التعليم والأطفال حطب الحرب في اليمن

الأحد 23 أغسطس-آب 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - العربي الجديد
عدد القراءات 2259

انتقد المدير التنفيذي لـ"اليونسيف"، آنتوني ليك، قصف مقاتلات التحالف العربي لمقر تعليمي بمحافظة عمران، والذي راح ضحيته 13 معلماً وأربعة من أطفال ھ م كانوا في مكتب لتجمع المعلمين بمدينة عمران.

وأعلن المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، آنتوني ليك، في بيان صحافي من نيويورك، أن 13 معلماً وأربعة من أطفال ھ م دفعوا ثمناً با ھ ظاً للنزاع القائم في اليمن، حيث كانوا ضحية غارة جوية ضربت مكتباً لتجمع المعلمين في مدينة عمران (50 كيلومتراً شمال صنعاء).

وأصيب في الغارة أيضاً عشرون آخرون، من ھ م طفل واحد. ويمثل ھ ؤلاء حصيلة خسائر نتجت عن تبادل ال ھ جمات بين أطراف النزاع.

وكان التربويون مجتمعين للتحضير لامتحانات الش ھ ادة العامة، التي تأخرت على آلاف الطلاب بسبب النزاع الوحشي.

وأضاف ليك: "لأن الاجتماع يُعقد بعد انت ھ اء ساعات العمل، اصطحب التربويون أطفال ھ م مع ھ م، وكان بعض ھ م يلعب بالخارج عندما انفجرت القذيفة. لقد تحوّل تفاني ھ م في لحظة إلى مأتم بدم بارد".

ولفت ليك إلى أن ال ھ جوم وقع عشية اليوم العالمي للعمل الإنساني، الموافق 19 أغسطس/ آب الذي تكرم الأمم المتحدة فيه مسا ھ مات العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وحرمة الأماكن التي يعملون في ھ ا.

مضيفاً أن "ال ھ جوم في عمران انت ھ ك جميع القيم التي كان من المفترض أن نحتفل ب ھ ا اليوم".

ولم تعلّق قوات التحالف العربي على دورها في هذا الحادث، في الوقت الذي أنكر معلمون في المدينة لـ"العربي الجديد"، أن يكون ذلك الاجتماع قد أتى لتنظيم الامتحانات، كون المبنى الذي تم قصفه يمثل نقابة المهن التعليمية وليس مبنى رسمياً حكومياً، بل هو مقر حزبي لمناصري الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث كان أعضاؤها من أنصار صالح قد انشقوا من نقابة المعلمين اليمنيين التي تم انتخاب قياداتها ديمقراطياً من قبل جميع المعلمين.

في الوقت نفسه، استنكر يمنيون استمرار دفع المدنيين ثمن الحرب الراهنة، دون أن تفعل الأمم المتحدة شيئاً يمكن أن يحميهم من القصف العشوائي، الذي يطالهم طيلة الأشهر الخمسة السابقة.

وأفاد سكان محليون بمدينة تعز (270 كلم جنوباً)، لـ"العربي الجديد"، بأن أكثر من 13 مدنياً بينهم 10 أطفال، قتلوا وأصيب عشرات آخرون، مساء الخميس الماضي، جراء القصف العشوائي المكثف بصواريخ الكاتيوشا، الذي شنته مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح على المدينة.

وأكد السكان أن القصف أدى إلى مقتل 10 أطفال في حي عصيفرة، وهم يلعبون أمام منازلهم. وأضافت المصادر بأن 22 طفلاً آخرين تعرضوا لإصابات نتيجة شظايا تطايرت بسبب القصف العشوائي.

وأكد الناشط عمار السوائي أن القصف استهدف عن عمد أحياء سكنية لا توجد فيها أي مظاهر مسلحة أو انتشار لأفراد المقاومة. وأن هذا القصف كان موجّهاً ومتعمّداً، حيث أصاب محطة كهرباء عصيفرة التي تغذي المدينة بالتيار الكهربائي بعد ذلك الحادث بساعة، بحسب قول السوائي.

وأدى القصف العشوائي للحوثيين من خارج مدينة تعز نحو أحياء المدينة، إلى مقتل حوالي 17 طفلاً وإصابة العشرات، خلال أسبوع واحد.

وكانت "اليونيسف" قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن 398 طفلاً قتلوا في اليمن وأصيب 600 آخرون، منذ تصاعد العنف قبل أربعة أشهر.

ويقدّر معدل الأطفال الذين يسقطون ضحايا للحرب الدائرة في اليمن بثمانية أطفال كل يوم بين قتيل وجريح، وذلك منذ تصاعد وتيرة العنف في مارس/ آذار الماضي.

وقدّرت اليونيسف أن 1.8 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية في ن ھ اية ھ ذا العام الحالي نتيجة استمرار الحرب، وأن أكثر من 15 مليون شخص لم يعودوا قادرين على الوصول للرعاية الصحية الأساسية، مشيرة إلى أن تعليم أكثر من 1.8 مليون طفل تعطل بسبب إغلاق المدارس، وأن 20 مليون شخص يعانون للحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن