قال جمال أنعم- رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين إن الاعتصام المفتوح الذي ستنفذه النقابة اليوم الثلاثاء أمام وزارة الإعلام يأتي احتاجا على التجاوزات التي مارستها وزارة الإعلام ضد الصحافة المستقلة, ولعدد من القضايا ضمنها الرقابة المسبقة التي تمارسها وزارة الإعلام, إضافة إلى ما تتعرض له صحيفتا الأيام والمصدر.

وكشف في تصريح لـ(مأرب برس) عن "هذا الاعتصام يأتي بناء على تواصلنا مع قيادة وزارة الإعلام ممثلة بوكيل الوزارة محمد شاهر لمناقشة سبب احتجاب صحيفة الديار ومصادرتها, لكنه امتنع عن الحديث, وشعرنا بأن قضايانا وقضايا الوسط الصحفي بالإمكان تأجيلها, بسهولة ويسر, في ضوء تقاعس وزارة الإعلام عن حلها".

وأضاف رئيس لجنة الحقوق والحريات "نحن لا نقبل مثل هذا التعامل, وسنلجأ لأدواتنا وطرائقنا في الدفاع عن ساحتنا ولن نتوانى في تصعيد الاحتجاجات إلى الحد الذي ربما لا تطيقه وزارة الإعلام ولا تطيقه الظروف الراهنة للبلد بشكل عام".

ومن ذلك, بحسب أنعم, فـ"نحن لسنا سعاة بين وزارة الإعلام والصحفيين, وإنما نحن معنيون بالدافع عن مصلحتنا كنقابة, ومعنيون في الدفاع عن حرية التعبير وعن الصحافة بشكل أساس, كما أن صحفيينا يحاكمونا الآن أمام محكمة الصحافة".

ونوه إلى أن الصحفيين ملتزمون بالقانون, "لكن من يلزم وزارة الإعلام", مشيرا إلى قيام الوزارة بحجب صحيفة الديار ومصادرتها أمس الاثنين, على حد تعبيره.

ويأتي تدشين الاعتصام, وفقا لـ"أنعم" في إطار حملة تتبناها نقابة الصحفيين للدفاع عن حرية الصحافة, موضحا عن أن الاجتماع الأخير لمجلس النقابة والذي عقد السبت الماضي كان قد أقر برنامجا للفعاليات الاحتجاجية باتجاه مطالبة السلطة بالكشف عن مصير الصحفي محمد المقالح وكذلك المطالبة بالإفراج عن الصحفيين صلاح السقلدي وعضو النقابة فؤاد راشد, إضافة إلى متابعة القضايا الأخرى كمحاكمات صحف النداء والشارع والديار والمصدر والأيام.

وأهاب في ختام تصريحه بكافة الصحفيين للمشاركة في ا لاعتصام الذي سينفذ في العاشرة من صباح اليوم الأحد أمام المبنى الجديد لوزارة الإعلام.