آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

سي أي ايه تسعى للحصول على صلاحيات جديدة لتوسيع الغارات الأميركية في اليمن (2)

الخميس 19 إبريل-نيسان 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 4505

يو اس اس كول

  

واشنطن بوست

بقلم جريج ميلر

ترجمة مهدي الحسني

تسعى وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي اي ايه» للحصول على صلاحيات لتوسيع حربها السرية باستخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، عبر شن غارات ضد أهداف يشتبه في صلتها بالإرهاب، حتى و إن كانت لا تعرف هوية أولئك الذين سيتم قتلهم وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون.

تأمين الموافقة باستخدام هذه «الغارات للقتل بالاستهداف» سيسمح للوكالة بضرب أهداف بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود أنماط من التصرفات المريبة، مثل صورة تظهر تجمع لمسلحين في مجمعات معروفة بتواجد عناصر القاعدة فيها أو أثناء تحميل شحنة متفجرات.

هذه الممارسة هي عنصر أساسي من برنامج وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه» الخاص باستخدام الطائرات بدون طيار في باكستان لأعوام عدة. مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه» ديفيد باتريوست تقدم بطلب لاستخدام هذه الخطة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وهو التنظيم الذي برز كأكبر خطر إرهابي يهدد الولايات المتحدة كما ذكر المسؤولون.

وفي حال تمت الموافقة على الطلب، فان هذا التغيير قد يسرع من الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة من خلال الغارات الجوية في اليمن و التي سجلت رقما قياسيا، حيث شنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن ثمان غارات في الأربعة الأشهر الماضية.

بالنسبة للرئيس أوباما فان إقرار الغارات بالتوقيع سيعني تحول هام في سياساته و ينطوي على مخاطر محتملة. وقد وضعت الإدارة الأمريكية حدود ضيقة على عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن لتجنب الدخول في صراع إقليمي مظلم، وعدم المخاطرة بتحويل المسلحين أصحاب الأجندات المحلية إلى مجندين للقاعدة.

احد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية تحدث شرط عدم ذكر اسمه لمناقشة المداولات الداخلية، و رفض الحديث عن التكتيكات الأمريكية في اليمن، لكنه قال انه مازال هناك تشديد على إبقاء تلك الغارات كعمليات جراحية تستهدف فقط أولئك الذين يسعون إلى استهداف الولايات المتحدة بشكل مباشر.

ويقر مسؤولون أمريكيون أن المعايير لم تكن على الدوم محفوظة. العام الماضي، قامت طائرة بدون طيار عن غير قصد بقتل الابن الأمريكي لاحد زعماء القاعدة أنور العولقي. ولم توجه أي تهم للطفل بالقيام بنشاطات إرهابية، و قد قتل في غارة كانت تستهدف مسلحين آخرين.

وأبدى بعض المسؤولين الأمريكيين قلقهم من أن تتكرر مثل هذه الحوادث، إذا ما منحت وكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه) الموافقة على الغارات بالتوقيع.

قال أحد كبار المسئولين الأمريكيين، على اطلاع بالمقترح عن جماعة حليفة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية أنها مرتبطة من الورك مع المقاومة المحلية و التي كان هدفها الرئيسي إقصاء حكومة البلاد بحسب ما ادلى به المسؤول "اعتقد ان هناك احتمال انه سيتم النظر إلينا على أننا مع احد الأطراف في حرب أهلية".

المسؤولون الأمريكيون بدورهم قالوا ان مقترح سي اي ايه تم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي وانه لم يتخذ القرار بعد. مسؤولون من البيت الأبيض وسي اي ايه رفضوا التعليق على الأمر.

مؤيدو الخطة قالوا ان التحسينات في عملية جمع المعلومات في اليمن، و التي تقوم بها الاستخبارات الأمريكية، جعلت الامر ممكنا من اجل توسيع حرب الطائرات بدون طيار، و استخدام الغارات بالتوقيع، ساعيين إلى تقليص خطر أن يكون هناك ضحايا من مدنيين.

كما انهم أشاروا إلى تجربة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في باكستان. وقال مسؤولون أمريكيون ان الوكالة قتلت عدد اكثر من قيادي بارز في القاعدة من خلال الغارات بالتوقيع، اكثر من تلك الغارات التي وجدت فيها من بين القتلى مطلوبين في قائمة القتل.

في باكستان قتلت وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) معظم الموجودين في قائمة القتل دون علمهم بانهم في القائمة وفقا لمسئول كبير سابق في الجيش الأمريكي على اطلاع بالعمليات التي تشنها الطائرات بدون الطيار.

واستشهدت الوكالة بتجربة باكستان لمسئولين في الإدارة الأمريكية، لمساعدتهم عند نقاشهم بحدس ان الغارات ستكون اكثر فاعلية ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، اذا لم تكن مضطرة لتحديد هوية أهدافها قبل الغارة. و مع ذلك فقد رفض اوباما طلب للصلاحيات مشابه لهذا قبل اكثر من عام.

ازدياد التركيز على اليمن

وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) و وكالة الأمن القومي و الأجهزة الاستخباراتية الأخرى أرسلت ضباطا و موارد إضافية إلى اليمن في السنوات الماضية لتكثيف عمليات مكافحة الإرهاب التي كانت تدار حصريا من قبل القيادة الأمريكية المشتركة للعمليات الخاصة.

بدأت وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) العام الماضي بإرسال طائراتها بدون طيار المزودة بالسلاح، للتحليق في أجواء اليمن بعد افتتاح قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية. وعملت الوكالة مع الاستخبارات السعودية و اليمنية لبناء قاعدة شبكات من المخبرين، بنفس الطريقة التي اتبعتها في باكستان قبل البدء بشن غارات جوية بطائرات بدون طيار هناك.

كانت استراتيجية الوكالة في باكستان تتمحور حول شن غارات جوية بلا هوادة بحيث لا يكون هناك وقت كافي لعناصر القاعدة بإعادة التجمع. إن استخدام الغارات بطائرات بدون طيار اصبح ينظر إليه على انه ضروري لتحقيق تلك السرعة التي تسير بها العمليات.

ويشمل هذا الأسلوب جميع خيوط المعلومات الاستخباراتية من عدة مصادر لتطوير "واش" أو دليل على نشاط للقاعدة يعتمد على عربات (سيارات) عناصر القاعدة و المباني وأجهزة الاتصالات التي يستخدمونها وأنماط سلوكهم.

مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق قال إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) أصبحت من المهارة ما يمكنها من معرفة ما يدور في احد معسكرات القاعدة، وان كان هناك احد القادة جاء للزيارة أو متفجرات يتم تجهيزها، بناء على الموقع و عدد العناصر الأمنية التي تحيط به

وبإمكان الوكالة استنساخ ذلك النجاح في اليمن وفقا لمسؤول استخباراتي سابق. لكنه ابدى تشاؤما بان يقوم مسؤولون في البيت الأبيض من بينهم مستشار مكافحة الإرهاب جون برينان، بالموافقة على طلب وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه).

وبحسب المسؤول السابق فان "الوضع في المناطق القبلية في باكستان اقل غموضا بكثير من اليمن. و قد عمل برينان بشكل متعمد على التأكد من ان الأهداف التي يتم مهاجمتها في اليمن هي أهداف إرهابية وليسوا متمردين."

ونتيجة لذلك فان وكالة الاستخبارات المركزية – سي اي ايه – فرضت عليها قيود فيما يخص الهجمات التي تستهدف الشخصيات في اليمن, و يعني ذلك ان أنها تستطيع اطلاق النار فقط في الحالات التي تمتلك فيها دليل واضح، ان الشخص الذي يرد اسمه في قائمة الاستهداف، يجب ان يكون في نطاق مرمى الطائرات.

ويتطلب ذلك عادة المزيد من المعلومات من مصادر متعددة تشمل الصور واعتراض مكالمات الهواتف المحمولة، و المخبرين على الأرض.

القاعدة في شبه الجزيرة العربية و هو الاسم الذي يعرف به فرع التنظيم في اليمن، لم ترتبط بعمليات إرهابية رئيسية منذ محاولتها الفاشلة في أرسال طرود مزودة بالمتفجرات إلى عناوين في شيكاغو في 2010. و يعتقد ان مقتل العولقي في غارة بطائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) العام الماضي قلص قدرة التنظيم على شن هجمات لاحقة.

لكن مسؤولون في مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة قالوا ان مقتل العولقي لم يحطم عزم التنظيم على مهاجمة الولايات المتحدة، وأشار إلى ان العناصر القيادية و منهم إبراهيم حسن العسيري، الذي قام بتصميم القنابل المستخدمة في حادثة الطرود، ما يزال طليقا.

تسارع وتيرة الغارات

ان وتيرة الغارة الجوية في اليمن ما زالت بعيدة عن مستويات الذروة التي بلغتها في باكستان، لكنها في اتجاه تصاعدي، و يساوي عدد الغارات التي شنت منذ بداية هذا العام، مجموع كل الغارات التي شنت في 2011.

ومن غير الواضح من هي الجهة الأمريكية المسؤولة عن كل غارة. في باكستان قامت وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ جميع الغارات الجوية. لكن في اليمن اعتمدت الولايات المتحدة على خليط من القدرات، تشمل طائرات بدون طيار تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) والقيادة المشتركة للعمليات الخاصة، بالإضافة إلى طائرات الجيش التقليدي والسفن الحربية الراسية في السواحل.

القيادة المشتركة للعمليات الخاصة لديها صلاحيات أوسع من وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في تعقب المسلحين في اليمن ولا تحتاج إلى ترخيص باستخدام الطائرات بدون طيار وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون.

ورفض مسؤولون في إدارة أوباما تقديم تفاصيل عن الكيفية التي يتم بها استهداف المسلحين، كما رفضوا الكشف عن هويات القتلى.

وعندما طلب منهم ان يشرحوا أسباب الارتفاع الحاد في عدد الغارات، انكر المسؤولون الأمريكيون ان يكون هناك أي تغيير بالنسبة للصلاحيات. وبدلا عن ذلك، فقد ارجعوا تسارع وتيرة الغارات إلى جهود جمع المعلومات الاستخباراتية التي تم توسيعها في السنوات الماضية، لكنها بدأت الآن فقط تؤتي ثمارها.

ويقول مسئول أمريكي كبير على اطلاع بالعمليات في اليمن "لم يتخذ أي قرار بتصعيد أو تخفيض عدد الغارات. الأمر متعلق بدوافع الاستخباراتية."

موقع ذا لونج وور جورنال المتخصص في متابعة العمليات التي تقوم بها طائرات بدون طيار، قدر عدد الغارات التي شنت في اليمن منذ 2009 ب 27 غارة، أدت إلى مقتل 198 مسلحا و 48 مدنيا.

قتل العولقي في سبتمبر الماضي، بعد ستة أسابيع من بدا وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) إرسال طائرات بدون طيار مزودة بالأسلحة إلى اليمن. وهذا العام قتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبدالمنعم سالم الفطحاني، المشتبه في تورطه في الهجوم على المدمرة يو اس اس كول عام 2000 في اليمن، قتل في يناير بطائرة بدون طيار في محافظة أبين وفقا لما ذكره موقع لونج وور جورنال.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة