وسط حضور كثيف اكتظت بهم قاعة 22 مايو بصنعاء احتفلت جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم الاثنين بتخرج الدفعة الجديدة (700 طالب وطالبة ) بمختلف الكليات لعام 2009م-2010 م.

ومنذ الصباح توافد الطلاب الخريجين إلى قاعة الاحتفال يحملون "عقود الفل" والبسمة على محياهم، والفرحة تملئ قلوب أهاليهم وذويهم لاحتفائهم بعد سهر ليالي وتعب أيام في تحصيل العلم على صرح جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وفي الحفل الابتهاجي لخريجي الجامعة أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي – د. صالح باصره بجامعة العلوم والتكنولوجيا "وأنها تعتبر أول جامعة أهلية في الجمهورية اليمنية تمكنت من إيجاد بنية تحتية جيدة مكنتها من الاستمرار والعطاء في مختلف المجالات العملية" كما تعتبر نموذجا للجامعات الأهلية اليمنية التي ينبغي الاقتداء بها".كما أشاد بعلاقات الجامعة الجيدة مع جامعات عربية وأجنبية مميزة لتقديم برامج دراسية مشتركة،فضلاً عن امتلاكها لبرامج جديدة ستؤدي إلى توسع بنيتها التحتية".

ودعا باصرة بقية الجامعات الأهلية لأن تحذوا حذوا جامعة العلوم في مبادرتها المتمثلة في تقديم منح دراسية مجانية لأوائل الطلبة والمتفوقين في الثانوية العامة .

وأكد وزير التعليم العالي "راعي الحفل " انه سيتم منح جامعة العلوم الترخيص في برنامج التعليم المفتوح والتعليم عن بعد الذي تستعد جامعة العلوم لإطلاقه".مؤكداً انه برنامج جيد يتفق ولائحة التعليم عن بعد الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وكان باصرة في بداية كلمته قد هنأ الخريجين متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية، ودعا الطلاب للتفاؤل بمستقبل أفضل في هذا الوطن خصوصا مع بشائر انفراج الأزمة السياسية والتئام شمل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده خلال الأيام القريبة القادمة متمنيا أن يخرج هذا المؤتمر بما ينفع اليمن واليمنيين.

عقلان: منح 150 منحة دراسية لأوائل الثانوية وحفاظ القرآن الكريم

وفي حفل التخرج أعلن رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا – الدكتور/ حميد عقلان عن قرار اتخذته الجامعة ووصفه "بالشجاع " تمثل في تقديم أكثر من (150)منحة دراسية سنويا للأوائل والمتفوقين من خريجي الثانوية العامة وحفاظ كتاب الله.

ولفت الى ان هذا البرنامج يهدف إلى تشجيع المتميزين والأوائل من خريجي الثانوية العامة على مواصلة التعليم العالي ببرامج تعليمية جامعية متميزة إضافة إلى مساعدة المحتاجين من الطلبة المتميزين وتعزيزا للمسئولية المجتمعية للجامعة.

وقال عقلان: إن الجامعة وهي تحتفي اليوم بتخرج دفعة جديدة من أبنائنا وبناتنا من مختلف التخصصات العلمية متسلحة بمنظومة متكاملة من المعارف والقدرات والمهارات اكتسبتها طيلة فترة الدراسة، ومفعمة بتعليم نوعي وتحصيل متميز ، لتؤكد قيامها على أسس أكاديمية حديثة جمعت بين الجانب العلمي والتأصيل النظري وبين التدريب العملي والمهاراتي، كما زاوجت بين الجودة في الأداء والثراء في المعرفة والخبرة في وسائل التلقي ومصادر التعلم جنبا إلى جنب مع بيئة علمية تحث على الإبداع والتميز.

وأشار الى أن الجامعة وقعت عددا من اتفاقيات التعاون العلمي والثقافي مع الكثير من الجامعات والمنظمات العربية والدولية ، وتسعى لتطوير هذه العلاقات والاستفادة منها كما وكيفا بما يلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل .

لافتاً الى ان الجامعة ستقوم خلال العام القادم الجديد بافتتاح برامج جديدة بهدف تلبية احتياجات سوق العمل ( الهندسة الانشائية، والمصارف الاسلامية،والمحاسبة باللغة الانجليزية)".

مؤكداً أن الجامعة تسعى جاهدة لترجمة رؤيتها ورسالتها على أرض الواقع لتحقيق التميز محليا وإقليميا ودوليا.

وأشار رئيس الجامعة وأشار إلى أن الجامعة انتهت من إعداد إستراتيجيتها العامة التي شملت العديد من المشا ريع الهادفة إلى تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها.وما يميز هذه الإستراتيجية أنه تم إعدادها من قبل منتسبي الجامعة وبالتالي فإن الجميع سيسعى لتنفيذها بروح الفريق الواحد". حسب قوله.

موضحاً أن هذه الإستراتيجية عنيت بجوانب علمية تعليمية كاملة (تدريس ـ بحث علمي ـ خدمة مجتمع) إضافة إلى الاهتمام بالطالب والمدرس والإداري، وكذا البنية التحتية للجامعة ومرافقها وقد عرضت هذه الإستراتيجية على مهتمين يمنيين ودوليين وبهذا تكون الجامعة هي أول جامعة خاصة وربما حكومية تمتلك إستراتيجية شاملة للتطوير والولوج إلى المستقبل وإلى أفاقه الإقليمية والعالمية حد قوله.

وقال د. حميد عقلان "إن الجامعة انفتحت مبكرا على العالم الخارجي لمواكبة ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم والوقوف على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث وتوظيفه في تقديم أفضل الخدمات للطلاب وهيئة التدريس والموظفين والمجتمع.

واختتم الحفل الذي حضره عدد من أهالي الطلاب الخريجين ،وكذا كافة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطاقمها الإداري قام وزير التعليم والعالي ورئيس مجلس أمناء الجامعة ورئيس الجامعة بتكريم أوائل الخريجين من مختلف التخصصات (كان نصيب الأسد في الحصول على المراكز للأولى للطالبات) ومنحهم شهائد تقدير ودروع تكريمية..على إيقاعات وزغاريد الاحتفاء بالتخرج.