بحاح: مؤتمر الرياض أكد للحوثيين أن اليمن متّحد

الإثنين 18 مايو 2015 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 2445

أوضح خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، ورئيس مجلس الوزراء، أن مؤتمر «إنقاذ اليمن» المنعقد في الرياض أرسل رسالة قوية لميليشيا الحوثي، مفادها أن جميع الأطياف اليمنية متحدة، وقادرة بالحوار على تجاوز الصعاب.

وقال خالد بحاح، خلال تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر «إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، أن حكومة بلاده مرحبة بأي مبادرات إيجابية، بما فيها الدعوة للذهاب إلى جنيف. وأوضح أن التواصل بين الأطياف اليمنية موجود حتى في حالة الاحتراب الدامي.

وأشار بحاح إلى أن مؤتمر الرياض باستطاعته أن يجد حلا لمشكلة الجنوب اليمني. وأوضح بحاح: «تم حل القضية الجنوبية في فترة سابقة، ولكنّ هناك نوعًا من التراكمات التي حصلت حاليًا، وأعتقد أنه بالجلوس على طاولة الحوار، فإننا سنجد الحلول لتلك المشكلة، وسيكون من ضمن الحلول المطروحة فصل الجنوب، ولكن لن يكون انفصالا بل سينظر في مخرجات الحوار الوطني».

ولفت نائب الرئيس اليمني إلى أن الحكومة جاءت في فترة عصيبة، مفيدًا أنه في حال العودة إلى الوطن ستسلم المهام لمن يريد إدارة الحكومة دون أن يسمي تلك الجهة. وحول عدم مشاركة قبائل حضرموت قال نائب الرئيس اليمني: «المنطقة الثانية أعلنت بقاءهم مع الشرعية، وعدم مشاركة حضرموت هو للحافظ عليها من سطو الميليشيات المسلحة». وتابع: «الحشد الوطني اليوم في مؤتمر الرياض كان واضحا وبعث رسالة للجميع بأن الوطن متّحد دون وجود ميليشيات خارجة عن القانون»، موضحًا: «لم نسمح بوجود ميليشيات خارج نظام القانون، ومع ذلك فإن أي مكون وطني جزء من الوطن ونحن نرحب به».

وحول جدية القرارات وتطبيقها على أرض الواقع، قال رئيس وزراء اليمن إن مجلس الأمن يمكن له أن يطبق القرارات تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، كما أن «هناك قرارات وطنية يتم تطبيقها من خلال مشاركة دول مجلس التعاون». ولفت إلى أن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» جزء من التطبيق، مبديًا تفاؤل حكومته في المرحلة المقبلة.

وبيّن بحاح أن من أهم منجزات مؤتمر الرياض هو حضور المؤتمر الشعبي العام بشكل كامل، معتبرا أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح «انتهى دوره السياسي». وأضاف أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان حاضرًا بشكل كبير ممثلاً بقيادات وشخصيات وطنية بارزة. وأضاف أن الحكومة اليمنية راضية عن مشاركة الأطياف اليمنية.

ووصف رئيس وزراء اليمن ميليشيا الحوثي بـ«الأبناء العاقين»، متمنيًا عودتهم إلى اللحمة الوطني اليمنية قريبا. وأوضح أنه تبين مع مؤتمر الرياض عدم وجود أي حزب سياسي يوالي الحوثيين ممن حضروا أمس.

وأشار نائب الرئيس اليمني إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إجلاء عالقين في الهند وكوالالمبور إلى اليمن، كاشفًا عن دعم مالي تقدمه الحكومة عبر سفاراتها في الخارج للعالقين، وعبر ممثلي لجنة الإغاثة العليا، والتي بدورها تعمل على إيجاد الإيواء لهم.

وذكر نائب الرئيس اليمني أنه لا يتمنى عودة الخيارات العسكرية، في حين تطرق إلى أن تمديد المهلة يبقى خيارا إيجابيا، كونه يحقق السلام في اليمن. ولكنه أردف قائلا إنه في حال وجود اختراقات فإنه يتوجب ردع تلك الاختراقات. ولفت إلى أن قوات التحالف العربي تقوم بواجبها في مجال إجراءات التفتيش على السفن الإغاثية حتى مع طولها.

وذكر نائب الرئيس اليمني أن هناك قواما عسكريا على أرض الميدان، وتم تعيين بعض القيادات العسكرية تعمل على لملمة القوات المسلحة على الميدان، وجمع كل القوات بما فيها ميليشيا الحوثي ليكونوا من النسيج الوطني المقبل. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن