والبركاني تحركت فيه نوازع العطف والحنان على اللقاء المشترك ويعبر عن إشفاقه عليهم من حالة الجنون

الجمعة 22 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 10 مساءً / مأب برس / متابعات
عدد القراءات 2980

حذر الكاتب والسياسي محمد محمد المقالح من سعي مرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح إلى اغتصاب السلطة , عبر مجموعة من الإجراءات والممارسات التي يزور بها إرادة الناخبين اليمنيين  وأضاف أن صالح قرر ومنذ البداية الفوز في هذه الانتخابات وبنسب عالية تصل إلى 80% على الأقل , وعلى خلاف إرادة المواطنين اليمنيين الذين عبروا عن رفضهم لحكمه المتقادم عبر رغبتهم في التغيير و تأييدهم الكبير لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان وقال المقالح " في تصريحات صحفية أوردها موقع " ألاشتراكي نت " لقد عمل مرشح الحزب الحاكم منذ البداية على تزييف سجلات الانتخابات وتسريب كروت الاقتراع والتصويت بها.

ويسعى الآن إلى تغيير النتيجة العامة للانتخابات عبر طرد لجان الفرز في كل من صنعاء, وعدن, وتعز,وإب "وهو ما يعني حسب قوله "اغتصاب أكثر من مليون صوت انتخابي سجلتها الإرادية الشعبية يوم الـ 20 من سبتمبر الجاري".

من جانية قال الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام" اننا نقدر حالة الصدمة التي أصيب بها مهرجو ما يسمى باللقاء المشترك حسب تعبيره وقال " ندرك ان الشعب لقنهم درسا لن ينسوه أبدا بعد ان ملت مسامعه خلال الشهور الماضية من أكاذيبهم وافتراءاتهم وسخر من أحلامهم المجنونة ومحاولتهم تضليل الرأي العام ، لان الشعوب تعرف جيدا كيف تختار حكامها الذين يليقون بها وترفض اختيار المهرجين والعجزة الذين لا يقدرون على قيادة قسم شرطه فكيف ببلد .

كما تحركت في البركاني نوازع العطف والحنان على اللقاء المشترك حيث قال في مقالة أمس " نشفق عليهم من حالة الجنون التي أصيبوا بها الآن وسنتحمل منهم كما تحملنا في السابق وحسبنا قوله تعالى" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" وتخيل البركاني أن المشترك يعيش حالة الندامة بعد ان كانوا قد قضوا الليالي والأيام يوزعون مواقع السلطة ويمنحون الألقاب والرتب .

كما أعتبر البركاني أن تحديد المشترك لأرقام الفوز يعد سخفا قبل الاقتراع بأشهر ولا يكتفون بالا غلبيه العادية وإنما يذهبون إلى اغلبيه "مليحة ".

كما تسائل "ماذا قدم الخائبون للشعب اليمني ؟ فالإنجاز الذي أضافوه إلى تاريخهم وصبحونا به اول الأسبوع تمثل بالعمل الإرهابي في مأرب وحضرموت وكان قائد حرس المرشح بن شملان احد المدبرين للعمل الإرهابي الوشيك ! ذلك كان أول هدية سلطتهم ، فكيف لإرهابي ان يطلب من شعبه ثقة؟

تلك هي السمات الحضارية للحزب السياسي ،أما ان تتحول الأحزاب إلى أداة لتشويه صورة بلادها لدرجة نكران ما اعترف به المراقبون ووسائل الأعلام اجمع، وتنكر على طنها التميز الذي ناله في المجال الديمقراطي.. فما أسوأ ان تكون مثل هذه الأحزاب محسوبة على الأوطان