توفي 6 مرضى مصابين بكورونا، اليوم السبت، في مستشفى "السلط الجديد" الحكومي غربي العاصمة الأردنية عمان، جراء انقطاع الأوكسجين عنهم، مما دفع وزير الصحة الأردني للاستقالة.

وبعد ساعات من استقالة وزير الصحة الأردني من منصبه على خلفية وفاة عدد من المصابين بفيروس كورونا، لانقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي غرب العاصمة عمان، وصل الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين إلى المستشفى، الذي شهد الحادثة.

وأعلنت الحكومة وفاة 6 مرضى على الأقل جراء الحادث، فيما أفادت مصادر طبية أردنية بوفاة 12 مصابا بفيروس كورونا بعد انقطاع الأكسجين في المستشفى.

وعقدت الحكومة اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الحادثة، كما أكدت مصادر للجزيرة أن الملك عبد الله هو الذي طلب بأن يقدم وزير الصحة استقالته.

وقال وزير الصحة نذير عبيدات خلال مؤتمر صحفي في عمان، إنه "يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن الحادثة التي وقعت في مستشفى السلط".

وقبل استقالته عقد عبيدات اجتماعا في المستشفى، لبحث أسباب حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى وتسببها بوقوع وفيات، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وكانت قناة المملكة الحكومية تحدثت في نبأ مقتضب عن وفاة 6 من المرضى في مستشفى السلط الجديد جراء انقطاع الأكسجين عنهم، مشيرة إلى أن حالة من الهلع عمت المستشفى بسبب الحادثة، بالتزامن مع وجود أمني كثيف.

وقالت مصادر طبية إن انقطاع الأكسجين استمر من الساعة السادسة وحتى الثامنة من صباح اليوم السبت، مما دفع إدارة المستشفى للاستعانة بسيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني لإمدادها بالأكسجين.

وقال وزير الصحة الاردني في مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الحسين السلط الجديد " حدث انقطاع للأوكسجين لمدة ساعة عن أقسام العناية الحثيثة في المستشفى، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات منها وضع أوكسجين بديل، ولكن نتيجة هذا الخلل حدثت ست وفيات، والتحقيق ما زال جاريا".

واوضح وزير الإعلام الأردني صخر دودين في تصريح صحفي، إن رئيس الوزراء بشر الخصاونة طلب من وزير الصحة تقديم استقالته بعد حادثة انقطاع للأكسجين في غرف العناية الحثيثة بمستشفى السلط الحكومي الجديد.

وفي وقت سابق من اليوم، كان عيدات قد قال إن مشكلة نقص الأوكسجين في مستشفى السلط الحكومي تمت معالجتها، حيث تمت الاستعانة بمخزون أسطوانات الأوكسجين الموجودة في المستشفى إلى حين تعبئة الكميات اللازمة في خزانات الأوكسجين.

وأشار إلى أن "هذه المشكلة ليست محصورة بمستشفى السلط وحسب، بل تعاني منها أحياناً كافة مستشفيات العالم وتم التعامل معها"