نقابة الصحفيين تعبر عن صدمتها وتدعو للقاء تضامني وأمينها العام يعتبره تحد للجميع

الأحد 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8052

عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن صدمتها من الحكم الصادر مؤخرا بحق صحيفة المصدر, مطالبة بإلغائه, وأبدت شكوكها من أن يكون صادرا من جهة قضائية, فيما وصفه أمينها العام بالقاسي والغريب, وطالب الجميع بتحمل مسئولياته أمام هذا التحدي.

وعبر بيان للنقابة, تلقى مأرب برس نسخة منه, عن صدمة الوسط الصحفي يوم أمس السبت بالحكم الصادر من محكمة ما تسمى من محكمة ما تسمى (بمحكمة الصحافة المتخصصة) ضد صحيفة المصدر والذي قضى بسجن رئيس التحرير سمير جبران سنة مع وقف التنفيذ ومنعه من العمل الصحفي كناشر ورئيس تحرير لمدة سنة وتغريمه 100الف ريال يمني, في حين قضى منطوق الحكم أيضا بالسجن لمدة سنتين مع النفاذ بحق الصحفي اليمني المقيم في واشنطن منير الماوري ومنعه عن العمل الصحفي والكتابة مدى الحياة, بحجة إساءتهما لرئيس الجمهورية في مقال نشرته صحيفة المصدر في عددها الـ(58) بعنوان "سلاح الدمار الشامل".

وأضاف البيان أن نقابة الصحفيين إذ تعبر عن أسفها واستغرابها وتخوفها من استخدام القضاء كوسيلة لمصادرة وقمع الحريات وتكميم الأفواه, فإنها تستهجن وتندد بهذا الحكم الجائر ضد الزميلين جبران والماوري, وتعتبر ذلك إجراء تصعيديا ضد حرية الصحافة وتقويض للهامش الديمقراطي ومصادرة الحريات, وافتئات على حق الناس في التعبير عن رأيهم وفقا للدستور والقوانين الدولية الموقعة عليها اليمن, حسبما جاء فيه.

من جهته قال مروان دماج إن مجلس النقابة لم يجتمع أمس السبت لعدم اكتمال النصاب القانوني له, نافيا أن يكون المجلس قد عقد اجتماعا طارئا لاتخاذ موقف من الحكم الصادر بحق صحيفة المصدر ورئيس تحررها واحد كتابها.

وقال دماج لـ"مأرب برس" إن النقابة تستهجن هذا الحكم, وتستغرب انه صدر من جهة قضائية, مبديا استنكاره لمنع الكاتب والصحفي منير الماوري من الكتابة مدى الحياة.

وأضاف أمين عام نقابة الصحفيين أن هذه الأحكام تحد من الحقوق التي كفلها الدستور, واصفا إياها بالقاسية جدا, والغريبة, في أن تتضمن المنع من الكتابة مدى الحياة, إضافة إلى منع رئيس تحرير المصدر من أحقيته في نشر الصحيفة, ومزاولة المهنة.

وأكد دماج أن هذه الأحكام تضع الجميع, صحفيين ونقابة ومجلس نقابة أمام تحد وتحمل المسئولية, داعيا إلى وجوب التصدي لمثل هذه المحاكمات والأحكام التي قال إنها تقود إلى التضييق على الصحافة المستقلة.

إلى ذلك دعت نقابة الصحفيين اليمنيين إلى عقد لقاء تضامني صباح غد الاثنين بمقر نقابة الصحفيين للتضامن مع صحيفتي المصدر التي صدر بحقها حكم قضائي جائر, والأيام الموقوفة منذ أشهر, والصحفي المختطف والمخفي قسرا منذ أكثر من 45 يوما محمد المقالح, وقناة الجزيرة التي تشن السلطة ضدها حملة شرسة وتهديدات لطاقهما منذ أشهر كان آخرها ما تعرض له الزميل أحمد الشلفي مراسلها في صنعاء من شتم وتحريض في صحيفة الميثاق لسان الحزب الحاكم, إضافة إلى المعتقلين لأشهر في الأمن السياسي دون تهم أو محاكمة فؤاد راشد وصلاح السقلدي والسجين في سجن صبر بلحج إياد عماد غانم, كما جاء في بيان ثان لها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة