قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة إن عشرات المهاجرين الافارقة الذين يعبرون خليج عدن الى اليمن توفوا هذا الشهر وكثير منهم لقى مصرعه بعدما ضربهم المهربون وألقوا بهم في البحر لمجرد طلبهم الماء في بعض الاحيان.

وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للامم المتحدة ان 35 شخصا توفوا بينما كانوا يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر على قوارب تقل أكثر من حمولتها منذ بداية سبتمبر أيلول كما تحدثت تقارير عن اعتبار 53 في عداد المفقودين.

وقال ريدموند إن قرابة 2143 شخصا من الصومال واثيوبيا والسودان قاموا بتلك الرحلة الى اليمن. وقال ناجون ان بعضا من رفاقهم ضربوا حتى الموت بهراوات خشبية وحديدية كما توفي اخرون عندما انقلبت القوارب الضعيفة التي كانوا يستقلونها.

وأضاف ريدموند نقلا عن روايات شهود احدى الرحلات الاخيرة من الصومال الى اليمن "عند الرحيل.. صادر المهربون المياه والاغذية بما في ذلك التمر." وأضاف "قال ناجون ان مهربين ضربوا أشخاصا وألقوا بهم من على القوارب لمجرد أنهم طلبوا الماء."

وكان قرابة 100 شخص يصلون يوميا الى اليمن خلال الفترة بين سبتمبر ايلول من العام الماضي وابريل نيسان الماضي وهي الفترة التي تصفها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بأنها "موسم التهريب" في خليج عدن عندما يسمح الطقس الاكثر دفئا بالمزيد من عمليات العبور.

ويسوق كثير من الصوماليين والاثيوبيين انعدام الامن والجفاف والمصاعب الاقتصادية كمبررات للمخاطرة بأرواحهم للوصول الى اليمن وفي نية الكثيرون مغادرة اليمن سعيا وراء وظائف في بلدان الخليج العربية الاكثر ثراء.

وقال ريدموند انه يوجد أكثر من 88 ألف لاجيء مسجل في اليمن منهم 84 ألف صومالي