آخر الاخبار

عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة

الإحتباس الحراري يهدد الكرة الأرضية في نهاية القرن

الثلاثاء 20 فبراير-شباط 2007 الساعة 05 مساءً /
عدد القراءات 3959

 من المتوقع أن ترتفع حرارة الأرض في نهاية القرن إلى ما بين درجة و5,8 درجة سلسيوس، ونتيجة لهذا التسخن سيحدث ارتفاع في مستوى مياه البحر الذي قد يهدد بعض الجزر والمدن الساحلية. كما سيؤدي الى اختلاف في نسبة الأمطار مما يعني مزيدا من الفيضانات أو إلى الجفاف والتصحر، كما قد يؤثر هذا الارتفاع على صحة الإنسان بسبب موجات الحر الشديد والتبدلات القصوى في الطقس وانتشار الجراثيم التي لم تكن مألوفة سوى في المناطق الاستوائية".

أن ظاهرة (تسخن الكرة الأرضية) أو الاحتباس الحراري هو مختلف عن تهتك الطبقة الأوزونية، في المسببات والنتائج.

 أن المسببات في تغير المناخ في الزمن الماضي مرور الأرض بعدة تبدلات. أما التغيرات الحديثة فأسبابها: كمية الغازات المتزايدة والحابسة للحرارة، التبدلات في تركيب الجو، التغيرات في الغطاء الأرضي واستعمالات التربة".

ان صحة الإنسان تتأثر بالعوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية فهي تتأثر بالتغير المناخي الذي يختلف باختلاف المناطق". مؤكدة أن نشاطات البشر هي أحد أهم الأسباب فيما يحدث من تغير في المناخ بسبب تزايد كمية الغازات الحابسة للحرارة.

و تستمر تلك النظرة التشاؤمية لأبعد من هذا، عندما تشير تقديرات لجنة الـ IPCC الأممية، وكذلك معظم النماذج الرياضية المختصة في التنبؤ بحجم التغير المناخي المستقبلي، إلى أن الأرض ستتعرض - إذا ما ظلت انبعاثات غازات الدفيئة على وتيرتها الحالية– لارتفاع في درجة الحرارة مقداره أربع درجات في المتوسط بنهاية القرن الحالي.

وستتباين هذه الزيادة من منطقة جغرافية إلى أخرى، فمثلاً ستقتصر هذه الزيادة على درجتين مئويتين فقط في منطقة جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية، بينما ستحظى منطقة الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا، إضافة إلى أميركا بزيادة تتراوح بين 3 و 5 درجات مئوية، في حين أن منطقة مثل القارة القطبية الشمالية سترتفع فيها الحرارة بمقدار عشر درجات مئوية.

والسؤال البديهي الآن هو إذا كانت زيادة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية قد سببت لنا تقلبات مناخية جامحة ومتاعب متزايدة بهذا الشكل، فما بالنا إذن بزيادة مقدارها أربع درجات كاملة؟ النتائج والتداعيات ستكون في الحقيقة كارثية، وسيصعب تحملها، لكن يجب على أي حال معرفتها والتوعية بها، لعل أن تكون في ذلك فائدة، أو لعله يعطينا تصوراً عن فداحة الخسارة المترتبة على إهمالنا وعدم مبالاتنا بحق البيئة المحيطة وبحق أنظمة الأرض الطبيعية، ومن تلك التداعيات:

- ذوبان أجزاء كبيرة من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بمقدار قد يصل إلى تسعة أمتار كاملة، وهو ما يعني غرق أجزاء كبيرة من الجزر الاستوائية والدلتاوات البحرية والمناطق الساحلية المنخفضة خاصة في شمال أوروبا وشرق أميركا ومصر وبنغلاديش والهند والصين.

- زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة المستوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفود والكوليرا بسبب هجرة الحشرات والدواب الناقلة لها من أماكنها في الجنوب نحو الشمال، وكذلك بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة ونقص مياه الشرب النظيفة.

-تدمير أو انخفاض إنتاجية بعض الموائل الطبيعية الحيوية، وعلى رأسها الشعاب المرجانية والغابات المدارية، وهي من أهم الموائل على ظهر الأرض ومن أكثرها عطاء للإنسانية، تتبع ذلك زيادة معدلات انقراض الكائنات الحية كنتيجة مباشرة لتدمير مثل هذه الموائل وعدم قدرة الكثير من كائناتها على التأقلم مع التغيرات الجديدة.

-زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلباً بتغير درجة الحرارة والمناخ.

-تغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات وارتفاع ملوحة وحموضة مياه البحر، وما يتبع ذلك من زيادة موجات الجفاف وحرائق الغابات وحدة العواصف وغير ذلك من الاضطرابات المناخية المذكورة آنفاً.

ليس من المبالغة إذن وصف هذه التداعيات بأنها مدمرة، وليس من قبيل المزايدة القول بأنها ستتسبب في رسم خريطة جديدة للكرة الأرضية، وللتوزيعات البشرية عليها. ولعل هذا ما دعا جموع العالم مؤخراً إلى الاجتماع على هدف واحد هو محاولة الحد من انبعاثات غازات الدفيئة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن أجل هذا صدقت بالفعل حوالي 141 دولة من بينها 12 دولة عربية على برتوكول كيوتو وآلياته المختلفة، وأبرزها ضريبة الكربون وتجارة الانبعاثات، رغم ما ينطوي عليه ذلك من ضرر لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.

ومن اجل ذلك فقد حذر علماء البيئة من أن الاحتباس الحراري شارف مرحلة اللاعودة التي سيستحيل عندها تجنب ارتفاع منسوبات البحار وانتشار القحط.

وطالب المختصون في التقرير المستقل الذي أعده "معهد أبحاث السياسة العامة" البريطاني بالتعاون مع "مركز التقدم" الأمريكي بجانب "المعهد الأسترالي" الدول الصناعية الثمانية الكبرى بالحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة والالتزام بمعاهدة "كيوتو"، وفق وكالة الأسوشيتد برس.

وتشكل ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر قلق حقيقيا على النطاق العالمي.

اكثر خبر قراءة علوم