آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

يمنيون ينزحون عن صنعاء

الثلاثاء 31 مارس - آذار 2015 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - العربي الجديد - همدان العليي
عدد القراءات 3437
 

زدادت وتيرة النزوح في العاصمة اليمنية صنعاء. فمقاتلات التحالف العربي في عملية "عاصفة الحزم" أصابت بقذائفها العديد من المنازل والتجمعات السكانية في المناطق المحيطة بمواقع عسكرية ومطارات. وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم أطفال ونساء.

علي الحرازي، وهو صاحب محل تجاري صغير، يقيم بالقرب من أحد المواقع العسكرية في محيط جبل نقم، وهو أحد أكبر الجبال المحيطة بصنعاء، اضطر مع كثير من الأسر المجاورة له للنزوح. جاء ذلك بعد أن طالبتهم قيادة المعسكر بذلك من خلال مكبرات الصوت، خوفاً من تعرضه للقصف ومعه المنازل المجاورة.

يقول الحرازي: "استدنت المال من أجل توفير كلفة نقل 15 شخصاً هم أفراد أسرتي مع بعض الاحتياجات المهمة. ثم انتقلنا إلى منزل أحد أقربائي في منطقة مسيك بالعاصمة".

ويشعر الحرازي بالحرج البالغ بسبب اكتظاظ منزل قريبه بأفراد عائلته الكبيرة واضطرارهم الى مشاركة أقربائه جميع خدمات المنزل الذي لا يحتمل أسرتين كبيرتين معاً. ويتمنى توقف القصف، ليعود وأهله إلى منزلهم سريعاً. ويؤكد أنّ الأسرة لم تترك منزلها من قبل خلال أيّ حرب سابقة، لكنّها أجبرت على ذلك اليوم.

كما يعبر عن خوفه من قصف منزله الذي أنفق في بنائه كلّ ما جمعه من مال في حياته. ويقول "لا أملك في هذا العالم سوى منزلي الذي يأويني مع أسرتي الكبيرة، وأخشى أن تطاله الصواريخ فلا تعوضني الدولة شيئاً ولا أستطيع بناء منزل آخر".

وبالرغم من استهداف غارات "عاصفة الحزم" لمواقع ومقرات عسكرية في عدة محافظات أخرى إلى جانب العاصمة، إلا أنّ كثيراً من سكان صنعاء لا يترددون في النزوح إلى قرى ومدن تلك المحافظات، بسبب تحدرهم منها، وعدم وجود كثافة سكانية فيها.

وفي محافظة المحويت غرب اليمن، يصف إبراهيم الحفاشي البقاء في صنعاء هذه الأيام بـ "المخاطرة". ولذلك فقد قرر الرحيل منها باتجاه قريته هناك، رغم الصعوبات والعوائق التي يواجهونها فيها. يقول: "كنت أعلم أنّ أسرتي ستعاني في القرية بسبب انعدام كثير من الخدمات، إلا أنني فضلت نقلهم إليها حفاظاً على حياتهم". ويشير الحفاشي إلى أنّ أطفاله تركوا مدرستهم، كما ترك عمله الحكومي، ليبقوا في قريته الجبلية النائية والبعيدة عن أجواء الحرب إلى حد كبير.

من جهته، يشكو أحد العاملين في سلسلة مطاعم معروفة في العاصمة، من تراجع أعداد الزبائن وضعف الإيرادات منذ بدء ضربات "عاصفة الحزم". وهو ما يدفع إدارة المطعم إلى التحضير لوقف خدمات بعض الموظفين والعمال. وتعيد الإدارة التراجع إلى نزوح كثير من سكان صنعاء، بالاضافة إلى "توقف الكثير من الناس عن إنفاق أموالهم على وجبات المطاعم، من أجل ادخارها لتلبية احتياجات قد تكون أكثر أهمية في فترة اشتداد وتيرة الحرب" بحسب العامل الذي يبدي تخوفه على وظيفته هناك.

وبالإضافة إلى موجة النزوح الكبيرة، فإنّ هنالك كثيراً من الأسر في صنعاء لازمت منازلها، بالرغم من القصف اليومي. وحجتها في ذلك عدم ترك أملاكها ومصادر رزقها ومدارس أطفالها. ويقول صبري الخالدي: "لدينا منزل في قريتنا في محافظة تعز (وسط اليمن)، لكنني لا أفضل النزوح إليها لأنّ القصف لا يستهدف المنازل، بل المواقع العسكرية التي يسيطر عليها جماعة الحوثي (حركة أنصار الله)".

ويتابع: "سنبقى في صنعاء إلى أن نجد أنّ التهديد علينا مباشر، مثل القصف المتعمد على المنازل أو انعدام مياه الشرب أو الغذاء". ويشير إلى أنّ أسرته اضطرت لمغادرة صنعاء عام 2011، عندما انقطعت المياه تماماً عن المدينة.

في المقابل، يفسر الصحافي المتخصص في الشؤون السكانية شوقي العباسي أسباب سرعة نزوح أهالي صنعاء إلى خارجها، بقوله إنّ غالبية سكان العاصمة ليسوا من أهلها الأصليين، إنما أتوا إليها من مختلف المحافظات باعتبارها عاصمة الدولة. ويضيف لـ"العربي الجديد": "عندما ينزح سكان صنعاء إلى خارجها، فهم في الغالب لا ينزحون إلى خيام كما هي العادة عند النزوح، إنما لمنازلهم المتواجدة في المحافظات الأخرى".

وكانت ظاهرة نزوح سكان صنعاء إلى خارجها قد بدأت بشكل ملموس خلال الحرب الأهلية بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1994. ويومها غادر العاصمة معظم سكانها بعد سقوط عدد من صواريخ سكود على منازل مدنيين. ويبلغ عدد سكان صنعاء حوالى مليوني نسمة.

من جهتها، تقول منظمة الأمم المتحدة إنّ العنف في اليمن يشهد توسعاً من قبل عدة أطراف يومياً، في 11 من إجمالي 22 محافظة يمنية. وقد أدى العنف إلى مقتل 267 مدنياً وإصابة 994 في الفترة من 20 مارس/ آذار حتى 26 منه. ويتضمن الرقم 143 قتيلاً و382 جريحاً سقطوا في تفجيرات مسجدين في شمال ووسط العاصمة في 20 مارس/آذار. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن