أصدر حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن، السبت 25 اغسطس/آب 2018م، بيانا يتضمن لأول مرة أرقاما بشأن ما يتعرض له من استهداف وصفه بـ”الممنهج”.

وقال الحزب، في بيانه، إنه يتعرض لاستهداف “بدءا من إقصائه وتهميشه على مستوى الإدارات المحلية ووصولا لاستهداف رموزه وكوادره بالقتل المباشر”.

وأشار البيان إلى “صمت الحكومة تجاه ما يتعرض له الإصلاح”، الذي وصفه بالخطير.

وتضمن البيان إحصاءات لعمليات اغتيال وانتهاكات استهدفت قياداته ونشطاءه في عدن على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ووفقا للبيان فإن عدد الانتهاكات قد بلغ 20 انتهاكا منها 8 اغتيالات، و4 حالات اعتقال واختفاء قسري، و4 حوادث حرق واستهداف مقرات الحزب، و4 اقتحامات ومداهمات منازل.

وأوضح إصلاح عدن أنه ومع انتهاء الحرب سيطرت على عدن قوى مليشاوية لا تؤمن بالديمقراطية والعملية السياسية ورافضة للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية، وبدأت العمل على إقصاء الإصلاح وإعلان الحرب عليه، وشنت حملات إعلامية ممولة في بعض المنابر الإعلامية المشبوهة، لشيطنة الإصلاح.

وأكد إصلاح عدن أنه تحمل كل تلك المعارك الإعلامية وتصدى لها، وهو يدرك انه يواجه كل ذلك بسبب تمسكه بالشرعية ومواقفه الداعمة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وايمانه بالعملية السياسية ورفضه سيطرة المليشات على الحياة العامة بعدن، وتبنيه لكل ما تضمنته المرجعيات السياسية وأهمها قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

وجدد الإصلاح تأكيده أنه سيظل ثابتا في مبادئه وقيمه ولن ينجر إلى مربع العنف إداركا منه أن المحافظة على الوطن وأمنه وسلامة أبنائه هو الأهم.

وقال مع كل ذلك أنه لن يفرط بحقه إزاء كل تلك الجرائم المرتكبة والموجهة ضد كوادره وأعضائه مؤكدا أنها لن تسقط بالتقادم، مؤكداً أنه بصدد إعداد الملفات القانونية الكاملة أمام المحاكم والمنظمات الدولية كما سبق وقدمناها للمنظمات والمحاكم المحلية، وان يد العدالة ستطال كل المجرمين.

وارتفعت وتيرة الاغتيالات في محافظة عدن، جنوبي اليمن، خلال الفترة الأخيرة، وخاصة ضد القيادات والشخصيات المحسوبة على حزب الإصلاح، إذ يتفاجأ الشارع العدني بشكل شبه يومي إما بحالة اغتيال أو محاولة اغتيال.