السياسة الكويتية: قبائل يمنية تحذر من أن تطال الغارات الجوية الأميركية مدنيين

السبت 28 إبريل-نيسان 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - السياسية- وكالات:
عدد القراءات 4168

حذرت قبائل باكازم اليمنية, أمس, من أن تطال الغارات الجوية الأميركية مدنيين ليس لهم علاقة بالأعمال الإرهابية اثر توسيع دائرتها لتشمل محافظات عدة في الجنوب.

وذكر المجلس الأهلي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن في بيان, أن "قبائل باكازم تذكر بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الأميركيون بمنطقة المعجلة في مديرية المحفد والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء القبائل". محذرا ايضا من "تكرار مثل هذه الأعمال العشوائية, ومن ردود الفعل العكسية التي ستضر بالمصالح الأميركية في المنطقة".

ودعا إلى التصدي للجماعات الإرهابية والخروج بمسيرات عارمة لرفض اعتماد سياسة قتل وتشريد وتهجير المواطنين من منازلهم من دون أي تهم تنسب إليهم.

من جهة أخرى, رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي مجددا اشتراك أية قوات أجنبية بشكل مباشر في الحرب المتصاعدة التي يخوضها الجيش ضد تنظيم "القاعدة" فى مدن عدة جنوب وشرق اليمن.

ونقل مسؤول يمني, في تصريح صحافي, عن هادي تشديده خلال استقباله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي روبرت مولر, على أهمية انحصار الدعم الأميركي لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وتنظيم "القاعدة" والدعم اللوجيستي والاستخباراتي.

ورحب هادي بمبادرة واشنطن تزويد قوات خفر السواحل اليمنية بأجهزة اتصال لاسلكي حديثة لتعزيز قدراتها على مراقبة المنافذ البحرية والتصدي لأية محاولات تسلل من قبل عناصر "القاعدة" الوافدين من الخارج.

وأكد أن القوات اليمنية قادرة على تطهير المناطق كافة التي يتمركز فيها مسلحو "القاعدة", وأن احتياجها ينحصر في الحصول على الدعم المالي واللوجيستي والفني لتعزيز قدراتها الاستخباراتية على ملاحقة وتعقب واستهداف المطلوبين من قيادات وناشطي التنظيم.

ولفت إلى أن فريقا فنيا تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" بدأ تنفيذ برنامج تدريبي مكثف لقوات خفر السواحل اليمنية على استخدام تقنية متطورة في الاتصالات, بهدف تعزيز قدراتها على مراقبة السواحل اليمنية وخاصة السواحل الجنوبية التي لاتزال تمثل إحدى أبرز الثغرات الأمنية التي يتسلل منها ناشطو "القاعدة" الوافدون من دول كأفغانستان وباكستان وإيران وإندونيسيا.

في سياق متصل, تجددت مخاوف الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي من قدرة "القاعدة" والأجنحة التابعة له على امتصاص الصدمات وإدارة حروب كبيرة في المستقبل القريب, قد تتجاوز اليمن إلى المنطقة والعالم.

وقال السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستين, في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" اليمنية "إن سفارة بلاده باتت تملك معلومات مؤكدة تفيد بأن وحدات الجيش اليمني تمكنت من دحر عناصر القاعدة إلى خارج زنجبار, وبسطت سيطرتها".

وأشار إلى أن "حكومته تبدي شيئا من القلق تجاه بعض أعمال العنف التي مارسها الحراك الجنوبي أخيراً", متهما إيران بالعمل على دعم عناصر متشددة داخل "الحراك" لزعزعة استقرار اليمن.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة