آخر الاخبار

معدات الموت.. مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن أخطر شحنة حصلت عليها المليشيات مؤخراً من إيران وتوجه طلباً عاجلاً للشرعية والمجتمع الدولي مجلس الوزراء يناقش الإجراءات العاجلة لوقف تراجع العملة الوطنية ساوثهامبتون يصعد للدوري الإنكليزي الممتاز على حساب ليدز يونايتد موانئ دبي العالمية تطلق مشروعا مشتركا مع ميناء جدة الإسلامي وزير الخارجية: الخيار العسكري للتعامل مع مليشيا الحوثي مطروح إذا استمرت في تعنتها تجاه السلام الحوثي يحاصر اليمنيين.. حملة “واسعة” لتسليط الضوء على انتهاكات الحوثيين وتقييد حرية الانتقال بمشاركة عربية ودولية بينها تركيا والصين .. استمرار فعاليات المؤتمر الطبي الأول.. مناقشة 14 بحثا محكما منها بحث حول الذكاء الاصطناعي واستخدامه في مجالات الطب تفاصيل سرية عن دعم طهران المسلح للحوثيين وعن القيادي الإيراني المسؤول عن النشاط العسكري الإيراني في اليمن وطرق تهريب المسيرات والصواريخ الى مليشيا الحوثي أسعار الصرف هذا المساء في صنعاء وعدن وفد أممي يزور عدن ورئيس الحكومة يكشف عن خطط لإدراج المدينة في قائمة التراث العالمي

أمريكا تنظر لليمن بمنظار عسكري وتدعم القوات العسكرية التابعة لأسرة صالح.. والحرب الأهلية والانفصال بديل لفشل الإصلاح السياسي

الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8111
 
 

المصدر: ذا ماجالا

الكاتب : برنارد هيكل

ترجمة: مهدي الحسني

جاءت استقالة صالح كجزء من اتفاق نقل السلطة الذي برعاية مجلس التعاون الخليجي. و منح الاتفاق صالح حصانة من الملاحقة القضائية مقبل التنحي عن السلطة، لكنه لم يتعرض للكثير من المسائل الهامة، مثل استمرار دور صالح السياسي او منافسيه الراسخين (المتوغلين في كل مفاصل الدولة) و المجهزين بالاسلحة الثقيلة.

لا يزال الجيش منقسما، و تقع اجزاء من البلاد تحت سيطرة قوات لا تدين بالولاء للحكومة المركزية، مثل المناطق الشمالية لتي تقع تحت سيطرة الحوثيين الزيديين، و اجزاء من الجنوب تقع تحت سيطرة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة.

باختصار فان المبادرة الخليجية جاءت ببعض التغييرات السياسية على شكل حكومة جديدة و رئيس جديد، لكنها لم تضع خطة او برنامج يبين الاصلاحات التي تحتاجها اليمن للمضي قدما.

علاوة على ذلك، فان تقديم المساعدات الاقتصادية التي تحتاجها اليمن و ان كانت تمثل ضرورة ملحة، الا ان ذلك لن يحل المشاكل التنموية العميقة التي تعاني منها البلاد. ان البلاد تعاني من سوء تغذية عامة و زيادة سكانية و انهيار جميع الخدمات الاجتماعية و شح مخيف في الموارد المائية و فساد مذهل و حكومة غير مؤهلة.

و ما يجعل الامر اكثر سوء حقيقة ان سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن تركز حصريا على القاعدة و التهديد الامني الذي تشكله. و بمصطلحات عملية، فذلك يعني ان الولايات المتحدة تنظر الى اليمن من خلال منظار عسكري يشمل خليط من تقديم التدريبات لبعض وحدات الجيش اليمني، و استخدام الطائرات من دون طيار و القوة الجوية في حربها على القاعدة.

حتى الان فان تلك السياسة عملت على تقوية الوحدات التي تتبع قيادة اسرة صالح، مما يحول الكثير من اليمنيين لمعاداة الولايات المتحدة لتأييدها بفاعلية سلالة صالح الحاكمة، كما ان تلك السياسة تتجاهل المشاكل الحقيقية المتمثلة في سوء الحكم و التخلف.

و بالنظر الى مجموعة المشاكل المدرجة اعلاه، اين يقف الوضع اليوم؟

لا توجد حلول سهلة لمشاكل اليمن. الحقل السياسي مجزا للغاية و البلاد يكاد لا يوجد بها مؤسسات تعمل بشكل صحيح

الحل ان وجد، يجب ان يأتي من اليمنيين انفسهم، و يجب ان يشتمل على انشاء نظام حكم يوحد مختلف اللاعبين حول اهداف مشتركة بدلا من الصراع على السلطة الذي انخرط فيه اللاعبين حاليا، و الذي سيؤدي في المحصلة الى الصفر

على اللاعبين الاقليمين بقيادة السعودية ان يلعبوا دورا هاما في مساعدة اليمنيين بالبدء في رحلتهم الطويلة نحو الاستقرار. المملكة هي الدولة الوحيدة صاحبة المعرفة التاريخية الحميمة، و تربطها باليمن علاقات منذ فترة طويلة و لديها امكانيات مالية للمساعدة في الشروع بالإصلاحات الضرورية.

و يجب ان يشمل ذلك ايجاد طرق لنقل السلطة الى لاعبين لديهم سجل و سمعة انظف من صالح و شيوخ الاحمر و علي محسن.

ان صعود هادي الى الرئاسة يمثل بداية جيده و قد حان الوقت لمساعدته في بناء قاعدة مساندة لكي يصبح مستقلا عن صالح.

اذا فشلت عملية اصلاح النظام السياسي في اليمن (و لم تتجسد نتائجها على ارض الواقع)، فان البلاد ستتحول الى دولة فاشلة، و سيصبح احتمال حدوث الحرب الاهلية و الانفصال امرا مرجحا. اضف الى ذلك ان ايران تعرض دعمها المالي و السياسي لاي قوى يمنية معارضة تنوي قبول ذلك الدعم.

ان ذلك لا يبشر كثيرا بالمستقبل بما انه يعني حرب اخرى بالوكالة بين السعودية و ايران، و التي ستكون ارض المعركة فيها دولة عربية اخرى. لقد حان الوقت لمنع حدوث ذلك، من خلال دعم نظام سياسي جديد يمثل صفحة نظيفة بعيدا عن حكم صالح و منافسيه .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة