بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير مدينة عدن من مليشيا الحوثي، اكد رئيس مجلس القيادة في اليمن رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة بجعل عدن في المكانة المتميزة التي تستحق.

واعرب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي عن فخره واعتزازه الكبير بالملاحم الوطنية التي سطرها رجال ونساء مدينة عدن بدعم مشرف من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في سبيل تحرير المدينة من قبضة المليشيات الحوثية الارهابية قبل تسع سنوات. 

وكتب الرئيس في تدوينة على منصة "اكس" بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير مدينة عدن رصدها محرر مأرب برس "إن الحديث عن هذه المدينة المقاومة هو حديث عن حلم الرواد الأوائل، وعن الحركة الوطنية والثقافية التي أنجزت الثورة والدولة ومؤسساتها المدنية".

 وقال "نحن اليوم معنيون أن نبادل هذا الحب بحب أكثر رسوخا لنعمل معا من أجل جعل عدن في المكانة التي تستحق كحاضن لمشروع الدولة وعاصمة مؤقتة للبلاد".

معركة تحرير عدن

واواخر شهر مارس عام 2015م بدأت معركة عدن التي انتهت بطرد مليشيا الحوثي والقوات العسكرية التي كانت توالي آنذاك الرئيس الاسبق صالح.

وتمكنت القوات الحكومية بقيادة الرئيس هادي وبدعم من التحالف اضافة الى ابطال المقاومة الشعبية من ابناء عدن، من طرد الحوثيين من المدينة، يوم 27 رمضان عام2015، بعد ان كانت المليشيات الحوثية قد سيطرة على اجزاء واسعة منها.

ويومها برر زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي هزيمتهم في عدن بأن مقاتليه كانوا في زيارة لأقاربهم خلال عيد الفطر.

من جانبه قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن ‏ذكرى ‎تحرير عدن ليست مجرد لحظة عابرة، بل يوم فخر عظيم لنا جميعا، نحتفي فيه بالبطولة والأبطال، بالشجعان الذين هزموا أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام..

وكتب على منصة اكس” أن هذا يوم نتذكر فيه كل من ساهم في تحقيق النصر، ونستذكر باعتزاز المآثر العظيمة التي سطرها شهدائنا الابطال.

وتابع “وعلى رأسهم اللواء علي ناصر هادي واللواء جعفر سعد وشهداء الواجب التي امتزجت دمائهم بدماء اشقائنا من تحالف دعم الشرعية..”

قائد معركة تحرير عدن

هذا وقام رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، بزيارة الى منزل أسرة ''شيخ الشهداء وأيقونة تحرير عدن'' اللواء البطل علي ناصر هادي، بالتزامن مع ذكرى تحرير عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية،وفق وكالة سبأ.

وتحدث بن مبارك، مع أبناء الشهيد طارق وسند وسالم وأحفاده..منوها بمآثر اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الأسبق، وتضحياته الجليلة التي أينعت عدن بها وبدمائه مع رفاقه الابطال الذين صنعوا نصراً مخلداً للوطن ومن اجل كرامة الشعب وعزته.

واكد ان الشهيد البطل اللواء علي ناصر هادي سيظل أسطورة خالدة للنضال والتضحية والشجاعة نفخر بها جيلاً بعد جيل، وواجب الدولة والحكومة تقدير تضحياته ورعاية أسرته.

واستذكر الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أحاديث الشهيد اللواء علي ناصر هادي وهو يقود معركة تحرير عدن، والروح المعنوية التي كان يبثها لدى من التفوا حوله للدفاع عن عدن والتصدي لقوى الشر والاجرام، وهو يكرر عليهم "أننا سنقاتل .. سنقاتل .. سنقاتل أما إلى النصر أو الشهادة"، ويردد أيضاً "إذا متنا أولادنا وأحفادنا سيظلون يقاتلون حتى يدحروا العدوان".. لافتاً الى المكانة الرفيعة لشهدائنا الأبرار وحجم التضحية والبذل الذي قدموه هم وعوائلهم من اجل الدفاع عن الأرض والعرض.

 واكد ان الوفاء لتضحيات هؤلاء الشهداء الابرار هو المضي على دربهم في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي الذي يستهدف الجميع دون استثناء.

ووجه رئيس الوزراء، بسرعة إنجاز الاستحقاقات القانونية لأسرة الشهيد اللواء علي ناصر هادي، بشكل عاجل، وإعادة ترميم منزلهم، ومعالجة الجرحى الابطال من أبنائه واحفاده.. مشيراً الى ان هذا استحقاق وواجب على الدولة والحكومة وفاءاً وتقديراً مستحقاً لتضحياته ونضاله.

وعبرت أسرة الشهيد اللواء علي ناصر عن تقديرها لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة من دولة رئيس الوزراء.. مشيرين الى القيمة العالية لقدومه إلى منزل الشهيد إنصافاً وتقديراً لتضحياته وفخراً لهم.

كما اكدوا انهم ماضون في السير على نهج الشهيد وما قدموه في سبيل ذلك من تضحيات في معركة الدفاع عن الوطن واخرها جرح احد احفاده في الساحل الغربي ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.