علماء وباحثون زيديون يؤكدون تشويه قناة المستقلة لمعالمهم الفكرية

السبت 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- عبد الواحد الشرفي
عدد القراءات 5735

عبر عدد من علماء ومفكري وباحثي الفكر الزيدي عن خيبة أملهم للطريقة التي تمت فيها مناقشة تاريخ وقواعد الفكر الزيدي وعلمائه وتراث رموزه بقناة المستقلة الفضائية اللندنية , وقال بيان صادر عنهم إن الحلقات العشر التي بثتها القناة انساقت ضمن مسار غير عادل منذ اللحظة الأولى , وعاتب البيان مسؤل القناة ( الدكتور محمد الهاشمي ) الذي قدم البرنامج لإختيارة ضيوفا لبرنامجه لا يمثلون ولا يمتون إلى لبنات فكر الإمام زيد بن علي ولا إلى المدرسة الزيدية بأي صلة بالرغم معرفته الجيدة بشخوص عدد من علماء ومفكري وباحثي ومؤرخي المدرسة الزيدية داخل اليمن وخارجه بحسب البيان

وأضاف البيان : لقد شعرنا بالغبن إزاء كل ما ذكر من معلومات غير صحيحة في جانب ، وغير دقيقة من جانب آخر ، ساقها كل من الدكتور عبد الله الشماحي والدكتور محمد جميح ومحمد زبارة ، ودون أن يُعطي معد ومقدم البرنامج لمخالفيهم المساحة الكافية للرد وتوضيح ما لديهم من حقائق لا يفهمها الآخرون عن مذهبهم فضلا عن بالمقاطعة والتشويش الدائمين لكل من الدكتور زيد بن علي الفضيل وهو الباحث المتخصص في تاريخ تطور الفكر الزيدي ، والشريف الحسين, وهو ما حدا بالدكتور الفضيل إلى أن يلوح بالاحتفاظ بحقه القانوني إزاء ما يمارس ضده من تعسف واضطهاد فكري في نهاية الحلقة السادسة ، وأكده بشكل مكتوب من خلال رسالته الاحتجاجية الموجهة إلى الدكتور الهاشمي معد ومقدم البرنامج

وزاد بالقول وفي الوقت الذي نرفض وبشدة أن يتعرض النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لأي تسفيه أو تشويه أو تطاول من قبل أي أحد ، فإنه مرفوض أيضا وبشدة أن يتعرض آل بيته!!

وأكد الموقعون على البيان رفضهم القاطع لكل محاولات الطعن بالنسب الشريف لذرية آل البيت وانتمائهم إلى الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بحسب ما تواتر من آي الكتاب العزيز وأحاديث شريفة لا ينكرها إلا مجادل بغير حق

وأعلن موقعوا البيان رفضهم لكل محاولات التجني العديدة التي أعلنها الدكتور عبد الله الشماحي وانساق معه الدكتور محمد جميح ، من أن الإمام الملقب بنجم آل الرسول القاسم الرسي المتوفى سنة 246هـ قد أخذ لقبه الرَّسي من بلدة فارسية سَمَّى بها مكان سكناه في جوار المدينة المنورة بعد ذلك ، وأنه قد تأثر بمختلف الأفكار المشرقية ، ونهل من علوم الديانات الفارسية قبل الإسلام ، إلى آخر ما صرَّح به الضيوف المشار إليهم في البرنامج ,واعتبر الموقعين ذلك جهلا بسيرته كما هو الحال بسيرة آخرين تناولوها .

وأكد علماء ومفكري وباحثي الزيدية في بيانهم على ان ما تم عرضه من قبل المحاورين في الاستديو ، وما أطـَّره معد ومقدم البرنامج الدكتور الهاشمي ، لا يعكس حقيقة تطور فكر أئمة آل البيت والمدرسة الزيدية بوجه عام ، حيث قام أولئك بقصد أو بغير قصد ، وبجهل واضح ، بابتسار كثير من معالم الزيدية الفكرية المشهورة ، الموثقة في كتبهم ، المنشور كثير منها حاليا

وحول ما قاله الدكتور الهاشمي أن أئمة آل البيت قد اقتبسوا من الديانات الفارسية قبل الإسلام فكرة القول بتكافؤ النسب فقد اعتبره البيان محض افتراء على الرغم من إعلان الدكتور زيد الفضيل والدكتور المرتضى المحطوري للعديد من الحجج الداحضة لذلك.

وشدد البيان على أن المدرسة الزيدية قد تم تشويه معالمها وهي مدرسة رائدة في التفكير ، ومتميزة في قواعد الاستنباط الفقهي ، وفريدة في أطروحاتها العلمية المنهجية ، بحيث كانت مستودعا لكل الأفكار العلمية والأقوال الفقهية ، حتى لو كانت مخالفة لتوجهات وقناعات واطمئنان كبار علمائها , واستشهد الموقعون على ما وقع فيه للأسف الدكتور عبد الله الشماحي حين اختصر المدرسة الزيدية أولا في تاريخ إمام من أئمتها وهو الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة المتوفى سنة 614هـ ، وثانيا حين قام بعرض سيرته التاريخية ، وأقواله الشرعية ، وبعض أشعاره الأدبية بشكل مبتسر ، مخرجا إياها من سياقها وظرفها الزماني والمكاني ، فأدى ذلك إلى تشويه سيرته أمام المشاهدين بما لا يتوافق فعليا مع الواقع التاريخي

وأيد الموقعون فكرة إجراء الندوات لتبيين حقيقة نشأة الفكر الزيدي وتطور آلياته الفكرية وقواعده الفقهية ، وعلاقته بغيره من المذاهب وأراء العلماء والأئمة في مختلف الأزمان والأمصار

وقد وقع على البيان كلا من المرجع المجتهد السيد العلامة محمد بن محمد المنصور

الأستاذ العلامة يحيى حسين الديلمي,والأستاذ العلامة محمد أحمد مفتاح,والأستاذ العلامة محمد بن قاسم الناصر شرف الدين,والأستاذ العلامة يونس بن محمد المنصور,الأستاذ العلامة محمد مهدي علي الغيل,والأستاذ عبد السلام الوجيه,والأستاذ حسن محمد زيد ,والدكتور أحمد علي الماخذي ,والدكتور زيد بن علي الفضيل,والأستاذ الحسين بن أحمد الحمزي,والأستاذ إبراهيم بن محمد المنصور,والأستاذ احمد بن صالح الهبيلي

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة