم الانتباه قبل توريط اللاعب في أزمة لا ذنب له فيها، مؤكدة أنها لن تتوانى عن التحقيق في تلك المخالفات وغيرها واستيضاح الحقائق بشأنها، وإعلان تقريرها على الرأي العام بشفافية كاملة ومحاسبة كل من أخطأ انطلاقا من دورها الرقابي على كل ما يتعلق بالشأن الرياضي.

وكان المنتخب المصري قد خرج من الدور الأول لمونديال روسيا بعد تلقيه 3 هزائم متتالية، مما أغضب جماهيره التي كانت تعقد عليه آمالا كبيرة في الوصول للأدوار التالية.