تراجع الرئيس عبد ربه منصور عن استقالته وبدا متمسكا بشرعيته كرئيسا شرعيا لليمن، بعد ان وصل الى مدينة عدن الجنوبية، وسط مطالبات واسعة بإعلان عدن عاصمة مؤقتة، الامر الذي أدى إلى تعليق المفاوضات الجارية بين القوى السياسية في صنعاء برعاية بن عمر. في هذا الإطار, قال القيادي في “الحراك الجنوبي” المشارك في الحوار محمد حلبوب لـ”السياسة” إن “المشاورات علقت إلى أجل غير مسمى ونحن المشاركون فيها عن مكون “الحراك” تقدمنا بطلب إلى بن عمر لفك ارتباط الجنوب عن إقليم أزال الذي يسيطر عليه الحوثيون”. واضاف حلبوب ” ماداموا لا يريدون الرئيس هادي ولا يريدوننا نحن الجنوبيين ومن في هذا الإقليم يريدون السيطرة على السلطة لوحدهم فليس أمامنا إلا فك الارتباط مع هذا الإقليم”، مشيرا الى “أن القيادي في جماعة الحوثي حمزة الحوثي هدد بحضور بن عمر باجتياح عدن, لكننا قلنا له إننا سنقاومكم وسنهزمكم”. من جهته, قال القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم إن هادي لم يعد له وجود في المشهد السياسي لأنه قدم استقالته وأصر عليها، مؤكدا أن ما توصلت إليه القوى السياسية من اتفاق مبدئي بشأن السلطة التشريعية وتشكيل مجلس وطني من غرفتين تشريعيتين هو خطوة في الاتجاه الصحيح لإنهاء الأزمة الراهنة. وأضاف “إن هروبه من صنعاء لن يؤثر على المشاورات الجارية بين مختلف القوى السياسية لإنهاء الأزمة الحالية, فالإعلان الدستوري قائم والمشاورات الجارية برعاية بن عمر قائمة, ولن يؤثر عليها وجود هادي أو غيابه".