بدء اعمال مؤتمر المجلس الوزاري العربي للسياحة بصنعاء

الأربعاء 27 مايو 2009 الساعة 05 مساءً / مارب برس - سبا نت
عدد القراءات 7278

بدأت في صنعاء اليوم الاربعاء أعمال الدورة السنوية الـ 12 لمؤتمر المجلس الوزاري العربي للسياحة بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب والخبراء والمختصين بالسياحة .

وقال رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في كلمة افتتاح الدورة أن السياحة في عالمنا المعاصر أضحت اليوم الصناعة تمثل مورداً اقتصادياً هاما, لكثير من دول العالم, ومنها دول منطقتنا العربية.

واضاف الدكتور مجور " نحن في الحكومة اليمنية تترسخ لدينا القناعة بأهمية الدور الذي تلعبه السياحة في دعم الاقتصاد الوطني, وانطلاقا من ذلك, نحرص دوما على دعم وزارة السياحة لتؤدي دورها في إبراز المنتج السياحي اليمني وتحقيق تقدم واضح في هذا المجال, وفق رؤية مرسومة وإستراتيجية محددة , فضلا عن دعم القطاع الخاص العامل في هذا المجال "

وتابع مجور " اننا مدركين أننا مازلنا في أول الطريق وأن تحقيق الغايات يجب أن تتعاضد معها الخبرة والمراس والتجارب التي يمكن للأشقاء والأصدقاء رفد اليمن بها, ومما لاشك فيه ان انعقاد مؤتمركم هذا في عاصمة التاريخ العريق صنعاء يمثل في حد ذاته دعماً للسياحة اليمنية ".

واردف رئيس الوزراء قائلا " إننا ننظر إلى القطاع السياحي كواحد من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التي نعول عليها في خدمة توجهنا التنموي الذي يسعى إلى النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي واستغلال الطاقات البشرية والمادية وتسخيرها في عملية البناء والتطوير لشتي مناحي الحياة.. اخذين بعين الاعتبار الدور المحوري للقطاع الخاص والمستثمرين في تكوين صناعة سياحية مميزه , باعتبار ذلك مهمة أصيلة لهذا القطاع".

وشدد مجور على ضرورة ان تتولى الحكومة مهام التخطيط التأشيري وتهيئة الظروف الملائمة للاستثمار السياحي منها إنشاء البنية التحتية الأساسية.. لإقامة المشاريع في المناطق والمواقع السياحية المستهدفة والمساهمة في البرامج التوعوية المنمية للواقع الاجتماعي الايجابي المتفاعل مع السياحة والمتفهم لأهدافها وأبعادها الاقتصادية .

واستطرد رئيس الوزراء بقوله " لايخفاكم ما أصاب العالم من نكسة اقتصادية,غير معلوم حدودها ولا فترة انتهائها والتي أثرت على الكثير من القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع السياحي فكما تشير توقعات منظمة السياحة العالمية إلى أن معدل التراجع للعام 2009م سيكون أسوأ من العام 2008 ولاسيما في ظل انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير الذي أضاف على الدول والمنظمات والأفراد أعباء الاستنفار والخشية من السفر الأمر الذي سيضاعف من الأضرار المتوقعة على جميع الأطراف العاملة في صناعة السياحة ومع هذه النظرة المؤسفة إلا انه من المعروف لدى الجميع قدرة قطاع السياحةعلى تجاوز الأزمات وسرعة التكيف مع المتغيرات " .

واشار مجور الى ان " الأزمات لابُدَّ أن تنجلي والسفر يبقى نشاطاً مستمراً وضرورةً يُخَطَّطُ لها بهدف التجديد والعمل والمعرفة والزيارة ودفعاً للتعارف والتّعرف على أنماط الحياة في هذا العالم , كما أن السفر والانتقال من الصفات التي رَسَّخَتْ في الإنسان العربي المحبة والتعاون والإخاء والضيافة والمغامرة وبعثتْ فيه روح التنافس الذي جعل كل دولة عربية المنافس الأجدر بالاحترام والمقصد الذي يتوق عشاق السفر لزيارته ".

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة ان.يركز المؤتمر على كيفية تبادل المعرفة والمعلومة وصولاً إلى المنفعة المشتركة والارتقاء بالنظرة التكاملية في العمل السياحي لتكون السياحة العربية البينية هي المحور الذي يُتفق ويُحافظ عليه, مطالبا بضرورة دراسة الآلية الكفيلة بتقديم التسهيلات والرعاية والعناية المتبادلة التي يجب تقديمها للسياحة البينية بين البلدان العربية .

وخاطب مجور المشاركين في المؤتمر قائلاً ": إن هموم السياحة العربية متعددة وتختلف باختلاف النمو والثقافة والوعي بأهمية السياحة وبما تًحًقَّقَ من تقدم في البنية الأساسية السياحية في بلداننا العربية وفي اليمن بالإضافة إلى همه السياحي هناك هم الإرهاب وما أقدم عليه من ارتكاب حالات اعتداء وتفجير وإجرام لم يعهدها شعبنا اليمني من قبل والتي أضرت بالوطن والتنمية السياحية وخلفت آثار شديدة التأثير على القطاع السياحي مما كَلَّفَ الدولة نشاطاً أمنياً مكثفا ومتواصلاً لمتابعة تلك العناصر عدا عن الجهود الاستثنائية في معالجة الآثار الناجمة عن تلك الحالات الطارئة حال حدوثها مباشرة عبر وحدة الطوارئ السياحية ومجلس الترويج السياحي والجهات المعنية الأخرى " .

وأضاف رئيس الوزراء في هذا الصدد " ان تحكيم عقيدة الإسلام والعقل الذي كُرِّم به الإنسان لا يقودنا إلا إلى العدل والمساواة والمساهمة الحقيقة في بناء المجتمع ومن هنا ندعو أبناءَنا وإخواننا لمراجعة النفس والضمير والعودة إلى الصواب والجماعة عملا بما جاء به الكتاب والسنة والتخلص من الفكر والثقافة المتطرفة التي تنمي في صاحبها الحقد والكراهية ونبذ الأخر والإساءة لديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية الرفيعة " .

واشار الى إن الالتزام بالحق الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والنهج التسامحي للدولة قد شَجَّعَ على ظهور بعض الممارسات الخاطئة والعشوائية من قبل بعض الأفراد والجماعات التي أساءت استغلال المناخ الديمقراطي وعمدت إلى إثارة أعمال الشغب والعنف والاعتداء على الممتلكات والسكان الآمنين وقطع الطرق في محاولة لتعكير أجواء الأمن وعرقلة التنمية.

واكد مجور " ان الدولة حرصت على التعامل مع تلك الأعمال بروح المسؤولية والحكمة واعتماد المعالجات الأمنية والسلمية لحماية الممتلكات الخاصة والعامة وحفظ الأمن بروية وعقل وتدابير وقائية واحتواء المشاكل ومعالجتها بما يحقق المصلحة العامة ويعزز الاستقرار ", لافتا ان الوحدة اليمنية بخير وهي راسخة في عقول ووجدان الإنسان اليمني رسوخ الجبال الشامخة .

وجدد رئيس الوزراء في ختام كلمته ترحيب الجمهورية اليمنية بوزراء السياحة العرب في بلدهم الثاني اليمن مهد الحضارة وأحد أقطار الجزيرة العربية التي انطلقت منها الهجرات وأفواج الفتح الداعية إلى الإسلام والسلام والعدل والمساواة وحماية العقيدة والفكر من الشوائب والأفكار الدخيلة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار